Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
ثقافة

رسالة الإمام.. تعرف على سيرة الإمام الشافعى من مكة إلى القاهرة قبل عرض مسلسله



أعلنت شبكة تليفزيون الحياة عرض مسلسل “رسالة الإمام” بطولة النجم خالد النبوى، في موسم مسلسلات رمضان المقبل واستقر صناع العمل على اسم “رسالة الإمام” ليصبح الاسم النهائي للعمل المقرر عرضه فى رمضان المقبل 2023 بعدما كان اسمه “الإمام الشافعي”، وهو من إخراج ليث حجو، من إنتاج ميديا هب، ويصور فريق العمل بكثافة حالياً للانتهاء من التصوير خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العمل يتضمن العديد من مواقع التصوير.


 


والإمام الشافعى، هو أحد أئمة الفتوى فى التاريخ الإسلامى، وصاحب المذهب الشافعى، اسمه أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى، ولد الشافعى بغزة عام 150 هـ، ورحل فى آخر ليلة من رجب سنة 204 هـ – الموافق 20 يناير عام 820م بمدينة الفسطاط بمصر.


 


ويعد الإمام الشافعى، ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، لكن الإمام ولتغيير المكان والزمان رأى إنها أصبحت لا تناسب العصر والظرف المكانى الذى يتواجد فيه، فتراجع عنها بما يناسب صحيح الدين وظروف البلاد.


 


انتقلت به أمه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين، ثم أخذ يطلب العلم فى مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو فتى دون عشرين سنة، ثم هاجر إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضى محمد بن الحسن الشيبانى، وأخذ يدرس المذهب الحنفى، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز المذهب المالكى وفقه العراق “المذهب الحنفى”.


 


عاد الشافعى إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات، وأخذ يلقى دروسه فى الحرم المكى، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، وقام بتأليف كتاب “الرسالة” الذى وضع به الأساس لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ، وهناك أعاد تصنيف كتاب “الرسالة”، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيه، ويعلم طلاب العلم، حتى توفى فى مصر سنة 204 هـ.


 


عمل الأمام الشافعى قاضيًا فعرف بالعدل والذكاء، إلى جانب العلوم الدينية، كما كان فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحالاً مسافرًا، كما يعد أكثر من العلماء تم الثناء عليه، فقال فيه الإمام أحمد: “كان الشافعى كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس”.


 


والشافعى هو الإمام الملهم الذى كان له السبق فى التوفيق لأول مرة بين مدرسة أهل الحديث والأثر التى مثلها أستاذه الإمام مالك بن أنس الأصبحى، ومدرسة أهل الرأى والقياس التى قادها أبوحنيفة رحمه الله، فجاء مذهب الشافعى وسطيا يجمع بين تقديس الآثار الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاحتفاء بها والوقوف عند منطوقها وبين إعمال العقل واحترام الرأى.


 


وعند ورود الإمام على الديار المصرية وجد أهلها ينقسمون بين مذهبين فبعضهم على مذهب أستاذه مالك والبعض الآخر على مذهب أبى حنيفة فعلت همته وارتقى طموحه إلى أن ينشغل المصريون بمذهب مختلف يجمع حسنات المذهبين ولا يزال الكثير فى مصر حتى يومنا هذا يتبعون مذهب الشافعى.


 


وتوفى الإمام الشافعى بالقاهرة عام 820م، ودفن فى ضريحه وكان كثيرا ما يمرض على أنه رغم ضعف جسده تميز بقوة الإيمان والتبحر فى العلم وعرف بالصلاح الشديد فلقبه الصوفية بالوتد وكان بالفعل وتدا فى الفقه والدين والعبادة رحمه الله رحمة واسعة.


 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى