اختبارات المعلمين لرفع جودة العملية التعليمية

أكد تقرير صادر عن مركز «قياس»: أن اختبار كفايات المعلمين والمعلمات التي يقدمها المركز، تقيس المهارات التربوية التي يجب أن تكون موجودة لدى المعلم والمعلمة، وتتمركز حول طريقة لتدريس والتعامل مع الطلاب، وإدارة الصف وتشجيع الطلاب وتقويمهم، والتعامل مع مشكلاتهم، وهذا الاختبار يدخله جميع التخصصات، أما النوع الثاني فهو في التخصص نفسه الذي يرغب الشخص في تدريسه.

 يملك المركز 100 مقر اختبار للبنين، و100 أخرى للبنات في جميع أنحاء المملكة، وفى مدن بعيدة جداً ونائية، كما أن هناك نسبة 20% يتم إعفاؤهم من المقابل المالي لأسباب اجتماعية، وقريباً بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، سيتم الإعفاء من المقابل المالي لاختبارات قياس للأشخاص الذين يحصلون على ضمان اجتماعي بطريقة آلية.

 تعد اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم للتعليم العالي «قياس» الخاصة بالمعلمين والمعلمات أحد شروط وزارة التربية والتعليم للقبول في الوظائف التعليمية، وتطبق هذه الاختبارات على قسمين، الأول الاختبار العام الذي يغطي المعايير التربوية، والآخر اختبار التخصص الذي يغطي أكثر من عشرين تخصصاً تعليمياً, وفي حال عدم اجتياز أحد هذين الاختبارين، فإن الأمر يتطلب فقط إعادة الاختبار الذي لم يتم اجتيازه (عام أو تخصص).

 أشار التقرير إلى أن وزارة التربية والتعليم هي الجهة المسؤولة عن جودة التعليم في المملكة؛ ومن ثم فإن هذه الاختبارات تهدف تحقيق الجودة في العملية التعليمية ويعتبر المركز جهة خدمية يقدم الخدمة للوزارة، ليتم ترتيب المتقدمين والمتقدمات بالنسبة لبعضهم البعض، وتقديم الأمر لصاحب القرار وهي الوزارة.

 أوضح التقرير أن هناك مجموعة من المعايير التي يتمركز حولها اختبار المعلمين والمعلمات، الذي يعد ثمرة لمشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير» الذي خرج بوثائق مهمة، من أهمها معايير مهنية المعلم السعودي وهى 12 معياراً، تضم كل ما يجب على المعلم معرفته، وماذا يجب أن يكون عليه.

 تعد تجربة مركز «قياس» في اختبارات المعلمين والمعلمات, رائدة بين الدول العربية، حيث تنظر بعض الدول العربية إلى التجربة كتجربة مهمة يجب الاستفادة منها، وبدأ مركز «قياس» في تطبيق اختبار كفايات المعلمين على المعلمين الأجانب المقيمين، ومن لا ينجح يعطى فرصة لإكمال عقده ثم ينتهي التعاقد معه، وكلها حلول تدريجية للوصول إلى جودة التعليم وكفاءة المعلم في المملكة.

 بين التقرير أن مدة صلاحية اختبار كفايات المعلمين والمعلمات هي خمس سنوات, كما أن مركز «قياس» يقوم حالياً على مشروع قياس مخرجات التعليم العالي الذي ينطلق لتوحيد هذه المخرجات، التي تختلف من جامعة لأخرى، وهو مشروع تتبناه وزارة التعليم العالي.

ويسعى «قياس» إلى رضا المستفيدين عن الخدمات التي يقدمها من خلال استبانات تقدم لعدد كبير من المستفيدين من الطلاب، والطالبات للاختبارات، وتتعرض هذه الاستبانات إلى تقييم لعدة مستويات؛ ومن ثم يصدر الرضا العام الذي يقدر حالياً بـ72% نتيجة لآخر استقصاء.