5نصائح للتواصل الفعَّال
ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدوِّن “شوبا” (Shuba)، ويُخبرنا فيه عن تجربته في التواصل الجيد عبر الإنترنت والاستفادة منه بصورة فعَّالة.
لقد انتقلت إلى الولايات المتحدة (US) للدراسة في “كلية إدارة الأعمال” (business school)؛ إذ تُقدِّم كلية إدارة الأعمال في الولايات المتحدة (US) كل ما تحتاج إليه عن التواصل الاجتماعي، ليس من خلال برامج لتوظيف الطلاب؛ بل تعتمد على جلسات المعلومات؛ إذ تتفاعل مع ممثلين عن الشركات وتتواصل معهم، ويزكونك إذا تمكَّنت من توطيد علاقتك معهم ودُعيت لإجراء مقابلة.
5نصائح للتواصل الفعال:
تبدو فكرة التواصل غير مستساغة بالنسبة إلى كثيرين منَّا؛ لذلك إليك فيما يأتي بعض النصائح للتواصل بطريقة أكثر فاعلية، سواء كنت تتواصل مع أحد خريجي كليتك، أم شخص غريب تواصلت معه عبر موقع “لينكد إن” (LinkedIn):
1. تواصل عندما لا تكون مضطراً إلى ذلك:
قد يقلِّل ذلك من كمية التوتر الذي تشعر به إذا كنت تتواصل عندما لا تكون مضطراً إلى ذلك؛ فالخطأ الذي يرتكبه كثيرون منَّا هو التواصل مع معارفنا فقط عندما نفقد وظيفة، أو عندما نجد أنفسنا في مواقف صعبة، فلماذا لا تجعل التواصل عبر الإنترنت جزءاً من حياتك؟ إذ لن يستغرق التواصل مع شخصين أو ثلاثة أسبوعياً لسؤالهم عن عملهم أو شركاتهم كثيراً من وقتك، وبذلك إذا وجدت نفسك عاطلاً عن العمل لسببٍ ما، سيكون من الأسهل إعادة التواصل مع زملائك وطلب المساعدة منهم.
2. تواصل فقط مع الأشخاص الذين تهتم بهم حقاً:
هل حضرت مقابلة ما أو شاركت في محادثةٍ ما وأنت تشعر بأنَّ الشخص الآخر لم يكن مهتماً حقاً؟ إذ من السهل جداً معرفة ما إذا كنت مستمتعاً بالمحادثة أو أنَّك تشارك فيها فقط لمجرد المشاركة، وهو ليس شعوراً جيداً؛ لذا لا تكن ذلك الشخص، واحترم وقتك ووقت الشخص الذي وافق على التواصل معك، وتواصل فقط مع الأشخاص الذين تهتم بهم حقاً.
3. لا تتردد في إظهار ضعفك:
يخشى كثيرون منَّا إظهار ضعفهم وحاجتهم إلى الدعم، ولكنَّ الضعف هو ما يربطنا بصفتنا بشراً؛ فإذا تواصلت مع الشخص الآخر وكنت صريحاً معه وأظهرت له ضعفك، ستكون مستساغاً أكثر من شخص يدَّعي الثقة، وإذا كنت لا تعرف شيئاً، فلا تخف من السؤال.
شاهد بالفيديو: ما هي مهارات التواصل الفعال؟
4. أصغِ جيداً:
لا بأس من جرعةٍ من الثقة، لكن احرص على ألَّا تبدو متعجرفاً أو كأنَّك تمتلك كل الإجابات عندما تتواصل مع شخص ما؛ فالغرض من إجراء المحادثة هو تبادل المعلومات والسماح للشخص الآخر بالحديث معظم الوقت؛ إذ ستكون المحادثة أكثر قابلية للتذكر إذا طرحت أسئلة هامَّة وأنصتَّ إلى الإجابات؛ لذا اجعل المحادثة مريحة مع من تتواصل معه، واطرح أسئلة شيِّقة، وإذا طرحت أسئلة تتعلَّق بتجربتهم الشخصية في العمل، سيكون ذلك مناسباً، وسوف تكتشف مزيداً عنهم، ويمكن أن تساعدك روح الدعابة على ذلك.
5. أجرِ أبحاثك:
لا يوجد شيء مزعج أكثر من أن يقدِّم أحدهم وقته بسخاء فقط ليكتشف أنَّ الشخص الذي تواصل معه ليس لديه أي فكرة عمَّا يسأل عنه؛ إذ لا يتعيَّن عليك الإفراط في البحث، لكن يجب أن تكون على دراية بالتوجهات الأساسية في المجال وأي تطورات رئيسة في الشركة التي تهتم بها، وإلَّا سيفترض الناس أنَّك تفتقر إلى المعرفة بالأحداث الجارية، أو أنَّك تتقاعس عن أداء عملك.
في الختام:
آمل أن تساعدك هذه النصائح على التواصل بطريقة أكثر فاعلية، فالتواصل عبر الإنترنت ليس علماً صعباً، وكل ما يتطلَّبه الأمر هو قليل من التعاطف والذكاء العاطفي ومهارات المحادثة، وكلما فعلت ذلك، كان ذلك أفضل مع مرور الوقت.