سمو وزير التربية والتعليم يرعى حفل جائزة قياس للتميز
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم مساء يوم الأحد 6 جمادى الآخرة 1435هـ, حفل جائزة قياس للتميز , بحضور معالي وزير النقل ووزير التعليم العالي بالنيابة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري, وعدد من القيادات التعليمية, وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم, بعدها ألقى سمو رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود, كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لسمو وزير التربية والتعليم, ومعالي وزير التعليم العالي بالنيابة لرعايتهم وحضورهم هذا الحفل لتكريم الطلاب والطالبات المتميزين في اختبارات المركز إضافة إلى المدارس المتميزة, وتعاونهم مع المركز الذي من شأنه رفع مستوى التعليم في المملكة, كما شكر سمو رئيس “قياس” القيادات التعليمية وأولياء أمور الطلاب والطالبات ومدراء المدارس والمدعوين على حضور هذا الحفل.
وأوضح سمو رئيس المركز أن منذ بدايات عمل مركز قياس عام 1423هـ وهو يتطلع إلى تكريم المتفوقين والمتسنمين أعلى درجات القدرة والتحصيل العلمي، حتى تحققت بفضل الله تلك الأمنية مع انطلاقة أول مؤتمر عالمي ينظمه المركز في مجال القياس والتقويم العام الماضي في مدينة الرياض الفيحاء برعاية الملك الملهم خادم الحرمين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, واليوم نجدد اللقاء لنحتفل بتكريم وإبراز دفعة ثانية من المتسنمين أعلى الدرجات من خريجي الثانوية العامة للعام لدراسي الماضي، وهم اليوم يواصلون مسيرتهم العلمية في رحاب جامعات الوطن أو في برامج وطنية خارجه.
وأضاف سموه أننا نحتفل اليوم بتكريم المتميزين من الطلاب والطالبات ومن المدارس الثانوية المتميزة في قطاع البنين والبنات لنرسم للأجيال خط التميز والسمو والتفوق، ونعين الجميع لسلوكه, وأن هذه الجائزة جاءت ثمرة من شجرة التعاون المستمر بين المركز ووزارة التربية والتعليم، وهو مثال للتعاون المثمر البناء الذي شهدته مسيرة المركز خلال الثلاث عشرة سنة الماضية, حيث نتج عن هذا التعاون مع الوزارة وشركائنا الاستراتيجيين مشاريع تصب في جودة التعليم وتطويره، من أهمها, اختبارات القدرات والتحصيل الدراسي لخريجي الثانوية، ومشروع معايير واختبارات المعلمين الجدد والربط بين متطلبات مهنة التدريس والإعداد العلمي والمهني بالجامعات, ومشروع اختبارات ومقاييس الكشف عن الموهوبين والمبدعين والتي كان للمركز الدور في الربط بين وزارة التربية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع، إضافة إلى برامج التهيئة والتأهيل في المهارات والمفاهيم العلمية الأساسية، ومبادرة ترتيب المدارس الثانوية على مستوى المملكة والمنطقة.
وأشار سموه إلى أن مركز قياس يتطلع من خلال خطته الاستراتيجية إلى إنجاز عدد من المشاريع المشتركة مع قطاع التعليم العام من أهمها: برامج التشخيص والتقويم الذاتي للقدرات في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، ومشروع اختبار الذكاء المنطلق من البيئة العربية لخدمة الاحتياجات المختلفة, والاستعداد للمساهمة في مشروع الاختبارات الوطنية مع هيئة تقويم التعليم العام, مشروع نشر ثقافة القياس والتقويم وإقامة البرامج التدريبية للعاملين في المجال, مؤكداً أن كل هذه الميادين تم طرقها والبدء في بعضها، وسترى النور بإذن الله قريبا, تحققت هذه الإنجازات وستتحقق الطموحات بفضل الله وبتوفيقه ثم باستلهامنا مسؤوليتنا الوطنية، المهنية والمجتمعية، والتي يؤكد عليها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله وبارك في عمره وعمله، ولا أنسى دعم وثقة معالي وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور خالد العنقري، الذي منحنا الثقة والصلاحية ورحابة الأفق والتشجيع والثناء.
وبين سمو رئيس المركز أن دعم وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل وزير التربية والتعليم اليوم يعد تتويجا لهذا التعاون البناء والترابط المستمر بإذن الله، في سبيل بناء العلم وتشييد قصره الشامخ في بلدنا بلد الإسلام والسلام والرخاء والعطاء, شاكراً لسمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ما الهمتمونا به من همة نحو الصعود للعالم الأول، مؤكداً أن هؤلاء المكرمين اليوم عينة من المتميزين الذين إن أحسنا توظيفهم سينهضون بوطننا للعالم الأول. لم لا ونحن نملك كل الإمكانات من موارد طبيعية وموارد بشرية وهمة قائد وفوق ذلك كله دين حنيف سام بقيمه ومبادئه وأخلاقه, وإننا إذا أردنا النهوض فيجب أن نحسِن المنتج التعليمي ومن أهم عناصر التحسين هو هذا العنصر البشري الذي يجب أن نصنع منه أفرادا أفضل من معلميهم وهم بدورهم يصنعون أفرادا أفضل منهم وهكذا نحقق أحد أهم أسباب التقدم والريادة, وأن من تكرمون اليوم هم أفضل من معلميهم، لذا لا بد أن نستفيد منهم في بناء مستقبل وطننا.
كما قدم سموه نبذة مختصرة عن الجائزة والتي تهدف لنشر ثقافة القياس في المجتمع، وتعزيز ثقافة التميز و إبراز المتميزين محلياً وعالمياً، وتعزيز دور المركز من النواحي العلمية والاجتماعية محلياً وعالمياً, مشيراً أنه تنطلق من دور المركز ومساهمته الفاعلة وإيمانه بدور التعليم وأهميته في دعم التنمية في بلدنا الغالية والتقدم بها للوصول إلى أفضل المستويات التعليمية والتربوية, وتؤكد رغبةً المركز في تكريم الطلاب المتفوقين في الاختبارات التي يقدمها، وتشجيع المؤسسات التعليمية على توفير بيئة تربوية وتعليمية تسهم في الريادة والتميز، وتشجيع الباحثين ومراكز البحوث، بالإضافة إلى توطيد دوره الاجتماعي وعكس صورة إيجابية عنه لدى شرائح المجتمع تسهم في إذكاء روح المنافسة الشريفة بين المرشحين، موضحاً أن المركز عمد إلى إنشاء جائزة خاصة تسمى بـ”جائزة قياس للتميز”، وتكون مبنية على أسس ومعايير علمية على غرار الجوائز العالمية وتحاكي مثيلاتها في الأهداف.
وأوضح سموه أن جائزة قياس للتميز العلمي تعتبر جائزة سنوية وتم منحها لـ (10) طلاب، و (10) طالبات من المرحلة الثانوية بقسميها العلمي والنظري من الحاصلين على أعلى الدرجات في اختبارات القدرات العامة والتحصيلي التي يقيمها المركز في العام السابق لتاريخ الجائزة, كما تم منح جوائز للمدراس المتميزة للمدارس الخمس الاُول للبنين والخمس الاُول للبنات وفق ضوابط ومعايير اللائحة، موضحاً أن معايير الجائزة هي أن تمنح الجائزة للمدارس الخمس الأول للبنين والبنات ذات النسبة الأكبر في عدد طلابها وطالباتها الذين يحققون أعلى الدرجات في اختبارات المركز, بعدها تم الإعلان عن أسماء الطلاب والطالبات الفائزين في جائزة قياس للتميز والمدارس المتميزة, والذين تشرفوا في استلامها من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم , ومعالي وزير التعليم العالي بالنيابة , كما تم أخذ صوره تذكارية لجميع الفائزين بالجائزة مع سموه, أما فيما يخص الطالبات فقد سلَمت سمــو الأميرة الدكتورة البندري المشـاري آل سعود, ومعالي مديرة جامعة الأميرة نورة الدكتورة هدى العميل, الطالبات والمدارس أوسمة وشهادات التميز.
بعدها قدم سمو رئيس المركز درعاً وثائقياً لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم, يشمل مبادرات المركز الوطني للقياس والتقويم نحو التعليم العام .
وبعد نهاية الحفل عقدت ندوة تحت عنوان ” تنمية قدرات الطلاب”, والتي أدارها وكيل وزارة التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتـور عبدالرحمـن بن محمـد البـراك, وتحدث فيها عدد من المختصين في القياس والتقويم وهم : نائب رئيس المركز للقياس والاختبارات الدكتور عبدالله بن علي القاطعي, ورئيس الجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز الدكتور عبدالله بن محمد الجغيمان, وأستاذ قسم الرياضيات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سالم بن أحمد سحاب, وأستاذ الفيزياء في الجامعة اللبنانية الدكتور إبراهيم أبو هلون, وتضمنت عدد من المحاور منها مفهوم القدرات العقلية, أنواع القدرات: الموروث والمكتسب, والوقت اللازم لتنمية القدرات, والفرق بين تنمية القدرات وزيادة الألفة بالاختبار, والعلاقة بين التحصيل الدراسي والقدرات العقلية, إضافة إلى المتغيرات المؤثرة في الدرجات المكتسبة في مقاييس القدرات والتحصيل الدراسي, والتي حضرها عدد من المهتمين في القياس والتقويم ومدراء ومعلمي عددٍ من المدارس, إضافة إلى حضور عدد من الطلاب والطالبات.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.