Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مهارات التواصل

6 طرق للتعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها


وقد نتعرَّضُ أيضاً لهذه الأسئلة غير المرغوب فيها من أشخاصٍ يتقصَّدون إحراجنا أمام أنفسهم أو أمام الآخرين، ويتذرَّعون لفعل ذلك بحججٍ واهية، فنتعرَّضُ للإحراج ونقعُ بين نارين، الأولى منحهم الإجابة التي لا نرغبُ بمشاركتها مع أحد، والثَّانية الإحراج والخجل اللذان سوف يسيطران على الأجواء في حال لم نُجِب.

سنناقشُ في هذا المقال هذه الحالات المُتكرِّرة، وسنتناولُ أفضل الطَّرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها، فنحافظُ بذلك على خصوصيَّتنا، ونقلبُ السِّحرَ على السَّاحر، ونتجنَّبُ الإحراج في المواقف.

6 طرق للتعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها:

إليك أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها:

أولاً: الحفاظ على الهدوء

يُعدُّ الحفاظُ على هدوئك من أهمِّ الخطوات التي يجبُ عليك اتِّباعها للتَّعامل مع الأسئلة المُزعِجة، وهي الطَّريقة الأولى من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها، والتي سنستعرضها معاً في هذا المقال، فلا تدَع السؤال يُثيرُ استفزازَك أو غضبَك الذي ينتظرُ الآخر رؤيته، بل حاول أن تظلَّ هادئاً ومُتحكِّماً في مشاعرك.

إليك بعضُ النَّصائح التي تُساعدُك على الحفاظ على هدوئك:

1. تنفس بعمق:

خُذ شهيقاً عميقاً من خلال أنفك، وزفيراً بطيئاً من خلال فمك عندما تشعرُ بالضِّيق أو الغضب، فهذا يُساعدُ على تهدئتك، وتخفيف التوتُّر لديك، ويمنحُك وقتاً للتَّفكير في ردَّة فعلك.

2. اتبع عادة العد إلى عشرة:

خُذ بعض الوقت للعدِّ إلى عشرة إذا شعرت بالرَّغبة في الردِّ بحدَّةٍ، فهذا يُساعدك على التَّفكير بوضوحٍ، وتجنُّب قول أيِّ شيءٍ قد تندمُ عليه لاحقاً.

3. ركز على مشاعرك:

انتبِه لما تشعر به في جسدك، هل تشعرُ بالتوتُّر في عضلاتك؟ هل يتسارعُ نبضُ قلبك؟ يُساعدك التَّركيز على مشاعرك على فهم ردود أفعالك بطريقةٍ أفضل والتحكُّم فيها.

اعلم أنَّه ليس من الضُّروري الإجابة عن كلِّ سؤال: لديك الحقُّ في رفضِ الإجابة عن أيِّ سؤالٍ يُزعجُك، أو يُشعرُك بعدم الارتياح.

ثانياً: التفكير قبل الرد

الطَّريقة الثَّانية من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها هي التَّفكير قبل الردِّ؛ إذ يُعدُّ أمراً ضرورياً لضمان ردِّك على الأسئلة المُزعِجة بطريقةٍ لائقةٍ وفعَّالةٍ.

إليك بعض الخطوات التي يجبُ مراعاتها قبل الردِّ:

1. تحديد نوع السؤال:

هل هو سؤالٌ مفتوحٌ يتطلَّبُ رأياً، أم سؤالٌ مُحدَّدٌ يتطلَّبُ إجابةً مباشرة؟ هل هو سؤالٌ شخصيٌّ أم عامٌّ؟

2. تقييم علاقتك بالسائل:

هل هو شخصٌ تعرفه جيِّداً أم شخصٌ غريبٌ عنك؟ هل لديك علاقةٌ قويَّة معه أم علاقةٌ رسميَّة؟

3. تحديد هدفك من الرد:

هل تُريدُ الإجابة عن السُّؤال مباشرةً؟ هل تريدُ تحويل الموضوع، أم إنهاء المحادثة؟

4. مراعاة مشاعرك:

هل تشعرُ بالرَّاحة للإجابة عن السُّؤال؟ هل تشعرُ بالغضب أو الانزعاج؟

5. التأكُّد من أن ردك مناسب للموقف:

تجنَّب الردَّ بوقاحةٍ أو عدوانية، واحترِم مشاعر السَّائل وآرائه، وحافِظ على لغة جسدك إيجابيَّةً ومنفتحة.

6. مراعاة توقعات السائل:

هل يتوقَّعُ منك إجابةً مُحدَّدة؟ هل هو منفتحٌ على تحويل الموضوع؟

7. التذكر أن لديك الحق في حماية خصوصيتك:

لا تُجبِر نفسك على الإجابة عن أيِّ سؤالٍ يُشعرُكَ بعدم الارتياح.

