محمد صابر عرب: أؤمن بوحدة المعرفة.. وهذه نصيحة أنيس منصور لي
وأضاف الشلق خلال إدارته اللقاء الفكري مع الدكتور محمد صابر عرب فى معرض الكتاب، إنه لولا جهوده – صابر عرب- ما كان لدار الكتب الوثائق الجديدة فى عين الصيرة أن تتم، وشهدت بنفسي وكنت أسعد حين أرى حجم الإنجاز الذي يقوم به، وكانت أيام رئاسته لهيئتي الكتاب ودار الكتب أيام مجيدة لأنه كان يدرك قيمة العمل، كما أنه قدم مشروع بترميم الوثائق والمخطوطات القديمة، فاجتازت دار الكتب مراحل كبيرة وشهدت طفرة فى تطورها وتحديثها،
جانب من ندوة صابر عرب
وأوضح الدكتور زكريا الشلق، أن صابر عرب شخصية أكاديمية مرموقة وشخصية سياسية فريدة، وألف كتب هامة منها كتابه عن العقاد وكما له إصدار هام فى التاريخ العربي عن الدين والدولة فى سلطنة عمان، ونال جوائز عدة واتصور أنه سيحصل قريبا على جائزة النيل فى العلوم الاجتماعية تتويجًا لجهوده في خدمة هذا الوطن الذي أحبه حبا جما.
من جانبه قال الدكتور محمد صابر عرب، إن: دراستى كانت تقليدية وكانت المفترض أن أدرس العلوم الشرعية ولا اعرف لماذا تمردت على العلوم الأزهرية، لكن ربما لأنني حضرت فترة إصلاح الأزهر، كما أنني فى شبابي تأثرت بشاعر اسمه عبد الصبور منير، وهو من فتح حياتي بالاهتمام بالثقافة والتاريخ، وكنا نذهب للمسرح وفتنت بالصحافة فى ذلك الوقت، ومدينتي دسوق كان بها تيار يساري كبير وكانت تموج بالتيار الثقافي والسياسي وكان بها مسرحا، ومنه حبيت المسرح.
وتابع صابر عرب: أنا من انصار وحدة المعرفة، فلا يمكن أن تكون إنسانا مختلفا إلا بالانفتاح على الثقافات والحضارات، والحقيقة فإن فترة دراستى فى الأزهر لم يكن بها تيار متشدد وكان مدرسو البلاغة والعلوم من الشعراء، وتلك الفترة التى تفتح فيها وجداني، وأتذكر أنني زورت أول معرض للكتاب وجئت من وقتها من دسوق، وسألت حينها أنيس منصور ماذا اقتنى من الكتب حين شاهدته في المعرض، وحينها نصحني أن أقرأ في كل أنواع المعرفة، وقال نصا “أقرأ ولو جورنال ملفوف فيه سندوتشات فول”.
صابر عرب
واستطرد: حتى عندما جئت إلى القاهرة جئت كطالب مهتم ليس بالتاريخ فقط بل بالثقافة والفنون، كنا فى اتحاد الطلبة نتحدث عن قضايا دولية واقليمية، وكنا نقيم معسكرات فى محافظات مختلفة منها معسكر فى قرية السرو بدمياط اعمرناها بإقامة ملاعب وعمل أمسيات، وبسبب ذلك كوفئنا من المحافظ بالإقامة فى مدينة رأس البر.
وأكد وزير الثقافة الأسبق: تجربة الاتحادات الطلابية كانت إحدى مكونات شخصيتي، حتى أنني اتذكر أننا سعينا من أجل تنظيم أمسية لصلاح عبد الصبور وفاروق شوشة فى جامعة الأزهر، ورغم تصور البعض أن الجامعة سوف ترفض لكن القرار كان نابع من داخلنا، وحضر تلك الأمسية أكثر من 1500 شخص فى قاعة الإمام محمد عبده، حتى أنه تم قطع الكهرباء علينا من بعض أساتذة الجامعة، ودخلت مندفعا إلى مكتب رئيس الجامعة الدي وبخ المسئول عن ذلك، وقال إن هؤلاء هم في ضيوف الجامعة وعلينا اكرامهم.
ولفت قائلا: تربينا فى مجال صحي، ولذلك تأثرت بهذا المناخ، ولهذا اهتممت بالثقافة بمفهومها الواسع وليس مفهومها الضيق، لأنني أرى أن الثقافة هى الحياة.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.