قياس مخرجات التعليم تحقق الجودة وتساهم في تطوير البرامج الأكاديمية
أعلن المركز الشروع في مرحلة التحكيم الجامعي ضمن مراحل تنفيذ المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي ، الذي يهدف إلى ضمان الجودة ورفع مستوى مخرجات ونواتج التعلم في البرامج والتخصصات المقدمة، وكذلك الإسهام في تطوير البرامج الأكاديمية ومواكبة أفضل الممارسات العالمية، وقياس كفاية المناهج والخطط التعليمية لمؤسسات التعليم العالي، وإلى تحديد المهارات والقدرات اللازمة لتحقيق الكفاية الوظيفية وتطويرها.
وأوضح مدير إدارة الاختبارات المهنية بمركز “قياس” الدكتور عبدالله السعدوي أن إعداد مخرجات التعلم تمت في المرحلة الأولى من خلال تدريب لجان إعداد وتحكيم نواتج التعلم بعد أن خضعت لتدريب مكثف على مهامها وفقا لبرنامج يتم اعتماده من اللجنة العلمية للمشروع، قام بعد ذلك أعضاء كل لجنة من لجان إعداد مخرجات التعلم بمسح التجارب السابقة عربيا وعالميا وتلخيص أهم اتجاهاتها ومدى الاستفادة منها، ومن ثم أعدت كل لجنة مخرجات التعلم ومحاور القياس في التخصص الذي تنتمي إليه.
وبين السعدوي إلى أنه وبعد الانتهاء من إعداد الوثائق المطلوبة جرى تحكيمها على المستوى المحلي من قبل لجان متخصصة وقامت بعد ذلك لجان إعداد قوائم المخرجات بدراسة تقارير التحكيم الواردة من اللجان المتخصصة وإجراء أية تعديلات وفقاً لنتائج التحكيم.
وذكر د. السعدوي أن المركز حريص على دقة المعايير في تحقيق جودة مخرجات التعلم ومشاركة جميع الجامعات والمتخصصين في عمليات التحكيم، لذلك أرسلت رسميا جميع قوائم المخرجات للتخصصات المشمولة في المشروع للجامعات بهدف تحكيمها من الأقسام الأكاديمية، وتعد هذه الخطوة هامة لمعرفة مدى التطابق بين المخرجات المستهدفة والمخرجات الفعلية للبرامج، حيث سيتم تقويم مخرجات البرامج وفقا للوثائق النهائية للمشروع. وأهاب السعدوي بضرورة المشاركة الفعالة للجامعات بحيث يكون لها دورا أساسيا في إخراج النسخة النهائية لمخرجات التخصصات. إضافة إلى ذلك طرحت المخرجات للتحكيم الالكتروني على موقع المركز لإتاحة الفرصة لجميع المتخصصين وأساتذة الجامعات المشاركة في تحكيم وثائق المخرجات، وسوف تتم دراسة جميع الملاحظات والآراء من قبل اللجان العاملة على المشروع.
الجدير بالذكر أن المشروع الوطني لقياس مخرجات التعليم العالي هو أحد المشاريع الوطنية التي أسندت وزارة التعليم تنفيذه إلى مركز “قياس” ، وقد جرى تنفيذ المرحلة الأولى منه، ويجري تنفيذ المرحلة الثانية ليتناول المشروع تقويم مخرجات حوالي (29) تخصصا أكاديميا بالجامعات السعودية.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.