ستتمكَّنُ باتِّباع هذه الخطوات من التَّفكير بعنايةٍ قبل الردِّ على الأسئلةِ المُزعجة، واختيار الاستراتيجيَّة الأكثر فاعليَّة لكلِّ موقفٍ.

شاهد بالفديو: كيف أنمي مهارة سرعة البديهة لدي؟

 

ثالثاً: إعادة صياغة السؤال

الطَّريقة الثالثة من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها هي إعادة صياغة السُّؤال، ويمكنُ أن تكون هذه الطَّريقة أداةً فعَّالة للتَّعامل مع الأسئلة المُزعِجة، فتسمحُ لك بتحويل مسار المُحادثة دون الحاجة إلى الإجابةِ مباشرةً عن السؤال.

إليك بعضُ النَّصائح لإعادة صياغة السُّؤال:

1. حدد هدفك من إعادة الصياغة:

هل تُريدُ الحصول على مزيدٍ من المعلومات من السَّائل؟ هل تُريدُ تحويل الموضوع، أم تجنُّب الإجابة عن السُّؤال مباشرةً؟

2. اختر نوع إعادة الصياغة المناسب:

اطلُب من السَّائل توضيح ما يقصده، أو أن يُقدِّمَ مزيداً من المعلومات، على سبيل المثال يمكنك أن تقول: “هل يمكنك أن تُوضِّحَ ما تقصده بـ…”؟، أو أعد صياغة السُّؤال من منظورٍ مختلفٍ، على سبيل المثال بدلاً من أن تقول: “ما هو راتبك؟”، يمكنك أن تقول “كيف تُقرِّرُ ما إذا كان راتبك عادلاً أم لا؟”.

3. التزم بالأدب:

حافِظ على لياقة أسلوبك، وتجنَّب استخدامَ لغة عدوانيَّة أو ساخرة حتَّى لو كنتَ مُنزعِجاً من السُّؤال.

إليك بعضُ الأمثلة عن إعادة صياغة الأسئلة المُزعِجة:

سؤال: ما هو راتبك؟

  • إعادة الصِّياغة: “كيف تُقرِّرُ ما إذا كان راتبك عادلاً أم لا؟”.

سؤال: ما هو وزنك؟

سؤال: هل تصوت في الانتخابات؟

إعادة الصِّياغة: “ما هي القضايا التي تُهمُّك أكثر في الانتخابات القادمة؟”.

رابعاً: توضيح الحدود

توضيحُ الحدود هو الطَّريقة الرَّابعة من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها، وتُعدُّ هذه الطَّريقة ضروريَّةً لحماية خصوصيَّتك، واحترام مشاعرك عند التَّعامل مع الأسئلة المُزعِجة.

إليك بعضُ الخطوات التي يجبُ عليك اتِّباعها لتحديد حدودك:

1. تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة إليك:

  • ما هي أنواع الأسئلة التي تُشعِرُك بعدم الارتياح عند الإجابة عنها؟
  • ما هي المعلومات الشخصيَّة التي لا تريد مشاركتها مع الآخرين؟

2. التعبير عن حدودك بوضوح:

  • إخبار الأشخاص بما هو مقبول، وما هو غير مقبول بالنسبة إليك.
  • كن مُباشراً وواضحاً في رسالتك.
  • عدم الاعتذار، أو محاولة تبرير موقفك.

3. الحزم:

  • عندما تُحدِّد حدودك، كُن حازماً وواضحاً في رسالتك.
  • لا تتراجَع عن حدودك، أو تسمحَ للآخرين بتجاوزها.

4. توقع ردود الفعل المختلفة:

  • قد لا يتفهَّمُ بعض الأشخاص حدودك، أو قد يُحاولون تجاوزها.
  • كُن مُستعدَّاً للتَّعامل مع ردود الفعل المختلفة.

5. عدم الخوف من إنهاء المحادثة:

إذا شعرتَ أنَّك لستَ مرتاحاً، أو أنَّه يُضغَطُ عليك للإجابة عن سؤالٍ مُزعِج، فلا تخَف من إنهاء المُحادثة، فلديك كاملُ الحقِّ في حماية خصوصيَّتك، واحترام مشاعرك.

خامساً: تغيير الموضوع

الطَّريقة الخامسة من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها هي تغيير الموضوع، وهو أسلوبٌ ذكيٌّ للتَّعامل مع الأسئلة المُحرِجة، فهذا يسمحُ لك بالابتعاد عن السُّؤال دون الحاجة إلى الإجابة عنه مباشرةً، أو الدُّخول في نقاشٍ قد لا ترغب بخوضه.

إليك بعض النَّصائح لتغيير الموضوع بنجاح:

1. حدد الوقت المناسب:

  • لا تُحاوِل تغيير الموضوع فوراً بعد طرح السؤال.
  • خُذ بعض الوقت للتَّفكير في ردِّك، واختَر الموضوع الجَّديد المُناسِب.
  • تأكَّد من أنَّ تغيير الموضوع لن يبدو غيرَ طبيعيٍّ أو مُفاجئاً.

