Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مهارات التواصل

5 نصائح لبناء علاقات قوية في مختلف مجالات الحياة


ولكن للأسف تقدِّر الثقافة الغربية الإنجازات الفردية أكثر من العلاقات الشخصية؛ أي إنَّنا بارعون للغاية في تحقيق النجاح الوظيفي؛ لكنَّنا بالكاد ننجح في التواصل مع بعضنا؛ والنتيجة أنَّنا غالباً ما نواجه مشكلات على صعيد علاقاتنا، ولكن ألا ترغب في تقوية علاقاتك من جديد مع الأشخاص الهامين في حياتك؟ ألا ترغب في أن تحظى بفهم أصدقائك لك واحترامهم؟ ألا ترغب في أن تحظى بتقدير عائلتك؟

5 نصائح لبناء علاقات قوية في مختلف مجالات الحياة:

1. تعلَّم أن تصغي إلى الآخرين وتفهمهم:

غالباً ما يشتكي الطفل من والديه، أو الشريك من شريكه، أو الصديق من صديقه بأنَّه لا يصغي إليه، ولا يفهمه أبداً، وغالباً ما يكونون محقين بهذه الشكوى؛ فالناس كثيراً ما يكونون منشغلين بالتفكير في أنفسهم فقط ولا وقت لديهم لسماع الآخرين، ويرغب الجميع في الحديث عن آخر ما حدث معهم، وآخر ما توصَّلوا إليه من أفكار، وما يجول في بالهم، وما لديهم من نصائح للآخرين؛ أي إنَّنا إما نتحدث أو ننتظر أن يحين دورنا للحديث، وهذا الأمر لا يؤدي أبداً إلى إجراء محادثة جيدة، وينعكس سلباً على العلاقات، والحل بسيط؛ وهو أن تتواصل مع الآخرين من خلال الإصغاء إليهم وتفهمهم.

عندما تتحدث مع شخص ما أنصت إليه باهتمام دون أن تطلق عليه الأحكام، أو تقاطعه، وركِّز على ما يقوله، وابذل قصارى جهدك لتفهمه، وسيقدِّر الطرف الآخر اهتمامك، وتعاطفك معه.

2. ثق بالآخرين:

غالباً ما نجد صعوبة في منح ثقتنا للآخرين بسبب ما عشناه من تجارب مؤلمة في الماضي، ويخشى الأشخاص الذين خرجوا من علاقات فاشلة من الدخول في علاقات جديدة، ولكن في الحقيقة تتطلب جميع العلاقات الثقة سواء العلاقات الأسرية أم المهنية أم الصداقة، وعدم ثقتك في الطرف الآخر يعني أنَّك ستبقى قلقاً بشأن ما يقوله، ويفعله، ويفكَّر فيه عندما لا تكون موجوداً معه؛ أي إنَّك ستبقى تراقب هذا الشخص، وتسعى إلى فرض سيطرتك عليه بدلاً من الاستمتاع بعلاقتك معه.

لا يمكنك فيه نهاية المطاف معرفة ما إذا كان شخص ما في حياتك سيؤذيك أم لا، ولا توجد ضمانات في الحياة، ويمكنك أن تحاول حماية نفسك من أن تتعرض للأذى بسبب الآخرين؛ لكنَّك لن تتمكن من القيام بذلك طوال الوقت؛ فذلك مرهق لعقلك ومشاعرك. 

3. عبَّر بصراحة وصدق عن رغباتك:

ربما شعرت بخيبة أمل في السابق؛ لأنَّ شخصاً تصرَّف بخلاف ما كنت تتوقع، ربما قال والداك شيئاً سبَّب لك الألم، أو ربما لم يدرك صديقك مدى استيائك بسبب شيء ما قام به، والنتيجة أنَّك شعرت بخيبة الأمل، لكن هل فكَّرت سابقاً في أنَّنا ندفع أنفسنا للشعور بخيبة الأمل عندما نفشل في التعبير عن رغباتنا للآخرين، ثمَّ نلقي عليهم اللوم؛ لأنَّهم لم يتمكنوا من معرفتها وحدهم؟ عندما تريد شيئاً، أو ترغب في التعبير عن شعور ما فافعل ذلك بصراحة. 

