Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

ما أثر تطوير مهارات القراءة لدى الأطفال منذ سن مبكرة؟ كُتاب يجيبون


قال جيكار خورشيد، إن أجمل هدية نقدمها للطفل هو الكتاب، فحب الكتاب والقراءة لا يعلم بشكل أساسي، بل يكتسب من خلال العادة، ومن المهم جداً أن نجعل لكل طفل مكتبته الخاصة في المنزل، وأن يكون لدى الأم والأب وقت مخصص بشكل يومي للقراءة، فحينها يمكن للطفل أن يبدأ باكتساب هذه العادة والاستفادة منها، إلى جانب اصطحاب الصغار إلى المكتبات ومعارض الكتب لتكون أسلوب حياة دائم، كما أن أسلوب نقاش الأطفال في المواضيع التي تهمهم يعزّز لديهم تعلقهم بالكتاب.


 


جيكار خورشيد


 


جاء ذلك خلال مشاركتهما في جلسة حوارية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2023، تحت عنوان “كان يا مكان: استفد من وقت القراءة”، أدارتها لمياء توفيق، وناقشت التحديات التي تواجه الأهل أمام سعيهم لتعزيز حبّ القراءة لدى أطفالهم، وكيفيّة اختيار الكتب المناسبة لكل فئة عمرية.


 


وأضاف جيكار خورسيد، كل طفل لديه اهتمامه الخاص، فإذا وجد حلا في كتاب معين يتعلق بهذا الموضوع فحينها يبنى لديه اعتقاد راسخ أن الكتاب وسيلة في غاية الأهمية لحل أي مشكلة أو تحدى يوجهه.


 


وحول آلية اختيار الكتب المناسبة للأطفال يقول خورشيد: لكل فئة عمرية أسلوب، فالأطفال من عمر 2 – 5 سنوات لا بد للأهل أن يختاروا لهم الكتب بعناية، أمّا الفئات الأخرى فيمكن منحهم مساحة من الحرية في اختيار الكتب، ولكن لا بدّ من نقاشهم حول موضوع هذا الكتاب وطبيعة محتواه، خاصة أمام الكم الهائل من الكتب المتوفرة في هذه الأيام.


 


ديمة العلمى


 


من جهتها أشارت ديمة العلمي إلى أن تعزيز حب القراءة لدى الصغار يبدأ من لحظة كونه جنيناً في بطن أمه، حتى يتعلق بها ويؤسس لعلاقة مستدامة بينه وبينها، وفيما يتعلق بالتحديات أمام تشجيع الأطفال على القراءة، فربما أكبر تحدى هو التطور التكنولوجي وألعاب الفيديو، ولكن يمكن مواجهة هذا التحدي بجعل القراءة متعة بحد ذاتها، وليس مهمة مفروضة على الطفل، لذلك مسئولية الأهل تكمن في انتقاء الكتب المشوّقة، تحديداً في الأعمار المبكرة، وأن تكون القراءة في المنزل عادة يومية.


 


وقالت ديمة العلمى، دائماً ما أعطي أطفالي مساحة لاختيار كتبهم، فهذا بحد ذاته جزءاً من متعة القراءة، التكنولوجيا اليوم بإمكاننا أن نوظفها لزيادة تعلق الأطفال بالقراءة، فعلى الرغم من تفضيلي للكتب المادية تحديداً للأطفال حتى سن 6 سنوات، إلا أنه لا بد أن نكون واقعيين أمام التقدم التكنولوجي الكبير اليوم، فيمكن أن نستخدم هذه المصادر التكنولوجية وتحديداً التفاعلية التي تضع الصغار في عالم ممتع من القراءة عبرها.


 


وشهدت الجلسة مداخلة من الطفلة الموهوبة كفاح الخراز 9 سنوات، من الأردن والفائزة بالعديد من الجوائز مثل جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، ولقب فارس الشعر، حيث سردت جزءاً من تجربتها في القراءة وقالت: أحب القراءة لما تعنيه لي من كثير من الأمور، فعندما أريد الانطلاق من عالم إلى آخر أذهب للكتاب فهو رفيقي في هذا الأمر، كما أننى أستمتع باختيار بعض الكتب التي تتناسب مع توجهي وهو القصص الخيالية، وهذا زاد من حبى للكتاب، إلى جانب دور والدتي في مساعدتي في اختيار بعض الكتب المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى