Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

كتاب الخطاب الشعرى على فيسبوك.. هل تغير عالم القصيدة؟



يسعى كتاب “الخطاب الشعرى على فيسبوك .. مقاربة لسانية رقمية فى نماذج مختارة من الشعراء اليمنيين” للدكتور اليمنى عبد العزيز الزراعي، إلى دراسة أثر اتخاذ الفيسبوك وسيطا لتداول الشعر وقراءته، والاستجابة له.


ويقول الدكتور عماد عبد اللطيف فى تقديمه للكتاب، طور الدكتور عبد العزيز الزراعى منهجية خاصة لفحص هذا الأثر، ألف فيها بين إجراءات تحليل متنوعة، مأخوذة من حقول اللسانيات والسيميائيات ودراسات الشعرية، وتحليل الخطاب، وبلاغة الجمهور وغيرها.


بينما يقول الدكتور عبد العزيز الزراعي، فى تقديم الكتاب، إنه يقف على صفحات مجموعة من الشعراء اليمنيين الشباب، متخذا من منشوراتهم الشعرية على حساباتهم الشخصية حقلا للتطبيق من العام 2011 وحتى عام 2020، وكان المعيار الأول لاختيارهم أنهم شعراء يمنيون شباب ظهروا مع مطلع الألفية تزامنا مع ظهور الفيسبوك، والسبب فى حصر الدراسة على شعراء اليمن، لأن السياقات الاجتماعية والسياسية لإنتاج النصوص بوصفها خطابا بادية أكثر للباحث اليمنى المعايش لها، وأما المعيار الاختيارى هؤلاء الشعراء من بين شعراء يمنيين كثر، فلأن لهم متابعين كثرا، والأهم أنا وجدنا فى نصوصهم ما يخدم أغراض البحث، وأنهم يمثلون مدارس شعرية مختلفة (العمودى /والتفعيلة/والنثر).


ويضيف عبد العزيز الزراعي، لعل الجهات التى تفيد من البحث هم الشعراء فى المقام الأول، والنقاد المهتمون بالنقد الرقمى التفاعلى والباحثون اللسانيون المهتمون بتحولات قواعد كتابة الجملة العربية، وطرق حوسبتها والدلالات المعجمية الطارئة على مفرداتها بفعل تأثير الفضاء الرقمي.


وتكمن أهمية الكتاب بأنه يطرق حقلا جديدا هو حقل الأدب الرقمى وهى ظاهرة باتت تسيطر على شبابنا وتشكل أنساقا للوعى جديدة، وطرقا جمالية مختلفة فى إنتاج النص الشعرى واستهلاكه، الأمر الذى بات ملحا فى إيجاد نص رقمى يواكب هذا الانفجار الكتابى المتسارع والمتفلت من كل قيود، بل أصبح الفيس بوك وخاصة فى اليمن المنبر الوحيد للنشر الأدبى فى ظل واقع الحرب وشبه انعدام المنابر الإعلامية الصحفية والمرئية، فنجد معظم الشعراء وخاصة الشباب يتعاملون بجدية مع الفيس بوك ويعتبرونه صحيفتهم الرسمية، بل هناك من لم يعد يشارك فى أى صحيفة أو مهرجان شعرى أو ظهور على قناة تليفزيونية، متخذا من الفيسبوك منبره الوحيد، لذا لزم علينا التعامل مع هذه الظاهر بجدية أكثر ونوليها عناية بالبحث والتنظير بما يسهم فى توصيف هذا النتاج أولا، وتصحيح مساره ثانيا إن أمكن، فالنص الفيسبوكى يتطلب نوعين من المهارات، مهارات إبداعية ومهارات رقمية.


وفى الختام ذكر الدكتور عبد العزيز الزراعى أن هذا الكتاب سعى لدراسة الخطاب الشعرى اليمنى على صفحات الفيس بوك سعيا لمعرفة التغيرات النحوية والدلالية والفنية التى طرأت بفعل الفيسبوك على خطاب القصيدة العربية فى اليمن على مستوى الجملة وعلى مستوى النصوص ومدى إمكانية أن تمثل صفحة الشاعر خطابا شعريا متسقا، وكذا إمكانية استفادة الناقد والمحلل من كل المعلومات والسياقات المصاحبة للنص لفك شفراته بوصفه خطابا يتضمن المرسل والرسالة وتاريخها والصورة المصاحبة وردود فعل جماهير المتلقين والسياق الخارجى والإشارات إلى أشخاص بعينهم والإسهام فى تكوين بلاغة جديدة للنص الشعرى العربى المعاصر.


 


الخطاب


 


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى