اكتشاف رفات أطفال تعود إلى 125 سنة فى قبر مدرسة داخلية بكندا

قالت مجموعة من السكان الأصليين فى كند، إنها اكتشفت أدلة على وجود قبور غير مميزة محتملة على أراضى مدرسة داخلية سابقة، حيث كشفت شركة Star Blanket Cree Nation أن رادارًا مخترقًا للأرض كشف عن جزء من عظم الفك لطفل صغير وأكثر من 2000 بقايا “منطقة اهتمام”، فيما لم يتم التأكد من أن هذه أدلة على وجود رفات بشرية، وفقا لموقع bbc.

ومن جانبه، قال شيلدون بويتراس، قائد المشروع، إن “الشظية المكتشفة دليل مادى على قبر غير مميز”، ويأتي الاكتشاف من  Star Blanket Cree Nation في ساسكاتشوان، فى أعقاب موجة من التحقيقات في مقابر محتملة بدون شواهد في مواقع المدارس السكنية السابقة في كندا، وكشفت عمليات البحث على الأرض التي بدأت في ربيع عام 2021 عن أدلة على وجود أكثر من 1100 مقبرة من هذا القبيل في جميع أنحاء البلاد.

اكتشاف عظمة فك تعود إلى 125 سنة

وأضاف بويتراس، أنهم عثروا على جزء من عظم الفك، عندما بدأوا العمل فى 2 أكتوبر 2022، يُعتقد أن “عمره 125 عامًا”، لطفل يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات، وأشار إلى أن هذا دليل مادى على وجود قبر غير مميز.

وأشار بويتراس إلى أنهم اكتشفوا أيضًا أنفاقًا وغرفًا تحت الأرض أثناء البحث، وأنهم سيجمعون عينات من الرفات باستخدام مثقاب أساسى مصغر وإرسالها للاختبار.

تحديد مناطق هذا البحث الأخير بعد شهادات من شيوخ وطلاب سابقين

تم تحديد مناطق هذا البحث الأخير بعد شهادات من شيوخ وطلاب سابقين في مدرسة Qu’Appelle Indian Residential School السابقة، وقال مايكل ستار، رئيس ستار بلانكيت، يوم الخميس، عن الاكتشاف: “كان لا يمكن تصوره.. كان عميقا، كان محزنا، كان مؤلما، لقد جعلنا نشعر بالغضب الشديد لما حدث لشبابنا هنا”.

المدارس الداخلية الإجبارية تهدف إلى استيعاب أطفال السكان الأصليين

كانت هذه المدارس الداخلية الإجبارية التي تمولها الحكومة جزءًا من سياسة تهدف إلى استيعاب أطفال السكان الأصليين وتدمير ثقافات ولغات السكان الأصليين،  تم أخذ حوالي 150.000 طفل من أبناء الأمم الأولى والملون والإنويت من أسرهم التي تم وضعها في هذه المدارس من القرن التاسع عشر إلى السبعينيات، وفقا لموقع bbc.

وشهد الناجون منذ فترة طويلة حول الأطفال الذين لقوا حتفهم في المدارس، حيث كان الطلاب يقيمون في كثير من الأحيان في مرافق سيئة البناء، سيئة التدفئة، وغير صحية.