Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

مشاركون في “صالون الإعلام”: الإعلام الرياضي له قدرة في التأثير على المزاج العام




انطلقت فعاليات ندوة “صالون الإعلام” في موعدها الشهري بمكتبة مصر العامة تحت عنوان “التعصب الرياضي…كيف نحمي المجتمع من الخطر؟” حيث تألفت المنصة من الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق وأستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والصحفي والمؤرخ الرياضي إبراهيم مسيحة، والباحثة الدكتورة منى الحسيني، والإعلامي أيمن عدلي، رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين، وأدار الندوة الكاتب الصحفي أحمد أيوب، رئيس تحرير مجلة المصور، وذلك بحضور مشاركة فعالة لنخبة من الشخصيات العامة الوطنية ورجالات قواتنا المسلحة والإعلاميين والأكاديميين والشباب.


 


وأعرب أحمد أيوب، عن الحرص الدائم على إقامة الصالون في موعده باعتباره منصة موسعة لبحث القضايا الأكثر أهمية وميدان للنقاش بين الحضور والمنصة لبلورة الأفكار والوصول لمخرجات قابلة للتطبيق، مؤكدًا أن قضية التعصب أحد أعقد القضايا التي تحتاج للبحث المطول فجمهور الرياضة من الشباب الصغير القابل للتحريك من المعادين للدولة وبعدم وعي منه، فيغرس في النشء الانتماء للفانلة لا للعَلَم، وتزداد الخطورة في خروج هذه الطاقة المشحونة من المدرجات إلى الشوارع فتصير فتنة حاول الكثيرون إذكاءها في مصر ويبوئون دائمًا بالفشل.


 


من جانبه أوضح د سامي عبد العزيز أننا نهتم دائماً بالرأي العام وقياساته إلا أن هناك الأكثر خطورة، ما يعرف “بالمزاج العام public mode ” هو الشعور المحرك للمجتمع، شعور عاطفي انفعالي تراكمي، لا تظهر أثر الأفعال المؤثرة فيه على المدى القصير لكن يحتاج مدة من التكرار حتى ينفجر في لحظة محددة، ومن أكثر المتحكمات فيه الرياضات وعلى رأسها كرة القدم، بل بينت الدراسات أن الإعلام الرياضي له قدرة تفوق المضامين الاقتصادية والاجتماعية في التأثير على المزاج العام، مؤكدًا أن العملية الإصلاحية للخطاب الإعلامي الرياضي لابد أن تبدأ من القنوات الرياضية وإداراتها وقواعدها مع تدريب وتجهيز كل يتولى العمل على هذه المنظومة بما يمنع حالة التعصب الذي تعمل على تغذيته كتائب لها توجهاتها، وبما يسهم في إعادة مصر إلى وقت اعتزال الخطيب وقت كان اهتمام جمهور الزمالك بالحدث أكثر من جمهور الأهلي.


 


وذكر إبراهيم مسيحة أن على القائم بالاتصال الرياضي استقراء تاريخ هذا الفن ليدرك ما وصلت له مصر في الصحافة الرياضية من تمكن وإتقان وما حققته الإذاعة من تفرد وإبداع الأمر الذي أدى لدفع المنظومة الرياضية للأمام وحرك وجدان المصريين وربطهم بمنصات إعلامية كانت المكون لوجدان المواطن، المواطن الذي كان ينتظر الإذاعة ليستمتع بالتعليقات البارعة على المباريات وينتظر الجريدة يتعمق في التحليلات الرصينة لها.


 


هذا وأكد الديهي أن حالة التعصب التي يسعى لبثها خطوة ضمن خطة ممنهجة أشبه بحملات تصنيف مسلم أم مسيحي، فلاح أم صعيدي والتي كان فشلها ذريعاً فباتت النبرة الآن أهلي أم زمالك بشكل تجاوز التشجيع المتعصب إلى صراع، وهو أمر لا ينفصل عن محاولات إفشال المشروع الوطني ولا يبتعد عن رغبة المعاديين لمصر في جعلها كقطعة فلين خفيفة على سطح الماء لا تغرق ولكن لا يزداد وزنها؛ ولذا قام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمع كل المختصين في هذا الشأن من مختلف قطاعات الدولة وعلى مدار يومين انعقد فيهم المجلس ليخرج بحل تمثل في ضرورة تدريب وتأهيل كل من سيتحدث في الإعلام الرياضي مع إحالة كل فعل يخرج عن اللياقة إلى لجنة الانضباط حفاظاً على بناء الوعي المجتمعي.


 


وقالت الدكتورة منى إن رسالتها للدكتوراه كانت حول الإعلام الرياضي حيث وصلت إلى أنه المتنفس عن الغضب عند جموع الشباب لذا لابد من استغلال هذا الاتجاه في تنميته وإثراءه بشكل يساعد في عملية التنمية والارتقاء المجتمعي، وكذا على اللاعبين المشاركة في تحمل المسئولية والتركيز على تصريحاتهم بما لا يثير الشباب إلى تبني السلوكيات المتعصبة.


 


وتطرق أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الاعلاميين ومؤسس الصالون إلى دوافع التعصب من حيث كونها دوافع مباشرة تضمن النسق العام المجتمعي وتصريحات اللاعبين وسلوك الإداريين والخطاب الإعلامي، ودوافع غير مباشرة من حيث قلة الوعي وتقديم المصلحة العامة وجنون التنافس الرياضي وفقدان معنى الرياضة ،التي لا تقتصر على أهميتها الفسيولوجية أو كونها عملية ربحية؛ بل إنها وسيلة التماسك الاجتماعي تسهل التفاعل والتواصل وتكون السلوك العام مشبعةً حاجات الناس وتعزز الثقافة. وأوضح إن الإعلام الرياضي هو القادر على إعادة مكانة الرياضة وتفعيل دورها البناء من خلال شغف القائمين بالاتصال وقدرتهم على مخاطبة المستويات والتركيز على تقنيات المتابعة الإعلامية مع فهم الجمهور وكيفية التقدم له، مؤكدًا على أن أي خطأ قد وقع يمكن تداركه بحيث يكون منطلق نجاح.


 


جدير بالذكر أن الدكتور سامي عبد العزيز قد أعرب عن تطوعه بشكل مجاني بلا مقابل في دورات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل رفع كفاءة الخطاب الإعلامي الرياضي ثم شاركه المبادرة الاستاذ إبراهيم مسيحة.


 


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading