Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مهارات التواصل

10 نصائح لإتقان الأنماط الأربعة من مهارات التواصل


ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة “فينيسا إدواردز” (Venessa Edwards)، وتُقدِّم لنا فيه 10 نصائح لتعزيز مهارات التواصل.

يُقال إنَّ التواصل هو العامل الأكثر أهميةً في أي علاقة، سواء علاقة عمل، أم علاقة شخصية، وهذا الكلام صحيح؛ إذ تتسبَّب مشكلات التواصل بكثير من حالات الطلاق، لكن لا يجب أن تجعل هذه الحقيقة تصيبك بالإحباط.

ما هي مهارات التواصل؟

يمكن لمهارات التواصل أن تساعدنا على التعبير عن أفكارنا ووجهات نظرنا للآخرين، والأشخاص الذين يتقنون مهارات التواصل قادرون على إيصال وتلقِّي مختلف أشكال المعلومات، عبر التواصل الشفهي، أو التواصل غير الشفهي، وباستخدام لغة الجسد؛ إذ تساعدنا مهارات التواصل على إيصال رسائلنا، والتعبير عن أفكارنا وعواطفنا للآخرين.

لماذا تُعدُّ مهارات التواصل هامة؟

سواء كانت وسائل التواصل التي نستخدمها لفظية أم غير لفظية، أم باستخدام لغة الجسد، فنحن نتواصل مع الآخرين يومياً؛ إذ تساعدنا مهارات التواصل بطريقة فعَّالة على إيصال أفكارنا، ووجهات نظرنا للآخرين.

قدَّم أستاذ العلاقات العامة “سكوت غوتليب” (Scott Cutlip) في عام 1952 ما أسماه المبادئ السبعة الأساسية للتواصل (7 C’s of communication) من أجل مساعدة الناس على تقديم نقاط أوضح تساعد على جذب الانتباه عند الحديث مع بعضهم بعضاً.

تتضمَّن هذه المبادئ السبعة ما يأتي:

  • الوضوح: بمعنى أن تحدِّد هدفك من التواصل مع الشخص الآخر.
  • الإيجاز: أن يكون حديثك مختصراً وفي صلب الموضوع.
  • الدقة: أن تُنشئ تصوراً حيَّاً للموضوع الذي تتحدث عنه مُدعماً بالحقائق والأدلة.
  • الصواب: أن تراعي قدر الإمكان أن يكون ما تقوله خالياً من الأخطاء ويراعي مستوى فهم الجمهور.
  • الترابط: أن يكون الموضوع والأفكار التي تطرحها مفهومة بسهولة ومنطقية.
  • اكتمال الفكرة: بحيث أن تقدِّم للجمهور كل المعلومات التي يحتاجون إليها ويستطيعون من ثمَّ التصرف بناءً عليها.
  • الدماثة: أن تكون صريحاً، وصادقاً، وودوداً في حديثك.

يمكنك التأكُّد من خلال هذه المبادئ السبعة أنَّ جمهورك يفهم ما تقوله بسهولة، ومن ثمَّ يوظِّف كلامك مباشرةً، ودون أي عناء، وبذلك ستصبح مصدراً موثوقاً للمعلومات، لأنَّك وببساطة قادر على إيصال رسالتك للجمهور بطريقة يمكنهم فهمها، كما أنَّ جعل المحادثة مُبتكرة يساعد المستمعين على البقاء مُتحمسين، ويجعلهم يتخيَّلون الأفكار التي توصلها بطريقة حيوية، ما يعني عدم وجود أعذار تبرِّر لهم الانسحاب من المحادثة.

فقط تذكَّر، أنَّك كلما تواصلت بأسلوب فعَّال، ازددت مهارةً في التواصل، وازداد عدد الأشخاص الذين يصغون إليك ويطبِّقون ما تقوله.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتطوير مهارة التواصل الفعّال

 

أنواع مهارات التواصل:

قد تتساءل الآن، ما هي أنواع المهارات التي يمكنك استخدامها حتى يصغي إليك الناس؟

سنوجز فيما يأتي الأنواع الرئيسة لمهارات التواصل التي ذكرَتْها دراسة قامت بها جامعة “دريكسيل” (Drexel University) بحيث تفهم الأساليب الأساسية في التواصل:

  • التواصل البصري: الصور الواقعية والذهنية والتي تعبِّر من خلالها عن تفسيراتك وأفكارك.
  • التواصل الكتابي: وتستخدم خلالها أنماط مختلفة من التواصل الكتابي لإيصال فكرتك بطريقة واضحة وموجزة.
  • الإصغاء: الاستماع النشط إلى الكلمات والجُمل كي تتمكَّن من ربط الأفكار وفهم المغزى العام من الرسالة.
  • التواصل اللفظي: نطق الكلمات للتعبير عن أفكارك بطريقة مباشرة للمستمعين.
  • التواصل غير اللفظي: استخدام لغة الجسد للتعبير عن وجهة نظرك مثل التعبير من خلال ملامح الوجه، أو الإشارة بالأصابع، أو التواصل البصري.

قد تبدو هذه المصطلحات مألوفة بالنسبة إليك، لكن هل أنت متأكِّد من إتقانك لهذه المهارات؟ إذا لم تكن متأكِّداً، فإليك شرح كيف تقوم بالتواصل في كل من الأنماط التي ذكرناها:

1. التواصل البصري:

يُقال إنَّ التواصل البصري هو الطريقة الأسهل في التواصل؛ وذلك لأنَّ أدمغتنا تفسِّر تلقائياً الكلمات والأصوات التي نسمعها على شكل صور، وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلانات، والتلفاز، والهواتف، فقد أصبحنا نعبِّر عن كل شيء باستخدام الصور ذات التسميات التوضيحية المُختصرة والمعبِّرة؛ إذ تنقل هذه الصور رسائل محددة، تهدف إلى جعل المشاهد يفهمها دون بذل عناء.

يُقال إنَّ الصورة يمكن أن تختزل 1000 كلمة؛ وذلك لأنَّنا قادرون على تلقف كثير من المعاني بمجرد رؤية بعض الأشكال والخطوط والألوان.

2. التواصل الكتابي:

هل تتذكَّر عندما كنت في المدرسة كيف كنت تكتب شيئاً لزميلك وتعطيه إيَّاه، حتى لا يسمعك المعلم تتحدث معه؟ كان ذلك على الأغلب أول شكل من أشكال التواصل الكتابي التي استخدمتها، وهي لا شك وسيلة فعالة.

إذا كنت فرداً من القوى العاملة، فمن الجدير بك أن تعلم أنَّ 73% من أرباب العمل يبحثون عن موظفين يتمتعون بمهارات قوية في التواصل الكتابي؛ وذلك لأنَّ الرسائل القصيرة ووسائل التواصل الاجتماعي، ورسائل البريد الإلكتروني التي نستخدمها يومياً، كلها جزء من العملية التجارية، وتساعدنا على التواصل بطريقة فعَّالة، من خلال إعطائنا الفرصة للتعبير عن أنفسنا بإيجاز دون مقاطعة من الآخرين.

أضف إلى ذلك، أنَّ التواصل الكتابي يوفِّر عليك عناء التحدُّث؛ لذلك فهو أسلوب رائع في التواصل، وهذا النوع من التواصل مفيد جداً، خاصةً بالنسبة إلى الأشخاص الانطوائيين؛ إذ يستطيعون تقديم وجهة نظرهم دون أن يضطروا إلى الكلام.

3. الإصغاء:

يُعدُّ الإصغاء النشط واحد من أهم أنماط التواصل؛ وذلك لأنَّه وفقاً لدراسة أُجريت في “جامعة رياو” (Riau University) الإندونيسية، فإنَّ 40% من التواصل بين الناس يتم عن طريق الإصغاء.

إذاً 40% من التواصل يتم عن طريق الإصغاء؛ أي إنَّه ومن دون الاستماع إلى ما يقوله الطرف الآخر، فإنَّك تفوِّت على نفسك فعلياً ما يقارب نصف ما كان يحاول الطرف الآخر إيصاله لك؛ لذلك لا يمكنك الاندماج مع الشخص الذي يتحدث معك ما لم تصغِ إليه، وتوجد 4 أنماط من الإصغاء نمارسها يومياً، وسنوجز فيما يأتي هذه الأنماط حتى تتمكَّن من تحديد أي نوع من المستمعين أنت:

  • الإصغاء التام: الانتباه بعناية كبيرة للمفردات والنبرة التي يتحدث من خلالها الطرف الآخر.
  • الإصغاء العلاجي: السماح لأصدقائنا وأحبائنا المقرَّبين بالتعبير عن أنفسهم.
  • الإصغاء العميق: التركيز من أجل فهم النقاط الجوهرية ووجهات نظر الشخص المتحدث.
  • الإصغاء النقدي: استخدام التفكير والحقائق والمنطق لتحليل الرسالة التي يقدِّمها المتحدث.

4. التواصل اللفظي:

سواء كنت تتحدث مع زميلك عبر تطبيق “زووم” (Zoom)، أو تقضي الوقت مع أصدقائك في مناقشة آخر المستجدات في عالم المشاهير، فإنَّك في الحالتين تستخدم التواصل اللفظي، فالتواصل اللفظي طريقة رائعة تسمح للآخرين بسماع أفكارك وربط الأفكار التي تحاول التعبير عنها.

يُوصف بعض الأشخاص مثل مغني الهيب هوب الأمريكي “كانييه ويست” (Kanye West) بأنَّهم واثقون بأنفسهم جداً عندما يتحدثون، ويوصلون فكرتهم بسرعة، إذاً ما هي الفائدة التي يحقِّقونها من ذلك؟

يستخدم كثير من الأشخاص مثل “كانييه”، التعقيد والتنغيم، مثل الإيقاع ونبرة الصوت، من أجل أن تعبِّر كلماتهم العادية عن الرسالة التي يريدون إيصالها، ما يساعد الجمهور على فهم فكرتهم، ومن المثير للاهتمام أنَّك عندما تتحدث مع شخص ما وجهاً لوجه، فلا يمكنك إلَّا أن تلاحظ أسلوبه غير اللفظي في التواصل، وهو ما سنتحدث عنه أيضاً.

5. التواصل غير اللفظي:

هل سبق لك أن حدَّق بك أحدهم بنظرة تنمُّ عن الكراهية أو الازدراء؟ إذاً لا بدَّ أنَّك تعرف ما يعنيه ذلك، وهذا هو أحد أشكال التواصل غير اللفظي؛ إذ يعني التواصل غير اللفظي استخدام أي جزء من جسدك للتعبير ما عدا صوتك؛ وذلك بهدف لفت انتباه الجمهور، وتحقيق النتيجة التي ترجوها.

ربما قمت أو لاحظت واحدة من إشارات التواصل غير اللفظي مسبقاً، مثل:

  • إيماءات اليد.
  • التواصل البصري.
  • اللمس.
  • وضعية الوقوف.
  • المسافة بينك وبين الشخص الآخر.

يؤدي التواصل اللفظي دوراً أساسياً في التواصل بين الأشخاص، ويمثِّل ما نسبته 65 إلى 90% من المعنى الذي نهدف إلى إيصاله من خلال تفاعلنا الاجتماعي، ومع ذلك، فقد أوضحت دراسة حديثة فكرة هامَّة مفادها أنَّ السبب وراء أهمية التواصل غير اللفظي أنَّنا لا نعير انتباهاً للكلمات، أو لا نصغي لبعضنا بعضاً، وهذا هو بالضبط ما يجعل التعرف إلى الأنماط المختلفة للإشارات غير اللفظية أمراً ضرورياً، لأنَّ التواصل غير اللفظي سيبقى أسلوباً شائع الاستخدام في إيصال أفكارنا.

