“حماية التراث والهوية العربية فى عصر الرقمنة” ندوة للأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية
ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية، على هامش مشاركته بالنسخة 54 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة بعنوان “التراث والهوية العربية فى عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات” غدا الاثنين بأحد فنادق القاهرة.
وتعد هذه الندوة من أبرز الفعاليات والنشاطات الثلاثين التى ينظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتزامن مع مشاركته بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى يديرها الإعلامى محمد مصطفى شردي، ويشارك فيها نخبة من أبرز رموز وقيادات الفكر والثقافة بمصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، فى مقدمتهم: محمد أحمد المر نائب رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، و عبد الله ماجد آل على مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، بالإضافة إلى الدكتورة نيفين موسى مستشار وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور أحمد عبد الله زايد رئيس مكتبة الإسكندرية.
وتناقش الندوة مجموعة من أهم القضايا الثقافية ذات الاهتمام العربى المشترك، وعلى رأسها تحديات الحفاظ على الهوية العربية فى عصر الرقمنة، وأهم الفرص المتاحة للحفاظ على هذا التراث الإنسانى الضخم، كما تناقش الندوة أيضًا سبل ترسيخ مبادئ الحوار بين المجتمعات والثقافات المختلفة، ودورها فى تحقيق التنمية المستدامة للشعوب العربية.
ومن المنتظر أن يطرح المشاركون بالندوة، العديد من الرؤى الفكرية القيّمة حول سبل الحفاظ على التراث المصرى والعربي، وسبل تعزيز أدوار المفكرين فى تشكيل الوعى والتمسك بالهوية العربية، خاصة فى ظل اختلاف مفردات العصر، وتزايد الاعتماد على المنصات الرقمية فى التواصل الاجتماعى بين البشر، بما يتطلب وجود وسائل تحمى الهوية والوجدان العربى من التأثيرات السلبية لتلك المتغيرات الجديدة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية مواجهة تحديات الحفاظ على التراث المصرى والعربي، ومنها الفكر المتشدد والإرهاب، والتى أضافت مزيداً من الأعباء على جهود تشكيل هوية وثقافة الشخصية العربية.
تأسس الأرشيف والمكتبة الوطنية الإماراتية عام 1968 باسم “مكتب الوثائق والدراسات”، بتوجيهات من المغفور له – بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وكان تحت إشراف الديوان الأميري، قبل أن يتخذ مسمى الأرشيف الوطنى فى 2014، والذى أخذ على عاتقه جمع الوثائق والمعلومات عن تاريخ شبه الجزيرة العربية وثقافتها عامة، ودولة الإمارات خاصة، من مصادرها الأصلية فى البلاد العربية والأجنبية، وتوثيقها وترجمتها. وفى أواخر عام 2021 صدر القانون رقم 13 الذى جعل اسمه “الأرشيف والمكتبة الوطنية” ومن مهامه أيضاً إعداد البحوث التاريخية المتخصصة، وعقد الندوات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية، ويعدّ الأرشيف والمكتبة الوطنية من أقدم المؤسسات الثقافية فى دولة الإمارات، وأكبر مركز وثائق فى منطقة الخليج العربي، وقد استطاع أن يحقق موقعًا متميزًا بين المؤسسات الثقافية فى المنطقة والعالم على مدار ما يقارب الـ55 عامًا.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.