معابد خارج مصر.. “ديبود” يزين مدريد وخرج عن طريق الإهداء .. اعرف قصته
موعدنا اليوم مع معبد ديبود الذى بنى للمعبود آمون وإيزيس، بجزيرة فيلة، فى العام الثانى قبل الميلاد، والتى قامت و الحكومة المصرية بإهدائه إلى دولة إسبانيا عام 1968.
وعن المعبد يقول عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، إن الحكاية بدأت عام 1959 عندما قاد الراحل الدكتور ثروت عكاشة، وزير ثقافة مصر آنذاك، فكرة إنقاذ معابد النوبة قبل أن تغرق بعد اكتمال بناء السد العالى، واستطاع أن يقنع الرئيس جمال عبدالناصر بالفكرة وأن هناك ضرورة لمشاركة المجتمع الدولى فى هذا الإنقاذ، واستطاعت مصر أن تقنع منظمة اليونسكو العالمية بتبنى مشروع إنقاذ معابد النوبة.
وأضاف الدكتور زاهى حواس، ومن هذا المنطلق التاريخى الحاسم فى ذلك الوقت، أطلق الرئيس جمال عبدالناصر مقولته الشهيرة “إن آثار مصر لا تخص مصر فقط، بل تخص العالم كله”، واستمرت اللجان تبحث الطرق الخاصة بالإنقاذ فى عام 1963م، ولم تقتصر عملية الإنقاذ على معابد أبو سمبل فقط، بل شملت معابد النوبة كلها.
أما عن تاريخ المعبد المعبد فقد تم بناؤه على بعد 15 كم جنوب مدينة أسوان بجنوب مصر بالقرب من الشلال الأول بالنيل فى منطقة دابود على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، والمعبد تم بناؤه للآله إيزيس بجزيرة فيلة، فى العام الثانى قبل الميلاد قام إدخاليماني ملك الكوشيين ببناء غرفة تعبد صغيرة وأهداها للآله آمون، وخلال حكم بطليموس السادس وبطليموس الثامن وبطليموس الثانى عشر فى العصر البطلمى تم توسعة الغرفة من جهاتها الأربعة لتصبح معبد صغير بمساحة 12 مترا، وتم اهداؤه إلى الإلهة إيزيس فى فيلة، وقد أكمل الإمبراطوران الرومانيان أغسطس قيصر وتيبريوس تزيين المعبد.
معبد ديبود قبل نقله من مصر