بورتريه بيكاسو فى مزاد فيليبس بسعر تقديري يصل إلى 9 ملايين دولار
رسم بابلو بيكاسو أحد أعظم الرسامين في القرن العشرين لوحة Tête de femme au chignon أو “رأس امرأة مع كعكة” في عام 1952، السنة الأخيرة من علاقته المحورية بالفنانة الفرنسية فرانسواز جيلوت حيث تجلس فى اللوحة هنا وشعرها يسحب للخلف بأسلوب الكعكة وتحدق من نافذة رمادية مميزة بأشرطة سوداء.
وتقدم اللوحة لغة بصرية مستوحاة من اثنين من أعظم تأثيرات بيكاسو في فترة ما بعد الحرب، هنري ماتيس أولا والتصوير الفوتوغرافى فى هذه المرحلة، وتتجاوز الشخصية المرسومة في Tête de femme au chignon أي نموذج محدد لتكشف عن فنان يفكك المعايير الموروثة في لوحة إبداعية وملونة.
أما عن خامات اللوحة فهى زيت على كانفاه وقد رسمت فى عام 1952، وبالتحديد فى شهر مايو، وقد التقى بيكاسو وفرانسواز جيلوت لأول مرة في باريس عام 1943، عندما كانت فرانسواز جيلوت تبلغ من العمر 21 ومنذ بداية علاقتهما ، استمتعت بيكاسو كثيرًا برسم جيلوت، ورسمت عدة صور له في المقابل. بالنسبة لبيكاسو، أصبح وجهها سلسلة من الرموز فكانت ملهمته البارعة.
ويعد بابلو بيكاسو أحد أكثر الفنانين تأثيراً في القرن العشرين، وكان سيدًا في إعادة الابتكار اللانهائي بينما ساهم بشكل كبير في حركات السريالية والكلاسيكية الجديدة والتعبيرية، اشتهر بريادته للحركة الرائدة في التكعيبية جنبًا إلى جنب مع زميله الفنان جورج براك في عام 1910 وقد اعتمد فى ممارسته الفنية على الثقافة البصرية الأفريقية والإيبيرية بالإضافة إلى التطورات في العالم سريع التغير من حوله.
طوال حياته المهنية الطويلة والغزيرة دفع الفنان الإسباني المولد باستمرار حدود الفن إلى حدود جديدة وتشتهر أعمال بيكاسو بتنوع جذري في الأساليب، بدءًا من غزواته المبكرة في التكعيبية إلى فترته الكلاسيكية وعمله التعبيري الإيمائي اللاحق، ومجموعة متنوعة من الوسائط بما في ذلك الطباعة والرسم والسيراميك والنحت بالإضافة إلى مجموعات المسرح وتصميم الأزياء.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.