10دول عربية في الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولى لكتب اليافعين
ويجسد الاجتماع الجهود السباقة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في تعزيز الحضور العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، حيث تعاون مع المجلس الدولي، وتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات المختصة في عدد من الدول العربية، لتنسيق مشاركة ممثلين عنها في الاجتماع.
الاجتماع
ويأتي الاجتماع بهدف تعزيز التمثيل العربي في المجلس الدولي لكتب اليافعين، وتعريف المشاركين فيه، وخاصة من الدول غير الأعضاء في المجلس الدولي، بأهداف ورؤية المجلس الدولي لكتب اليافعين، وأنشطته ومبادراته في تعزيز وتطوير أدب الأطفال والشباب على المستوى العالمي، والدول الأعضاء.
وشهد الاجتماع شرحاً حول المزايا التي توفرها عضوية المجلس الدولي لكتب اليافعين، من حيث مشاركة الأعضاء في جوائز وبرامج وفعاليات دولية، والحصول على الدعم لتطوير قطاع كتب الأطفال والشباب في كل دولة، إضافة إلى التعريف بآلية انضمام الأعضاء الجدد من الدول إلى المجلس، وشروط وإجراءات الانتساب.
من الاجتماع
وإلى جانب ممثلي الدول العربية الأعضاء، حضر الاجتماع ممثلون عن 7 دول عربية، وهي: البحرين، السعودية، المغرب، الكويت، العراق، قطر، وسلطنة عمان، في خطوة تعكس التزام هذه الدول بدعم صناعة كتب الأطفال والشباب في المنطقة العربية، وتحقيق رؤية “المجلس الدولي لكتب اليافعين” في توفير كتب ذات جودة عالية للأطفال واليافعين في جميع أنحاء العالم.
وفي كلمتها الافتتاحية خلال الاجتماع، أشارت مروة العقروبي، رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إلى دور المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في النهوض بكتب اليافعين في دولة الإمارات والمنطقة، مشيدة بالتعاون المثمر مع المجلس الدولي لكتب اليافعين، الذي تجلى في سلسلة المشاريع والبرامج التي تخدم الأهداف المشتركة، وتحقِّق على أرض الواقع رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتبرز أثر دعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تجاه الاستثمار بالأجيال الجديدة وبناء معارفهم ومهاراتهم.
وقالت العقروبي: فخورون بأن يستضيف (المجلس الإماراتي لكتب اليافعين) الاجتماع الإقليمي العربي الأول للمجلس الدولي لكتب اليافعين، فهذا الجهد يتوّج مسيرة بدأت منذ 13 سنة، بدأتها الشيخة بدور القاسمي، المؤسسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ويأتي بالتزامن مع انعقاد فعاليات (مهرجان الشارقة القرائي للطفل)، الذي يعد من أكبر وأهم المهرجانات المخصصة للأطفال والشباب في المنطقة والعالم، حيث يمثِّل هذا الاجتماع فرصة ثمينة للتواصل والتعلم، ولبحث سبل التعاون والشراكة من أجل الارتقاء بأدب الأطفال واليافعين في المنطقة، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي يواجهها القائمون على صناعة كتب الأطفال واليافعين”.
وأكدت العقروبي أهمية العمل المشترك وتوحيد الجهود للنهوض بصناعة كتب اليافعين في المنطقة العربية، لافتة إلى أن بلدان العالم العربي تمتلك الكثير من الفرص لتقديم أعمال وكتب ذات جودة عالية، تشكل إضافة نوعيّة لمكتبة الطفل في العالم.
وألقت كارولينا باليستر، المديرة التنفيذية للمجلس الدولي لكتب اليافعين كلمة ثمنت فيها مبادرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بتنظيم هذا الاجتماع، وأشادت بجهود الدول العربية الأعضاء ومبادراتها في تحقيق أهداف المجلس الدولي لكتب اليافعين، كما استعرضت فيها مسيرة المجلس الدولي منذ إنشائه عام 1953 في زيورخ بسويسرا وحتى الآن، وأشادت بالإنجازات التي حققها المجلس على مستوى تطوير ودعم كتب الأطفال والشباب في مختلف الدول الأعضاء، والتي تضم 81 دولة من جميع أنحاء العالم.
وأشارت كارلينا في حديثها عن معايير وأولويات المجلس الدولي لكتب اليافعين لقبول أعضاء جدد، أن تتضمن طلبات ترشحهم مبادرات وبرامج، تراعي الاستدامة، وأن تتميز بالشمولية والتنوّع تجاه استهدافها الفئات العاملة في مجال كتب اليافعين، موضحة أن استدامة الموارد المالية واحدة من المعايير الضرورية لدى المجلس الدولي لكتب اليافعين.
وخلال مشاركتهم في الاجتماع، أعرب ممثلو فروع المجلس الدولي لكتب اليافعين العربية عن تقديرهم للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين على دعمه المستمر لعملهم ومبادراتهم. كما قدم أعضاء الفروع الإقليمية العربية عرضاً لإنجازاتهم خلال السنوات السابقة، والتحديات التي تحتاج إلى حلول عملية وفعالة لتعزيز دور فروعهم في تعزيز ثقافة القراءة ونشر كتب الأطفال واليافعين، وأكدوا أنه على الرغم من صعوبة التحديات التي تواجههم، خاصة في مجال التمويل لتطوير مبادراتهم وتحقيق أهدافهم، إلا أن التعاون الكبير مع المجلس الدولي لكتب اليافعين والفروع الأخرى يضمن تجاوز كافة التحديات والاستفادة من التجارب والخبرات المشتركة، والارتقاء بجودة كتب الأطفال واليافعين في الوطن العربي.
وتجولت الوفود المشاركة قبل انعقاد الاجتماع في مرافق وأقسام “بيت الحكمة”، حيث تعرفوا على رؤيته وأهدافه، والخدمات التي يوفرها للباحثين والزوار والطلاب في شتى المجالات العلمية والثقافية والفنية. كما زار الوفد “معرض الكتب الصامتة”، الذي يضم مجموعة من الكتب التي تروي قصصاً مختلفة من خلال الصور، وأثنت الوفود على هذه المبادرة، التي تساهم في تنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الأطفال واليافعين، كما أبدوا إعجابهم بالجهود التي يبذلها “بيت الحكمة” في نشر المعرفة والثقافة والفن بين أوساط المجتمع.
لقطة من الاجتماع