مأساة انهيار أقدم مسجد وكنيسة فى تركيا بعد الزلازل.. القصة الكاملة
فى مدينة أنطاكيا التركية القديمة تحولت أقدم كنيسة فى العالم وأقدم مسجد فى البلاد إلى أنقاض بعد وقوع زلزالين هائلين فى غضون 8 ساعات فقط إذ انهارت قباب وجدران كنيسة أنطاكية الأرثوذكسية التى يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الأول، والمعروفة باسم كنيسة أنطاكيا، ومسجد الحبيب النجار الذى يعود إلى القرن السابع الميلادى بالكامل تقريبًا.
يقول سيرتاك بول بوزكورت عضو مجلس الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية وفقا ليورو نيوز: “للأسف دمرت كنيستنا بعد الزلزال وسقطت كل جدرانها ولم تعد صالحة للصلاة، أنطاكيا فى ورطة كبيرة، نحن حزينون للغاية، نحن فى يأس كبير، لدينا خسائر كبيرة، فقدنا ما بين 30 إلى 35 شخصًا من مجتمع كنيستنا.”
أقدم كنيسة فى العالم
يقول بوزكورت إن المدينة ستحاول إنقاذ الكنيسة لكنهم بحاجة إلى المساعدة من المجتمعات الأخرى.
ويضيف: “هذه أقدم كنيسة، أول كنيسة فى العالم، هذا هو المكان الذى ولدت فيه المسيحية. لهذا السبب ندعو المسيحيين من جميع أنحاء العالم لمساعدتنا فى إعادة بناء كنيسة أنطاكيا. ستكون هذه عملية طويلة. لكننا سنعيد بناء كنيستنا وسنجمع مجتمعنا مرة أخرى فى هذه الكنيسة”.
الكنيسة
أقدم مسجد فى تركيا
على الجانب الآخر فإن المسلمين الذين يعيشون فى أنطاكيا مستاؤون جدًا أيضًا بعد تدمير مسجد حبيب النجار، أقدم مسجد فى تركيا، تم بناؤه فى القرن السابع كما قتل الزلزال العديد من المسلمين المحليين.
وقالت هافانا باموكو ليورونيوز “هذا المسجد يعنى الكثير بالنسبة لنا. فى كل محافظة، نعتقد أن هناك شخصًا مقدسًا يحمينا. هذا المسجد الحبيب النجار ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا كمسلمين. فى ليلة القدر أقدس أيام السنة وشهر رمضان شهر كنا نأتى إلى هنا للصلاة، وكنت أتساءل كيف حال مسجدنا وسمعت أنه فى حالة سيئة”.
وأضافت: “هذا المكان يعنى الكثير بالنسبة لنا، لقد كان ذا قيمة كبيرة لنا جميعًا، جميع الأتراك والمسلمين، اعتاد الناس أن يزوروا هنا أولاً قبل أن يذهبوا إلى مكة المكرمة”.
وضربت الزلازل التى بلغت قوتها 7.7 و 7.6 درجة تركيا فى 6 فبراير 2023 حيث تجاوزت الخسائر فى الأرواح حتى الآن عدد الذين فقدوا أرواحهم فى الزلزال المأساوى عام 1999 وتم إعلان حالة الطوارئ فى المنطقة لمدة 3 أشهر.
وكانت مدينة أنطاكيا هاتاى من أكثر المدن تضرراً من الزلزال الذى ضرب 10 مقاطعات تركية.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.