ومضات تاريخية.. تحتمس الثالث حكم مصر 54 عامًا وسجل فتوحاته على جدران الكرنك
حكايات وأسرار كشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
ولا نعلم إذا كانت هذه الملكة العظيمة قد ماتت حتف أنفها أو من جرَّاء ثورة قام بها حزب كان يناصر الفرعون الفتى، ليقضي على تلك المرأة التي كانت شوكةً في جنب والده وشجًا في حلقه، كما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة، وعلى أية حال فإن “تحتمس الثالث” عندما اختفت هذه المرأة من مسرح الحياة المصرية، قبض على مقاليد الأمور وأخذ ينكل بأعدائه.
كانت الحملة العسكرية عبارة عن خطة رائعة وقوية الإحكام والتنفيذ، فنراه يزحف نحو غزة فى عشرة أيام ويحتل المدينة ويأخذ طريقه إلى مجدو التى تمردت على حكمه بقيادة أمير قادش، حسب ما ذكر كتاب الفراعنة المحاربون للدكتور حسين عبد البصير.
ولكن كانت هناك مشكلة فى اختيار الطريق المناسب الذى على القوات أن تسلكه إلى مجدو، فكان هناك طريقان معتادان غير أن تحتمس الثالث اختار الطريق غير المتوقع والضيق والأشد خطورة ووعورة حتى يحدث المفاجأة للعدو ويقضى عليه، وكان النصر العظيم حليف الفرعون المحارب تحتمس الثالث بعد أن حاصر المدينة لمدة سبعة أشهر.
الملك العظيم تحتمس الثالث لم يهزم فى أية معركة قام بها، كما أن إمبراطورتيه المترامية الأطراف استمرت بعد وفاته فى أسرته لفترة طويلة، بعد أن صعدت روحه إلى السماء بعد أن جلس على عرش الملك أربعة وخمسين حولًا كاملًا.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.