اغتيال القديس توماس بيكيت بواسطة أتباع هنرى الثانى.. كيف حدث ذلك؟
ولد توماس بيكيت فى لندن 1811 من طبقة وسطى نورماندية، وظهر نبوغ توماس وهو صغير، فاهتم به ثيوبالد رئيس أساقفة كانتربرى، وأرسله ليدرس القانون المدنى والكنسى فى بوولونيا وغيرها، ولما عاد إلى إنجلترا تدرج فى المناصب الدينية، حتى أصبح رئيس شماسة كانتربرى فى عام 1154 وفى عام 1155 أصبح الوزير الأول فى البلاط الإنجليزى وعمره سبعة وثلاثين عاما، وأصبح الصديق الحميم للملك هنرى ومستشاره وموضع ثقته، وعاش توماس بيكت كرجل دنيا على أرفع مستوى، فقد شارك في ألعاب الفروسية، وكانت مائدته أفخم الموائد، وقاد الجيوش فى الحروب، وكان سفيرا للملك فى جهات متعددة وله حاشية لا تقل عن مائتين من الرجال.
وجاء فى كتاب مقاتلون فى سبيل الله لـ جيمس ريستون: “وضع الأسقف بيكت استقلالية الكنيسة فوق الولاء لملك البلاد، مما أغضب هنرى غضبا شديدا، وفى أحد مجالسه مع النبلاء، عبر الملك عن سخطه على الأسقف “الخبيث والخائن والكاهن العامى الأصل والنشأة” حسبما وصفه، فسارع أربعة من النبلاء الحاضرين الذين سخطوا لسخط سيدهم إلى كنتربرى حيث قتلوا توماس بيكت أمام مذبحه.
وتقول الكتب: كان هياج الشعب والكنيسة نتيجة ذلك مما أرغم الملك على الحج إلى ضريح الشهيد بيكت وإعلان الندم، وأصبح الحج إلى كانتربرى فى العصور الوسطى من أهم الواجبات الدينية فى إنجلترا.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.