“حامل الصحف القديمة”.. إبراهيم عبد المجيد يرصد الألم والضحك فى زمن كورونا
وفى هذا السياق، نتعرف معا على تفاصيل وأحداث رواية “حامل الصحف القديمة”، التى يصطحب فيها إبراهيم عبد المجيد جمهوره المصرى والعربى إلى عالم جديد، ففى هذه الرواية يترك الراوي بيته الذي صار حبيسًا له إلى المقهى في وسط البلد ليجد حامل الصحف الذي باعد بينهما وباء كورونا ولا يزال يحمل صُحفه القديمة. ولا تنتهي الرواية إلا بازدياد أعداد مَن صاروا هم أيضًا يحملون الصحف القديمة، فتدخل مصر – كما قال جارسون المقهى- موسوعة جينيس بمَن يَهْرَبونَ بالصحف القديمة عما حولهم.
في روايته الأحدث هذه، يأخذنا إبراهيم عبد المجيد في مغامرة جديدة في الكتابة شكلًا وموضوعًا، كما عودنا؛ حيث تتدفق الرواية في بناء فني مُبتكر عما يعيشه أبطالُها بين الضحك والفَقْد المجاني والآلام، في واقع فاقَ كل خيال.
من أجواء رواية “حامل الصحف القديمة” نقرأ معًا:
“انتبه إلى أنه في الإشارات بصفحته على الفيسبوك إشارة برسالة إليه من حامل الصحف. لا إله إلا الله. هل كان يعرف أنه سيمضي هذه الأيام رهين الحبس مع القلق من الكورونا؟ هل يعرف عنه كل شيء؟ هل حامل الصحف شخص حقيقي قابله يومًا حقًّا؟ وهل الذي قابله في وسط البلد هو الذي كان يقابله من قبل؟”.
إبراهيم عبد المجيد؛ أديب مصري كبير، حاز على العديد من الجوائز الكبرى، منها جائزة النيل في الآداب عام 2022، وجائزة الشيخ زايد في الآداب عام 2016، وغيرهما. من أهم أعماله: “ثلاثية الإسكندرية” التى تضم روايات “لا أحد ينام في الإسكندرية”، و”طيور العنبر”، و”الإسكندرية في غيمة”، بالإضافة إلى روايات أخرى وهى “البلدة الأخرى”، و”عتبات البهجة”، و”بيت الياسمين”، و”في كل أسبوع يوم جمعة” التى تحولت إلى مسلسل درامى، ورواية “السايكلوب”، و”العابرة”، و”ثلاثية الهروب من الذاكرة”، فضلا عن دراسات وكتب عديدة، كما تُرجم كثير من أعماله إلى لُغات أجنبية.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.