2. اختر موضوعاً ذا صلة:

اختَر موضوعاً يتعلَّقُ بالموقف الحالي، أو بالمكان الذي توجدُ فيه، أو بالأشخاص الموجودين حولك، على سبيل المثال يُمكنُك تغيير الموضوع إلى آخر فيلمٍ رومنسيٍّ شاهدته، أو إلى خططك لعطلة نهاية الأسبوع، عندما يسألُك أحدُهم عن علاقاتك العاطفيَّة.

3. ابدأ المحادثة بطريقة طبيعية:

  • لا تُقدِّم اعتذاراً أو تبريراً عند تغيير الموضوع.
  • ابدأ بالتحدُّث عن الموضوع الجَّديد بطريقةٍ تُثيرُ اهتمام السَّائل.

4. أظهر الحماسة:

  • عبِّر عن حماستك للموضوع الجَّديد؛ لجعلِ السَّائل مُهتمَّاً بالانضمام إليك في المحادثة.
  • اطرَح أسئلةً على السَّائل؛ لتشجيعه على المُشاركة.

5. استعد لتغيير الموضوع مرة أخرى:

  • إذا لم ينجح تغيير الموضوع الأوَّل، فلا تتردَّد في تجربة استراتيجيَّةٍ أخرى.
  • لديك عدة خيارات مُتاحة للتَّعامل مع الأسئلة المُحرِجة.

شاهد بالفديو: 20 نصيحة لإتقان فن الحديث والحوار مع الآخرين

 

سادساً: الانسحاب

الطريقة السَّادسة والأخيرة من أفضل 6 طرائق للتَّعامل مع الأسئلة غير المرغوب فيها هي الانسحاب، وهو الحلُّ الأخير الذي يجبُ اللُّجوء إليه عند التَّعامل مع الأسئلة المُحرِجة، وذلك بعد تجربة استراتيجيَّات أخرى مثل الحفاظ على هدوئك، والتَّفكير قبل الردِّ، وإعادة صياغة السُّؤال، وتبيين حدودك، وتغيير الموضوع.

إليك بعضُ النَّصائح للانسحاب بلباقةِ من موقفٍ مُحرِج:

1. اعتذر بلطف:

أخبِر السَّائل أنَّكَ لا تُريدُ الإجابة عن السُّؤال، أو أنَّك غير مُرتاح لمناقشة الموضوع، واعتذِر بلطفٍ عن أيِّ إزعاجٍ قد تُسبِّبه.

2. اشرح موقفك إن رغبت:

يمكنُك شرح موقفك بإيجازٍ دون الدُّخول في تفاصيل كثيرة إذا كنتَ ترغبُ في ذلك، على سبيل المثال يمكنُك أن تقولَ: “أُفضِّلُ عدم التحدُّث عن حياتي الشخصيَّة” أو “أشعرُ بعدم الارتياح عند مناقشة هذا الموضوع”.

3. غير الموضوع أو انسحِب:

يمكنُك تغيير الموضوع إلى موضوعٍ آخر محايد إذا قبل السَّائل اعتذارك، وإذا لم يقبل السَّائل اعتذارك أو استمرَّ في الضَّغط عليك للإجابة عن السُّؤال، فيُمكنُك الانسحابُ من الموقف بأدبٍ.

4. كن حازماً:

كُن حازماً في موقفك، وانسحب من المحادثة دون تردُّد إذا لزم الأمر، ولا تسمَح للآخرين بالضَّغط عليك للإجابة عن أسئلةٍ تُشعرُك بعدم الارتياح.

5. اعتن بنفسك:

خُذ بعض الوقت لتهدئة نفسك، ومُعالجة مشاعرك بعد الانسحاب من الموقف، وتذكَّر أنَّكَ لستَ مُجبراً على الإجابة عن أيِّ سؤالٍ يُشعرُك بعدم الارتياح.

تذكَّر أنَّك لست وحدكَ، فيواجه كثيرٌ من الأشخاص أسئلةً مُحرِجة من وقتٍ لآخر، وستتمكَّنُ باتِّباع هذه النَّصائح من الانسحابِ بلباقةٍ من المواقف المُحرِجة مع الحفاظ على احترامك لذاتك، واحترام مشاعرك.

في الختام:

إنَّ حماية خصوصيَّتك مسؤوليَّتك وحدك، وأنت تملكُ الحقَّ الكامل في مشاركة معلوماتك أو التحفُّظِ عليها، ولا يحقُّ لأيِّ أحدٍ مهما كانت صفته الوظيفيَّة أو الشخصيَّة أن يضغطَ عليك، ويُرغمك على منحِ إجاباتٍ لا تُريد الإفصاحَ عنها. نرجو أن تكون نصائحنا مفيدةً بالنِّسبة إليك، وداعمةً لقرارك في المحافظة على خصوصيَّتك.


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading