قرأت لك.. “الحضارة الإيكولوجية” احترام البيئة أول خطوات النمو فى المستقبل
“مفهوم الحضارة الإيكولوجية باعتبارها الاتجاه التاريخى لتطور الحضارة الإنسانية، والبيئة الإيكولوجية الجيدة هى أكثر سبل العيش والرفاهية شمولية ومفتاح بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتحسين البيئة بما يعنى تطوير الإنتاجية، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة واحترام الطبيعة” من هنا انطلق الكاتب الصينى بان جيا هوا، فى مستهل كتابه “الحضارة الإيكولوجية مستقبل العالم – النظرية والتطبيق” الصادر مؤخرا عن بيت الحكمة للنشر، من ترجمة ريهام محمد دشيش، والذى نستعرضه عبر قرأت لك.
يتناول كتاب “الحضارة الإيكولوجية” إجابة علمية على تساؤلات العصر، بشأن بحضارة المستقبل، التى هى نتاج تطور الحضارة الصناعية، لكن مع صبغها بالصبغة الإنسانية، حيث تتزايد الفجوة العالمية بين الأغنياء والفقراء يومًا بعد يوم، وصار زخم النمو الاقتصادى العالمى غير كافٍ، ولا تزال الهيمنة وسياسة القوة قائمة، كما يتناول الكتاب أيضا التهديدات الأمنية مثل أمن شبكة المعلومات والأمراض المعدية الخطيرة وتغير المناخ، والتى تهدد السلام العالمى والتنمية وتؤثر عليهما، ويستعرض عددا من المحاور الرئيسية التى تعد مدخلا للإدراك العلمى والنظام النظرى للحضارة الإيكولوجية فى العصر الجديد، ومنها مفهوم الحضارة الإيكولوجية باعتبارها الاتجاه التاريخى لتطور الحضارة الإنسانية.
تناول الكتاب العديد من الآليات اللازمة لتطبيقات بناء مجتمع الحضارة الإيكولوجية، انطلاقا من توارث الحكمة الإيكولوجية الصينية التقليدية، ومنها الحفاظ على الحد الأدنى للبيئة والتنمية، وتسريع التنمية وحماية البيئة معًا، واتخاذ مسار الأولوية البيئية والتنمية الخضراء.
ويرى المؤلف إلى أنه من أجل بناء حضاري بارز ومتكامل في كافة النواحى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لابد من احترام قائم للطبيعة والتكيف معاها، والتصميم على سلوك طريق التنمية العلمية الذى يتطلب التمسك بكافة الموارد وحماية البيئة من اجل دفع مسار التنمية الخضراء والقائمة على التدوير والتنمية منخفضة الكربون.
والإيكولوجيا هو علم الأحياء، الذى يشير إلى العلاقة المتبادلة الكائنات الحية والبيئة، والكتاب هنا لا يرى أن من أجل بناء تلك الحضارة، يجب التخلي عن الحضارة الصناعية والعودة إلى البدائية لكنه يهدف إلى تخطى طرق التطور التقليدية والابتعاد عن نماذج الاستهلاك الموضوعة حاليا.
ومن العديد من التساؤلات التي يحبث الكتاب عن إجابة عنها يرى المؤلف إلى أن الاستمرار على نفس نهج الحضارة الصناعية وعدم بناء حضارة إيكولوجية في المستقبل، سوف تتزايد الفجوة العالمية بين الأغنياء والفقراء يومًا بعد يوم، موضحا أن زخم النمو الاقتصادي العالمي حاليا غير كافٍ، ولا تزال الهيمنة وسياسة القوة قائمة.
ويذهب الكتاب إلى أن من أجل بناء الحضارة الإيكولوجية يجب أن يتم تغييرا شاملا من حيث القيم وطرق الإنتاج والتعامل مع أنماط النمو، معتبرا أن البيئة الإيكولوجية الجيدة هي أكثر سبل العيش والرفاهية شمولية ومفتاح بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتحسين البيئة بما يعنى تطوير الإنتاجية، وتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة واحترام الطبيعة، الامتثال لها وحمايتها.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.