قد تشعر بالضيق قليلاً عند التعبير عن رغباتك، ولكن هذا ما سيمنح الطرف الآخر الفرصة لمنحك ما ترغب فيه حقاً.

شاهد بالفيديو: بناء العلاقات: 8 قواعد للترويج الذاتي

 

4. امنح الآخرين أكثر ممَّا تأخذ منهم:

نحن نتطلع دائماً إلى الحصول على شيء ما من الآخرين؛ مثل المشاعر الإيجابية، والمعرفة، وربما الهدايا أحياناً، لا بأس في ذلك؛ فالبشر أنانيون بطبيعتهم؛ لذلك نبحث في أي شيء عن فائدة لأنفسنا، المشكلة هي أنَّك لا تستطيع أن تكون الشخص الذي يحصل على الفائدة فقط دائماً في جميع علاقات، إذا لم تمنح الطرف الآخر شيئاً أكبر من حيث القيمة، أو مساوياً لما منحك إياه على الأقل فلن يشعر الطرف الآخر بأي مبرر للبقاء معك؛ لذلك يؤدي استثمار نفسك في العلاقات إلى فائدة كبيرة، فاجعل الآخرين يشعرون بالرضى، وامنحهم اهتمامك الكامل، وخصص وقتاً لمن تهتم بهم حقاً، إنَّ منح الآخرين هو الطريقة الأفضل للحصول على تقديرهم.

5. تخلَّص من الحاجة لتكون دائماً على صواب:

نحن نشعر بالغضب عندما نختلف مع شخص ما، وعندما نسمع رأياً أو وجهة نظر مخالفة لما نظنه فإنَّنا نختلف مع صاحبها، وإذا شعرنا بأنَّنا نمتلك المعرفة أكثر من غيرنا فإنَّنا نقدِّم لهم نصائح دون أن يطلبوها، وباختصار نحن نشعر بالراحة عندما نحسب أنَّنا على صواب، ونشعر بالضيق إذا حسبنا أنَّنا مخطئون، ولكن إذا فكَّرت في الأمر فستجد أنَّ لا أحد يحب أن يُقال له ما هو الصواب والخطأ، فما لم يطلب الشخص النصيحة بصراحة فإنَّه يريد فقط أن يشعر بأنَّك تفهمه لا أن تمنحه حكمتك.

لذا تخلَّص من الحاجة إلى أن تكون على صواب في علاقاتك مع الآخرين؛ أي توقف عن فرض رأيك على الآخرين ومعاملتهم بفوقية متشبثاً بآرائك ومعتقداً دائماً بأنَّك على صواب، حتى لو أدى ذلك إلى شعورك بالضيق، حتى عندما تظن أنَّك على حق يجب أن تفهم أنَّ من الطبيعي أن يتخلف معك الآخرون في الرأي؛ لذا تقبَّل الآخرين كما هم سواء كانوا على صواب أم على خطأ من وجهة نظرك، وسيحبونك لذلك.

في الختام:

يفكِّر الجميع في عالمنا المعاصر بأنفسهم فحسب، وهذا هو سبب ضعف علاقاتنا مع الأصدقاء، والعائلة، والشركاء، ولا يمكنك التواصل مع الآخرين بفاعلية إذا كنت تفكر في نفسك طوال الوقت، وأفضل طريقة لبناء علاقات أفضل مع الجميع هي من أن تكون شخصاً إيجابياً، وتستند جميع النصائح التي قدمناها في هذا المقال إلى فكرة واحدة؛ وهي أن تكون شخصاً طيباً؛ لذا طبِّق هذه النصائح في حياتك واستمتع بعلاقات أفضل مع الجميع.


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading