24 نصيحة لإتقان فن المحادثات القصيرة
وجدَت دراسة حديثة أنَّ المشاركة في الحوارات المفيدة والبناءة له تأثير إيجابي في سعادة الإنسان إضافة إلى تقليل التوتر لديه، وكذلك بالنسبة إلى المحادثات القصيرة، وعلى بالرغم من أنَّها مصدر للتشتت إلا أنَّها يمكن أن تزيد من المشاعر الإيجابية لدى الموظفين في أثناء العمل، وقد ظهر ذلك من خلال سلوكاتهم وشعورهم بالسعادة في نهاية اليوم.
أهم النصائح لإتقان فن المحادثات القصيرة:
إلى جانب شعور السعادة والإيجابية الناتج عن المحادثات القصيرة إلا أنَّها يمكن أن تكون تمهيداً لروابط متينة وأحاديث عميقة مع الآخرين، وبخاصة عند وجود الوعي والإنصات الجيد، والنصائح الآتية ستساعدك على التخلص من التوتر وإجراء حوارات بناءة:
1. صحِّح طريقة تفكيرك:
ذكِّر نفسك باستمرار أنَّك ستذهب لمناسبة ما للاحتفال بصديق أو لمقابلة أشخاص يشاركونك الاهتمامات ذاتها أو للتواصل مع زملاء العمل، ولا تسمح للخوف والقلق أن يسيطرا على أفكارك وتوقعاتك؛ لأنَّك بهذا تحكم على نفسك بالفشل مسبقاً ولن تكون سعيداً بالحضور والمشاركة.
2. حدِّد مسبقاً مع مَن مِن الحاضرين ستقضي وقتك:
ألقِ نظرة على قائمة المدعوين، فربما تجد من تستطيع أن تقضي معهم وقتاً ممتعاً، وقد يكون شخصاً يشاركك الاهتمامات والتطلعات ذاتها أو يجمعكم صديق مشترك.
3. اقرأ أكثر:
تتيح لك القراءة الاطلاع على مزيد من الأخبار التي يمكن الحديث عنها بشكل عابر مع أشخاص تصادفهم لأول مرة في المناسبات الاجتماعية، وتوجد مصادر عديدة للقراءة منها الكتب والمجلات أو المقالات في الإنترنت.
4. ركِّز على اهتماماتك والأشياء التي تحبها:
إنَّ امتلاكك لهوايات أو اهتمامات تحبها سيجعلك لافتاً لانتباه الآخرين وجذاباً لهم، لأنَّك ستمتلك دائماً موضوعات لتتحدث عنها وآراء لتشاركها مع الآخرين، وهذا يمكن أن يكون بداية لجذب الآخرين وتشجيعهم على المشاركة والحديث.
5. مرِّن نفسك من خلال اللعب والتحدي:
جرب اللعبة الآتية: كل يوم ولمدة ساعة اجبر نفسك على لقاء 5 أشخاص جدد والتحدث معهم وتعلُّم أشياء جديدة، وستساعدك هذه الطريقة على تخفيف التوتر وجعل الأحاديث القصيرة مع الآخرين أسهل وأكثر متعةً.
6. كن هادئاً وحاضراً بشكل كامل في أثناء المحادثة:
أنصت جيداً للطرف الآخر دون أن تشغل تفكيرك بما ستقوله لاحقاً، فإنَّ الحضور الكامل والإنصات الجيد سيُشعر الطرف الآخر بالتقدير؛ وهذا سينعكس إيجاباً على الحديث ويجعله يتدفق بشكل تلقائي وأكثر سلاسة.
7. كن مُبادراً:
المبادرة بإلقاء التحية على الآخرين ستجعلك أكثر ارتياحاً، لذا لا تنتظر الخطوة الأولى من أحد كي لا تصاب بخيبة أمل، ولا تقيد نفسك بالبقاء مع الشخص الوحيد الذي تعرفه، وتشجَّع على التعرف إلى بقية الحاضرين.
8. حضِّر مجموعة من الأسئلة:
من أسهل الطرائق لبدء محادثة مع شخص جديد هي طرح الأسئلة، لذا جرب الأسئلة الآتية: كيف تعرف…؟ أو بماذا أنت مشغول هذه الفترة؟ أو ما هو سبب وجودك في هذه المنطقة؟ ليكن السؤال بسيطاً وبعيداً عن التكلف، والأكثر أهمية هو أن يساعدك على بدء الحوار واكتساب معارف وعلاقات جديدة.
9. وجِّه أسئلة عميقة ومدروسة ثم اجعلها نقطة بداية للحوار:
على الرغم من أنَّ المحادثات القصيرة في الغالب غير مفيدة إلا أنَّ التعرف إلى أشخاص جدد ضروري؛ لأنَّ كل إنسان تقابله يمكن أن تتعلَّمَ منه شيئاً مفيداً وبخاصة إذا كنت مهتماً بذلك، لذا اطرح أسئلة مدروسة وأنصت جيداً للإجابات ثم أتبِع ذلك بأسئلة مبنية على الإجابات التي سمعتها، فعندها ستجد أنَّ المحادثة القصيرة المملة سرعان ما تحولت إلى حوار عميق وذي معنى.
شاهد بالفديو: ما هي مهارات التواصل الفعال؟
10. أظهر الاهتمام:
تكون المحادثات الممتعة عادة مليئة بالأسئلة التي تتيح للشخص التعبير عن نفسه، لذا تجنَّب طرح أسئلة إجابتها نعم أو لا، وأنصت جيداً لما يُقال ثم اطرح أسئلة بسيطة ومفتوحة كما يأتي:
- كيف تعرفت إلى فلان؟
- لم أكن أعلم أنَّك مصمم غرافيك، ما هو نوع التصاميم التي تقوم بها؟
- ما هو سبب اختيارك لمجال التصميم الجرافيكي؟
- آه حقاً!! لقد ارتدت مدرسة في المدينة ذاتها، ما هي الأماكن التي تفضل زيارتها فيها؟
- هل تعد تلك المدينة بمنزلة موطن لك؟ ما الذي دفعك لتنتقل إلى هنا؟
ستساعدك الأمثلة السابقة وغيرها كثير من خيارات الأسئلة على نقل المحادثة إلى مستوى أعلى وأكثر متعة.
11. أنصت جيداً:
الإنسان بطبعه يحب التحدث عن نفسه وهذه نقطة إيجابية يمكنك الاستفادة منها خلال الحوارات، فعندما تدع الآخرين يتحدثون ستحصل على كثير من المعلومات المفيدة سواء كانت متعلقة بالعمل أم لا، وأحياناً يتطلب الأمر التركيز والإنصات جيداً حتى تتمكن من فهم طبيعة الشخص وإدراك الأفكار والاحتياجات التي لم يتحدث عنها بشكل مباشر، وعندها ستتمكن من إيجاد الطريقة المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات.
12. اسأل عن حياة الشخص لا عن عمله:
بدلاً من السؤال عن العمل يُفضَّل أن تسأل الشخص المقابل كيف يمضي وقته؛ لأنَّ هذه الأسئلة تفتح مجالاً لحوار أكثر أهمية، وإذا كانت إجابته الأولية متعلقة بالعمل أكمل الحوار بسؤاله عما يفعله في أوقات فراغه، واستمر في طرح أسئلة والمشاركة بتعليقات يمكن أن تساهم ببناء روابط مشتركة بينكما.
13. أنصت إلى قصة الطرف الآخر:
إنَّ طرح الأسئلة وسيلة رائعة للتقرب من الطرف الآخر وتشجيعه على مشاركة قصته معك، وإذا نجحت في ذلك ستنتقل من مرحلة تبادل الأحاديث القصيرة إلى بناء علاقات قوية وحقيقية مع الناس.
14. كن على طبيعتك:
لا تبالغ في إظهار أنَّك شخص اجتماعي، يكفي أن تبذل جهدك للتقرب من الآخرين وتتصرف على طبيعتك بعيداً عن التزييف والتصنع؛ لئلا تكون النتيجة عكسية.
15. كن صريحاً بعض الشيء:
عندما تتحدث بصراحة وأريحية عن موضوع يخصك، فعلى الأرجح ستتحول المحادثة القصيرة إلى حوار مثمر ومفيد يؤدي إلى تكوين روابط إنسانية متينة مع الآخرين، وليس مجرد مصالح متبادلة.
16. استخدم المجاملات العابرة:
يحبُّ الجميع سماع المجاملات والتعليقات اللطيفة، لذا لا تتردد في تقديم مجاملة صادقة وسريعة للطرف الآخر ثم أكمل الحوار بسؤال جديد منعاً للإحراج.
17. تحدَّث عن الأشياء من حولك:
بعد طرح الأسئلة على الآخرين ومناقشة إجاباتهم، قد تصل لمرحلة لا تجد فيها ما تقوله، فعندها بإمكانك الحديث عن الهندسة المعمارية للمكان أو إبداء رأيك بالأعمال الفنية المعلقة على الجدران أو الأجواء الطبيعية في الخارج، وستجد كثيراً مما يمكن الحديث عنه إذا وجَّهتَ تركيزك بعيداً عن حالتك الذهنية والعاطفية المتوترة.
18. خطِّط لإنهاء المحادثة بطريقة لائقة:
يمكن أن تسير المحادثات القصيرة بكل سهولة وتلقائية، ولكنَّ إنهاءها بطريقة سلسة قد يكون صعباً، لذا بإمكانك أن تختتم الحوار بالجملة الآتية قبل أن تستأذن بالمغادرة: “سررت بلقائك وأتمنى لك عطلة سعيدة الأسبوع القادم”.
شاهد بالفديو: 20 نصيحة لإتقان فن الحديث والحوار مع الآخرين
19. تحدَّث إلى الحاضرين الذين ليس لديهم أصدقاء:
قد يكون الشخص الذي أقام المناسبة ودعاك لحضورها مشغولاً طوال الوقت؛ لذلك ابحث عن الأشخاص الذين ليس لديهم أصدقاء للحديث معهم.
20. عرِّف المدعوين إلى بعضهم:
إذا كنت تتحدث مع شخص ولاحظت أنَّ أحد الضيوف وحيداً مرتبكاً تذكَّر عندما كنت في مثل موقفه وبادر بدعوته ليشارككما الحديث.
21. لا تفرض اهتماماتك على الآخرين:
ليس من الضروري أن يحب الآخرون ذات الأشياء التي تحبها وتود الحديث عنها، مثل كتاب أو برنامج تلفزيوني أو مطعم مفضل بالنسبة إليك، لذا اختر موضوعاً يلائم سير وطبيعة المحادثة.
22. حاول إيجاد أرضية مشتركة للحوار:
حاول العثور على شيء مشترك بينك وبين الشخص الذي تتحدث معه، وقد يكون موطن المنشأ أو الجامعة أو نوع رياضة أو حيواناً أليفاً أو أي شيء آخر يمكن أن يشكل أرضية مشتركة للحوار بينكما ليكون أكثر صدقاً وانسجاماً.
23. لا تبالغ في توقعاتك:
ليس من الضروري أن يؤدي كل لقاء عابر ومحادثة قصيرة إلى صداقة حقيقية، الهام في الأمر أنَّك تغلبت على مخاوفك وحضرت إلى المناسبة لتدعم صديقك أو زميلك في العمل حين كان من الأسهل عدم الحضور وهذا يكفي.
24. اتخذ من المبادرة والحديث مع الآخرين عادة ثابتة:
لا تجعل هذه العادة مقتصرة على المناسبات الاجتماعية، لذا ألقِ التحية على الشخص الذي يجلس إلى جانبك في المواصلات العامة، وتحدث إلى النادل في المطعم، واسأل سائق التاكسي عن حاله ويومه، فإنَّ عادة إلقاء السلام والإنصات للآخرين يمكن تقويتها بالممارسة اليومية ولو بشكل بسيط.
في الختام:
تساعد هذه النصائح على فتح محادثات قصيرة مع الآخرين، لذا لا تتردد في المبادرة وقد تُفاجَأ إلى أي حد يمكن أن يتطور الأمر.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.