أهم 10 نصائح للتواصل الفعال:

لتصبح قادراً على التواصل بطريقة أفضل، يجب أن تمتلك الوسائل، والمهارات التي تمكِّنك من إيصال الرسالة بطريقة صحيحة للجمهور المستهدف، وفيما يأتي أهم 10 نصائح للتواصل من شأنها أن تحسِّن قدرتك على التحدُّث والإصغاء:

1. استخدم الإشارات الواضحة:

يقول الكاتب الأمريكي الراحل “بول جاي ماير” (Paul J. Mayer): “التواصل الفعال بيننا بصفتنا بشراً هو السر للنجاح في الحياة الشخصية والمهنية”.

تبرز الإشارات الواضحة على صعيد مهارات التواصل بوصفها فن إيصال الكلمات بشكل مباشر وموجز للمستمع، وقد تبدو مهارة بسيطة للوهلة الأولى، لكن يمكن أن يُساء فهمها بناءً على التفسير، ما يؤدي إلى تحيُّز معرفي يُترجم باعتقاد خاطئ أنَّنا أوصلنا الرسالة المراد إيصالها.

أظهرت دراسة أجرتها مجلة “جورنال أوف بيرسونالتي آند سوشيال سايكولوجي” (Journal of Personality and Social Psychology) أنَّ التحيُّز المعرفي في إدراك مدى فاعلية الإشارة يتضمَّن أيضاً اعتقادنا خطأً أنَّ أسلوب إيصالنا للرسالة أكثر أهميةً من محتواها.

على سبيل المثال، كثير من الناس غير متأكدين من محبة الآخرين لهم لأنَّهم يتصرفون بهدوء ويقلِّلون من استخدام الإشارة؛ بعبارة أخرى، يخشى كثير من الناس ألا يكونوا محط إعجاب الآخرين؛ لذلك إذا كنت تستمتع بالعمل مع زميلك فعبِّر له بصراحة عن ذلك.

يتمثَّل هذا النوع من الانحياز أيضاً من الاعتقاد الخاطئ بأنَّك قدَّمت معلومات كافية للمستمع، في حين لم تفعل ذلك في الواقع، فيمكنك معرفة أنَّك تقع في هذا التحيُّز عندما تسمع عبارات مثل:

  • “من المُفترض أن يكون هذا واضحاً”.
  • “هذا واضح دون حاجة إلى قوله”.
  • “ليس من الضروري أن أقول لك ذلك”.

يتطلَّب التخلُّص من هذا التحيُّز التعبير من خلال إشارات واضحة ومباشرة، مثلاً:

  • إذا كنت تحب العمل مع أحد زملائك، فأخبره بذلك.
  • إذا قام أحدهم بعمل رائع في سياق تنفيذ مشروع ما، فأخبره بذلك.
  • إذا كان شخص ما يسبِّب لك الإزعاج، فأخبره بذلك.

المغزى باختصار أن تكون صادقاً في التعبير.

2. أظهِر سماتك المميزة:

التفرُّد هو القدرة على أن تكون مميزاً، وفريداً من نوعك، ويمتلك كل شخص سماته الخاصة في أسلوب التواصل، وهذا ما يجعله متميزاً عن الآخرين، سواء كان ذلك الانطباع الذي يتركه صوتك، أم شخصيتك المسلية ووضعية وقوفك، أم الوضوح الهائل في أسلوب الخطاب، أيَّاً تكن هذه السمات، فإنَّ بمقدورك تحسينها من خلال تسليط الضوء على مهاراتك المميزة في التواصل، سواء التواصل اللفظي، أم باستخدام لغة الجسد، أم غير ذلك من أساليب التواصل غير اللفظي، ويمكنك أيضاً أن تُظهر التقدير للآخرين، من خلال الثناء على سماتهم المميزة، جرِّب القيام بالآتي:

  • أثنِ على أسلوبهم المميَّز في اختيار الملابس.
  • أرسل لهم رسالة تثني فيها على انضباطهم وإبداعهم.
  • أظهِر لهم التقدير لسماتهم الشخصية المميزة.

