أبحاث غير دقيقة لبرازيليين عن أقدم الهياكل العظمية فى مصر.. اعرف القصة
الكنوز المصرية القديمة تشغل بال جميع الباحثين والدارسين، نظرًا لما يحمله تاريخ مصر القديمة من أسرار وحكايات لم تكشف جميعها بعد، فبين الحين والآخر يتم الكشف عن دراسة ما تساعد على فهم حضارتنا القديمة بشكل مفصل، ويتم ذلك بناء على دراسات علمية يتم نشرها فى مجلات علمية محكمة، فمؤخرًا تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى نتائج لدراسة حديثة تخص هيكل نزلة خاطر.
ثم تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعى ما قام به الباحثون البرازيليون، وهو إنشاء تقريبى للوجه باستخدام المسح التصويرى وهو تقنية مبنية على علم استخراج المعلومات ثلاثية الأبعاد من الصور ثنائية الأبعاد، ورسم خرائط للأشياء أو البيئات بدقة وتفاصيل عالية، وعشرات الصور الرقمية لبقايا الهيكل العظمي للرجل.
وفى تصريح لأحد الباحثين والذى يدعى سانتوس قال إن معظم عظام الرجل كانت في حالة جيدة. ومع ذلك ، فقد بعض الضلوع واليدين وأجزاء من عظم الساق الأيمن والساق اليسرى، وكذلك القدمين، لكن نظرًا للحفاظ على جمجمة الرجل وعظام وجهه، تمكن العلماء من الوصول إلى البيانات الأساسية المطلوبة لبناء تقريب الوجه.
وعلقت وزارة السياحة والآثار قائلة إن الباحثين البرازيليين لم يتخذا الإجراءات العلمية والإدارية والقانونية الصحيحة والمتعارف عليها دولياً فى مجال البحث العلمى، حيث لم يتقدما بأى طلب لهيئة المتحف لتصوير هيكل “نزله خاطر” ورفع قياساته التشريحية ودراستها، كما لم يشيرا إلى حصولهما على قياسات الهيكل التشريحية من أى جهة أخرى بما لا يعطى أية مصداقية في نتائج البحث والنسب التشريحية الواردة فيه وفي عملية إعادة تصور الوجه.
أما عن حكاية هيكل نزلة خاطر فهو عظمى لمومياء مصرية يعود عمرها إلى أكثر من 35 ألف سنة، لشخص كان يبلغ عمره وقت وفاته من 17 إلى 19 عاما، ويعد الهيكل ثانى أقدم هيكل عظمى بشري فى مصر، وكان قد تم العثور عليه العثور عليه فى منطقة “نازلة خاطر”.
وهيكل “نزلة خاطر” هو هيكل متكامل لشخص عاش قبل نحو 35 ألف سنة، أطلق عليه العلماء اسم “إنسان نزلة خاطر” نسبة إلى مكان اكتشاف عظامه، فى قرية تحمل الاسم نفسه، تقع على بعد 12 كيلومتراً من مدينة طهطا بمحافظة سوهاج “جنوب مصر”، حيث اكتشفت بقاياه البعثة البلجيكية العاملة فى مصر خلال أعمال التنقيب بالقرية عام 1980.
ونقلت البعثة عظامه إلى بلجيكا لدراستها وترميمها وتجميعها لتصبح هيكلاً كاملاً، والدراسات التى أُجريت على البقايا كشفت كثيراً من الحقائق حول صاحبها والبيئة التى عاش فيها، فهو ينتمى إلى العصر الحجرى القديم الأعلى، وكان يعمل فى محجر لاستخراج الحصى والزلط الذى استخدم وقتها لصناعة الأدوات القاطعة الحجرية، مثل السكاكين والفؤوس والمكاشط، وعُثر على بقاياه مدفونة فى تل ملاصق للمحجر ومعه فأسه، وهى أداة قاطعة من قرون الحيوانات؛ خصوصاً الظباء والغزلان.
