حبايبى الحلوين خلصت الحدوتة.. أبلة فضيلة رحلة عطاء لا تنسى من ذاكرة التاريخ
ولدت أبلة فضيلة يوم 4 أبريل من عام 1929م، ومنذ نعومة أظافرها ظهرت موهبتها فى الحكى، فكانت تجمع أصدقاءها من أطفال الجيران لتسرد عليهم القصص والحكايات، وهى الموهبة التى ظلت تلازمها طوال فترة حياتها، لتصبح فيما بعد أشهر من قدم برامج الأطفال فى الإذاعة المصرية.
تلقت أبلة فضيلة تعليمها فى مدرسة الأميرة فريال، وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد، وكانت الفنانة فاتن حمامة من بين أصدقائها في المدرسة، لتلتحق بعد ذلك بكلية الحقوق تحقيقا لرغبة الأسرة، وعقب تخرجها عملت محامية في مكتب حامد باشا زكى، الذى كان يتولى وزارة المواصلات فى ذلك الوقت.
بدأ مشوارها فى عالم الإذاعة المصرية عندما قابلت الإذاعى الكبير الراحل “بابا شارو” وأعربت له عن أمنيتها في أن تكون يوما ما مذيعة للأطفال، وبالفعل ساعدها فى تحقيق حلمها وتم تعيينها في الإذاعة التى كانت تتبع وزارة المواصلات، وكانت بدايتها مع برنامج “س و ج”، ثم بعد ذلك تقوم بتقديم أشهر برنامج للأطفال بمصر والوطن العربى، وهو “غنوة وحدوتة”، والتى استضافت خلاله شخصيات عديدة منها الكاتب الكبير نجيب محفوظ، والروائى أنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، والفنان محمد عبد الوهاب، والشاعر كامل الشناوى، والملحن سيد مكاوى، والمطرب عبد الحليم حافظ. وظلت تقدم البرنامج على مدار عشرات السنوات، وتزوجت من كبير مهندسي الإذاعة المصرية إبراهيم أبوسريع، وتنجب منه ابنتها الوحيدة ريم.
وبعد مسيرة عطاء طويلة استطاعت من خلالها أن تسكن جميع القلوب العربية بأشهر حكايتها لتسدل الستار عن مشوارها الإبداعى وتختتم حكاية أشهر الإذاعيات ولكن يظل اسمها محفور بحروف من ذهب يستقى منه الأجيال المتعاقبة رحلة النجاح والتميز والحب.. وتخلص الحدوتة.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.