“الإيسيسكو” تدين حرق المصحف الشريف على يد متطرفين بالسويد
أعربت منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” عن إدانتها الشديدة للسلوك الهمجى، الذى قاد حركة “الخط المتشدد” السويدية، للإقدام على حرق نسخة من المصحف الشريف، فى مشهد يبرهن على الانهزام الحضارى ومجانبة روح التسامح المؤمن بالتنوع الثقافى والعقدي، بما يفضى إلى إثارة مشاعر البغضاء وإحياء خطاب الكراهية.
وأكدت “الإيسيسكو” فى بيان أن الاستهانة بالقيم والمبادئ الحاكمة لحياة الأمم والشعوب هى أخطر أسلحة الدمار المخلخلة لبنية الأمن والنماء فى المجتمع الدولي، واستنادا إلى هذه الحقيقة الساطعة، فإن المنظمة تنبه إلى ما جرَّ إليه هذا الاجتراء البغيض، من رفع لوتائر التوتر والعداء وحث لمشاعر الكراهية والصدام، بما يقود العالم نحو مزيد من شواهد الاحتراب الدولى الذى تعانى البشرية من تمدد خطره الداهم فى الراهن المعاش، ولتعيش البشرية فى أتون مهددات أمنها، بدلا من التفاتها صوب موجبات السلم الضامنة لازدهارها وتقدمها.
وأوضحت أن تكرار هذا النمط من التعديات، لن ينال من قيمة القرآن الكريم، الذى تتزايد أعداد المؤمنين به يوما بعد يوم، فى مشارق الأرض ومغاربها.. مجددة التحذير من أن سماح السلطات – أينما كانت – لمثل هذه التوجهات بمثل هذا التعبير الأهوج يُعَدُّ استقواءً بآلياتها فى الابتعاد بالإنسانية عن الجادة الحضارية الملتزمة باحترام قيم الشعوب وأخلاقيات ثقافاتها وأعرافها.
كما جددت المنظمة تأكيدها بأنها لن تتوانى فى المضى مع القوى العالمية المحبة للسلام، حملاً لمشاعل التنوير، وترسيخاً لدعائم الاعتدال، بما يحول دون انتشار هذه النزعات الرعناء وتمددها.
من ناحية أخرى، أدانت الكنيسة الكلدانية بالعراق، إقدام متطرف سويدى بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
وأفاد البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو فى بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية أن الكنيسة الكلدانية تدين قيام شخص سويدى متطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية فى السويد موضحا أن هذا السلوك يتنافى مع القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، ويجرح مشاعر الملايين من المسلمين فى العالم، ويؤجج خطاب الكراهية فى وقت يحتاج فيه عالمنا إلى السلم الأهلي.
وأكد أنه على الدول أن تتحمل مسؤوليتها باحترام حق كل إنسان بممارسة إيمانه بكل حرية، عليها أن تقوم بخطوات راسخة فى حماية الديانات ورموزها، والمؤمنين بها، وإشاعة روح المحبة والأخوّة بين اتباع الديانات، وتحصين المواطنين من التطرف والعنف، ومعاقبة المسيئين منعاً لتكرارها.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.