3. اقرأ تعابير الوجه:

قراءة تعابير الوجوه هي مهارة تواصل أساسية تسمح لك بفهم مشاعر الشخص من خلال تعابير الوجه، بدلاً من الاعتماد على ما يقوله، ويوجد في الواقع 7 إيماءات مشتركة في الوجه لدى عموم البشر، والتي تعبِّر عن 7 عواطف مختلفة، على النحو الآتي:

  • الفرح.
  • الدهشة.
  • الازدراء.
  • الحزن.
  • الغضب.
  • الاشمئزاز.
  • الخوف.

وفقاً لذلك، تنصُّ فرضية التغذية الراجعة من خلال تعابير الوجه على أنَّ تعابير الوجه الخاصة بالشخص ذات علاقة مباشرة بعواطفه وتجربته السلوكية تجاه الآخرين وتجاه نفسه، وقد أُجريت دراسة لاختبار هذه الفرضية باستخدام روح الدعابة، وأظهرت النتائج أنَّ الناس يشعرون مع توافر الظروف المناسبة، بالأريحية في التعبير عن عواطفهم باستخدام وجوههم، ممَّا يؤثر في سلوكهم العاطفي والجسدي.

باختصار، يمكن أن يؤثِّر تغيير تعبيرات وجهك في تفكيرك وشعورك، وفي الرسالة التي تحاول توصيلها إلى الطرف الآخر، وتُعدُّ مهارة التواصل التي تعتمد على قراءة تعابير الوجه وسيلة فعالة جداً، لدرجة أنَّ التدريب على قراءة تعابير الوجه أصبح أمراً مُتاحاً للأشخاص الذين يرغبون في زيادة قدرتهم على التعرف إلى مشاعر الآخرين اعتماداً على تعابير وجوههم.

شاهد بالفيديو: التواصل الجيد مع الآخرين من خلال لغة الجسد

 

4. عبِّر باستخدام ملامح وجهك:

إذا كان الناس يخبرونك دائماً بأنَّ وجهك يعبِّر عن الامتعاض، فقد تحتاج لأن تولي اهتماماً أكبر لهذا الشكل من أشكال مهارات التواصل.

هل سمعت سابقاً عن تجربة الوجه الخالي من التعبير؟ هي باختصار دراسة أجُريت لتوضِّح كيف يمكن للسلوكات الموتِّرة أن تؤثِّر في تعابير الوجه، ومن ثم في النمو العاطفي للرُّضع والأطفال، وقد تبيَّن في نهاية التجربة أنَّه إذا كان وجهك خالياً من التعابير أو لا يعكس أي عاطفة، فإنَّه يصبح من الصعب على الآخرين التواصل معك؛ والسبب أنَّهم لا يعرفون إذا ما كنت ستولي اهتماماً لهم أم لا.

مع ذلك توجد بعض النصائح لتُظهر فهماً أعمق لما يقوله الآخرون، ومن ثم يظهر على وجهك بعض التعبيرات، بعض هذه النصائح هي:

  • تمتع بالتعاطف بينما تصغي للطرف الآخر وأجب بشكل لفظي.
  • ساعد الآخرين على تحديد مشاعرهم وبذلك تتمكن من إظهار التعاطف عبر ملامح وجهك.
  • أدرِك الفكرة الأساسية التي يحاول المتحدث إيصالها حتى تتواصل معه على مستوى أعمق.

قد تقوم بالبداية ببعض التعابير الغريبة، مثل الضحك أو إيماءات غريبة، لكن لا بأس بذلك ما دام الهدف هو التخلص من الوجه الخالي من التعابير والتمتع بوجه معبِّر حتى تتمكن من إظهار الاهتمام، وتحسِّن من مهاراتك في التواصل، ومع ذلك إذا كنت تواجه صعوبة في ذلك، فتابع القراءة لتتعرف إلى حل آخر في النصيحة الآتية.

5. اقرأ تعابير الوجه من خلال التواصل البصري:

قراءة الوجه من خلال التواصل البصري هو تقنية يتم فيها التواصل مباشرةً بهدف الحصول على المعلومات، ومن ثم استخدام تعابير وجهك لإظهار التفاعل، والسر للنجاح في هذه التقنية هو التواصل البصري.

عندما تركِّز في وجه الشخص بينما يتحدث، فمن المُحتمل أن تقلد الخلايا العصبية المرآتية وجه المتحدث وتجعلك تتفاعل بنفس الطريقة، وتُظهر هذه الطريقة في التواصل أنَّك على درجة عالية من الانتباه واللباقة، وكل ما تحتاجه هو الانتباه بعناية للشخص الآخر خلال الحديث.

نصيحة إضافية: استخدم تقنية قراءة الوجه من خلال التواصل البصري خلال اجتماع العمل القادم؛ وذلك لأنَّها واحدة من أكثر مهارات التواصل تأثيراً في مكان العمل.

6. استخدم كلمات ذات وقع قوي:

للكلمات تأثير قوي جداً، بالاعتماد على وجهة نظرنا – بصفتنا بشراً – للكلمات بشكل عام، وانتقائنا لكلمات معينة، وفي الواقع، يُعدُّ استخدام كلمات ذات وقع قوي واحداً من أكثر مهارات التواصل فاعلية في مكان العمل، لكوننا نعيش في عالم مُعتمد على الأنظمة الرقمية الذي يدفعنا إلى استخدام أجهزتنا باستمرار والرد على الرسائل التي نتلقاها.

يمكن أن تكون المصطلحات الاجتماعية والخاصة بالشركات عائقاً حقيقياً يحد من قدرتنا على التواصل الفعال، لهذا السبب يجب أن تكون كلماتنا ذات وقع قوي وسهلة الفهم، إليك بعض من هذه الكلمات:

  • الصراحة.
  • التنشئة.
  • شائع.
  • تحدي.
  • منعزل.

يمكنك أيضاً استخدام كلمات ذات وقع قوي لزيادة تأثيرك لدى الآخرين، وكشف نفس السمات التواصلية التي تشترك بها مع الآخرين، والذي يُعرف باسم النقل التلقائي للسمات.

يمكن فهم ذلك على النحو الآتي: الطريقة التي تصف بها الآخرين هي ذات الطريقة التي يراك بها الآخرون، وهذا هو المقصود بالنقل التلقائي للسمات، والحقيقة أنَّه يحدث مباشرةً منذ بداية التواصل؛ ما يجعله تلقائياً.

يمكن رؤية هذا في مكان العمل، عندما يقوم مديرك بالثناء عليك، أو عندما تسمع شخصاً ما يتحدث عن شخص آخر، فيمكن لهذه العملية أن تكون إيجابية أو سلبية، لكن الفكرة هي أن تستخدم كلمات قوية لإيصال رسالتك بإصرار إيجابي ولباقة، وبالمجمل، من أجل تحسين مهارات التواصل اللفظي لديك.

7. استخدم الإدراك المُجسد:

لا بدَّ أنَّك تعرف هذه الحالة، عندما تذهب إلى عيادة الطبيب من أجل إجراء الفحوصات، وتراه يجهز المعدات الطبية من أجل إعطائك حقنة مثلاً؛ تشعر بالتوتر ويبدأ قلبك بالتسارع قليلاً، والسبب في ذلك هو الإدراك المُجسَّد، وهو أحدث الموضوعات المثيرة في علم النفس الاجتماعي، وتنص النظرية على أنَّ منشأ سلوكاتنا هو التفاعل في إطار الواقع بين نظامنا العصبي وبيئتنا، ما يحفِّز دماغنا على التفكير بطريقة معينة.

إذاً ما هي علاقة ذلك بالتواصل؟

يمكن أن تجعل جسدك يتفاعل سواء من خلال رسائل هادفة، أم أصوات، أم صور محددة، أم طبقات صوت معينة، الأمر الذي قد يدفع دماغك للتفكير بطريقة معينة.

مثال بسيط على ذلك، هو رؤية كرسي، ومن ثمَّ تفكر بأنَّه يجب أن تجلس عليه، أو مثلاً، عندما لا تكون جائعاً، لكنَّك تشم رائحة الطعام وتفكِّر مباشرةً بتناول القليل.

وُصِفَت هذه الآلية في تحفيز السلوك على أنَّها “آلية تواصل داخل الفرد تهدف إلى تقديم اقتراحات للدماغ من أجل تحفيز الجسد على القيام بشيء ما”؛ ببساطة إنَّها القول بأنَّ الجسد يؤثِّر في العقل بقدر ما يمكن للعقل أن يؤثِّر في الجسد.

على سبيل المثال، لنتخيل طالبة اعتادت على أن تقول لزملائها : “يجب ألا نكون كالمركب الغارق، يجب أن نتريث قبل أن نتصرف ” إلى أن لاحظت أنَّ أعضاء فريقها شعروا بالذعر عندما قالت ذلك، فعلى الرغم من أنَّها أكدَّت على النفي في بداية الجملة، إلا أنَّ الاستعارة بقيت ذات وقع مؤلم.

لذلك يجب أن تنتقي كلماتك بعناية وتنتبه إلى الجانب السلبي من المعنى الإيجابي، ويمكنك تعليق الصور على جدران مكتبك في مكان العمل، أو الاستماع إلى كتب صوتية للمتحدثين التحفيزيين الذين تفضلهم.

8. تبادَل التغذية الراجعة:

التغذية الراجعة هي الجواب على رسالة أو بمنزلة الرد على سلوك معين، فلا يحب أحد أن يضيِّع وقته سدىً في الكلام، ولذلك تُعدُّ التغذية الراجعة مهارة تواصل فعالة للغاية كونها تُثبت للطرف الآخر أنَّك كنت توليه الاهتمام، إضافة إلى أنَّها واحدة من أكثر مهارات التواصل اللفظية أماناً وفاعليةً، كما أنَّها مهارة هامة في إطار العمل التجاري؛ وذلك لأنَّها تساعد علة إنشاء حوار جذاب عن الموضوع المطروح.

توضِّح دراسة أُجريت في عام 2017 أنماطاً مختلفة من التغذية الراجعة، وهي كالآتي:

  • التغذية الراجعة غير الرسمية: وتعتمد على الردود اللفظية وغير اللفظية على أداء أو عبارات معينة.
  • التغذية الراجعة الرسمية: عبارة عن تقييم منظم يقوم الناس من خلاله بتوجيه نقد مباشر للمتحدث.
  • التغذية الراجعة المُلخصة: ملخص مفصَّل عن الموضوع المطروح مع تعليقات بنَّاءة وحلول لتعزيز أوجه القصور.

تُعدُّ التغذية الراجعة التي تُقدَّم تقديماً صحيحاً، مهارة هامة للتواصل مع الآخرين لأنَّها تساهم في التطوير وتعزيز الثقة في تلقي النقد من الأشخاص الذين تعرفهم، والذين لا تعرفهم أيضاً، بينما تعزز ثقتك في التواصل مع الآخرين.

نصيحة عملية: اعثر على صديق تتدرب معه على التغذية الراجعة، من خلال تخيُّل مواقف معينة، مثل مقابلة لوظيفة، أو خطاب في مؤتمر تيد (TED) في الوقت الذي تتبادلان فيها الانتقادات والتعليقات.

9. استخدم لغة الجسد الإيجابية:

تتضمن لغة الجسد الإيجابية كل أشكال التواصل من خلال التعبير باستخدام الجسد، وهي طريقة فعالة جداً للتواصل، وهي أقوى حتى من التواصل اللفظي؛ والسبب أنَّ إيماءات جسدنا تعبِّر دوماً عن الحقيقة.

أكَّد عالم الأنثروبولوجيا إدوارد تي هال (Edward T. Hall) أنَّه يوجد أكثر من 700 ألف نمط للغات الجسد، ويتم التعبير عن 65% من المعنى المقصود في المحادثات العادية عن طريق لغة الجسد، وعلى الرغم من أنَّ هذه الأرقام والنسب قد تختلف باختلاف الأماكن حول العالم، إلا أنَّنا سنفسِّر ما يمكن أن يعبَِّر عنه كل جزء من أجزاء جسدنا في أثناء التواصل (على الأقل في الثقافة الغربية):

الرأس:

تعني الإيماءة بالرأس إلى الأسفل الموافقة، بينما يعني تحريك الرأس لأعلى الرفض، على الرغم من أنَّه أحياناً يكون المعنى المقصود عكس ذلك، ولكن يمكنك معرفة المزيد عن ذلك من خلال دراسة أعمق للمعاني التي يتم التعبير عنها باستخدام الرأس.

الوجه:

يمكن للوجه أن يومئ بطريقة خفية تعبيراً عن الغضب، والسعادة، أو الحزن، أو حتى الازدراء، ويمكن أن يكون للكز على الأسنان، أو زم الشفاه الكثير من المعاني.

العيون:

يمكن أن تخبرك العيون بالكثير اعتماداً على المكان الذي ينظر إليه المتحدث، ومن ذلك مثلاً أنَّها يمكن أن تعبَِّر عن الملل أو الحميمية.

الفم:

تعبِّر حركات الشفاه عن القبول، أو الرفض، وربما مدى الاندماج بالحديث أو الشعور بالملل.

اليدين:

التحية، أو الوداع، أو التهديد، فمثلاً، يمكن أن يعني إخفاء يديك وراء ظهرك أو في جيوبك نوعاً من التهديد، بينما يشير إفراد الأصابع أو فتح راحة اليد إلى الإخلاص.

الساقان، والقدمان:

كيف تعرف إلى أين يريد الشخص الذهاب؟ ببساطة، انظر إلى قدميه.

يسمح لك تعلُّم كيفية تطوير مهارات التواصل من خلال الانتباه إلى لغة الجسد بفهم الآخرين الذين تتحدث معهم، ومعرفة ما إذا كانوا يشعرون بالمرح، أم بالملل، كما يمكن أن تساعدك لغة الجسد على اكتشاف التناقضات بين ما يُقال وما يقصده الآخر، في نفس الوقت الذي تصبح فيه أكثر إدراكاً للغة جسدك ومن ثم تحدد الرسالة التي تريد إيصالها للمتلقي.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتطوير مهارة التواصل الفعّال

 

10. اسرد القصص:

إذا أردت تحسين مهارات التواصل في العمل، أو المنزل، أو في المجتمع ككل، فالجأ إلى الأسلوب القديم والذي ما يزال مُستخدماً في وقتنا هذا في كثير من الثقافات حول العالم، وهو سرد القصص.

سرد القصص عبارة عن نمط من أنماط التواصل الذي يحفِّز المستمع على تخيُّل الأحداث بمساعدة ما يرويه المتحدث من تفاصيل، وبذلك تتحقق فائدتان، الأولى إيصال الرسالة للجمهور، والثانية إبقائهم مستمتعين، وهي طريقة فعالة لزيادة مهاراتك في التواصل اللفظي، وهي تدريب رائع للجمهور على الإصغاء النشط.

تستلزم رواية القصة ما يأتي:

  • استخدام أساليب توضيح بصرية، مثل الصور، أو الأدوات.
  • التدرُّب على إعادة صياغة الجملة في حال لم يفهم الجملة السابقة شخص ما من المستمعين.
  • زيادة الإشارات غير اللفظية باستخدام إيماءات الجسد.

في الختام:

لماذا تُعدُّ مهارات التواصل هامة للغاية؟ لأنَّها ما نحتاجه لنفهم بعضنا بعضاً، فيمكنك أن تعبِّر بلغة جسدك، أو تعبِّر بوجهك، أو تصرِّح بما تفكِّر به، ولكن في جميع الأحوال، عليك أن تستخدم مهارات التواصل من أجل إيصال رسالتك للآخرين، وقد يكون بعض ما ذكرناه من نظريات غير مألوف بالنسبة إليك، ولكنَّ التواصل غير اللفظي أسلوب مألوف من حيث الممارسة فنقوم به جميعاً ونستخدمه في حياتنا اليومية.


اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading