6 نصائح للتواصل بهدوء عندما يزعجك أحدهم
حقائق عن التواصل يجب فهمها قبل التخلُّص من انزعاجك:
1. الاهتمام بلغة الجسد:
يتلقَّى الأشخاص أكثر بكثير من مجرَّد كلماتك عندما تتواصل معهم؛ فهم يتلقَّون طاقتك ولغة الجسد ونبرة صوتك وتعبيرات وجهك، وإذا تواصلت معهم من منطلق الانزعاج الشديد والإحباط أو الغضب، فإنَّ هذه الطاقة يمكن أن تتسبَّب بعدم استيعاب الشخص الآخر أو دخوله في وضعيَّة الدفاع عن النفس، وهذا يمنعهم من سماع الكلمات التي تقولها بوضوح.
2.الحفاظ على الهدوء:
يمكنك التواصل مع الشخص الذي أنتَ مُستاءٌ أو محبطٌ منه بطريقة لا تعكس هذا الشعور، فقط قُل ما تريده واشرَحْ مشاعرك دون إظهارها؛ فإذا بقيت هادئاً بهذه الطريقة فستكون لديك مساحة ذهنية أكبر؛ ومن ثمَّ مزيد من الوضوح والتحكُّم لإيصال رسالتك الأساسيَّة.
3.عدم رد الأذى:
على الرَّغم من أنَّه قد يكون من الجيِّد بدايةً أن تردَّ الأذى لشخص أزعجك، إلَّا أنَّك نادراً ما تشعر بالرِّضى بمجرَّد مرور لحظة الغضب؛ إذ تلازمنا الطاقة السلبية مدة طويلة بعد تهجمنا على الطرف الآخر.
4. اختيار الألفاظ بعناية:
في بعض الأحيان قد تشعر بأنَّ كلماتك وحدها ليست بتلك القوَّة لتظهر للشخص الآخر ما فعله بك، وقد تشعر بالميل لإضافة تعبير قويٍّ إلى كلماتك؛ حاسباً أنَّ هذا سيضيف قيمةً إلى رسالتك، ويمكن أن يقودك غرورك إلى التفكير في أنَّه يجب عليك إيذاء الشخص الآخر كي يفهم مدى شعورك بالأذى، أو إظهار إحباطك بوضوح ليفهم عاقبة ما فعله أو قاله، ومع ذلك فإنَّ الطاقة السلبيَّة لا تضيف قيمة لأي شيء، إنَّها تشوِّه كلماتك القويَّة فقط، وتُثير مزيداً من الطاقة السلبية لدى الشخص الآخر.
شاهد بالفيديو: 6 طرق عملية لتطوير مهارات الإصغاء.
6 نصائح عملية للتخطيط لاستجابة هادئة وفاعلة:
بعد التفكير في النقاط المذكورة آنفاً عن كيفية التواصل الفاعل، يمكنك الآن معرفة ما تريد قوله، ولماذا:
1. اكتب بالضبط ما حدث:
وابقَ جاهزاً للحقائق الصعبة: هذا ما حدث، وهذا ما قيل.
2. دوِّن الآن ماهيَّة تفسيرك للحقائق:
ولاحظ أيَّ معنىً إضافي أضفته إلى الحقائق، ولاحظ أيَّ افتراضات أو مبالغات أو قصَّة قد تكون من صنع عقلك، وما هو المعنى الذي حمَّلته لأفعالهم أو كلماتهم؟
3. اسأل نفسك كيف تشعر حقاً تجاه ما حدث:
عادةً ما يكون الغضب والإحباط مشاعر سطحية تخفي شيئاً أعمق، اسأل نفسك: “ما هو الشعور الكامن الذي يزعجني أكثر؟” هل هو الشعور بسوء الفهم أو عدم الاحترام أو الوحدة أو العزلة أو الانفصال أو الحزن.
4. ضع نفسك مكان الشخص الآخر للحظة:
اسأل نفسك: “ما الذي يحدث بداخله وربَّما دفعه إلى فعل شيء أو قول شيء ما مُزعج للغاية بالنسبة إلي؟”، يخرج الألم من شخص ما فقط عندما يكون هذا الشخص في حالة ألم بتلك اللحظة، هذا ليس لتبرير سلوكهم؛ بل لفهمه، فالفهم يسمح بالتعاطف، والتعاطف يعني أنَّك تعترف بإنسانيتهم لأنَّ لديك الإنسانية المتأصلة فيك نفسها.
5: ابحث عن الهدف من هذا التواصل:
اسأل نفسك الآن: “لماذا أحتاج بالضبط إلى التواصل؟ ما هي النتيجة المقصودة؟”، استخدم وعيك لصقل النتيجة التي تريدها، هل تفعل هذا من أجل حل المشكلة بحيث يتمكن الجميع من المضي قدُماً؟ أم أنَّك تفعل ذلك كي تردَّ ما فعلوه، لتصحيح خطئهم أو الإشارة إلى سوء عملهم؟ هذا الأخير سيُضيف فقط مزيداً من الطاقة السلبية إلى الموقف، إنَّ اختيار النتيجة المرجوة التي تكون مناسبة لجميع المعنيين سيظهر في طاقتك ولغة جسدك وتعبيرات وجهك ونبرة صوتك وكلماتك؛ ما يساعد على تحقيق نتيجة أفضل بكثير، وفي النهاية ما يريده معظمنا حقاً هو عدم التسبب في ألم شخص آخر؛ وإنما الشعور بالسكينة والسلام الداخلي، وسلامنا لا يأتي أبداً من إيذاء شخص آخر؛ بل من الاختيار الواعي بالتركيز على الحلِّ بوصفه نتيجة مرغوبة.
6. اختر شيئاً أو شيئين هما الأكثر أهمية بالنسبة إليك:
لنقلهما إلى الشخص الآخر، على الرَّغم من أنَّه قد تكون لديك عدة أشياء تريد قولها، لكن عادةً ما تكون لديك نقطتان حاسمتان، ومن السهل أن تفقد تركيزك عندما تتأجج مشاعرك، وتغفل عمَّا تريد قوله في أثناء تطور المحادثة؛ لذلك سيساعدك تدوين فكرتين رئيستين بوضوح على البقاء على المسار الصحيح.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.