مجمع الخالدين يوضح الفرق بين اللغة والكلام
رد مجمع اللغة العربية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” عن سؤال عن الأصوب عند ترجمة عربية لغوية واصطلاحية للمفردتين الفرنسيتين التاليتين: La langue-parole وقد أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، عضو المجمع، قائلًا:
هذان المصطلحان اللذان وضعهما “دي سوسير”، ويعني بالأول منهما “اللغة من حيث هي قدرة لغوية، أو مَلَكَة لغوية، أو سليقة لغوية، وهي تقابل ما اصطَلحح عليه تشومسكي بـ Competence، وهي تجريد للغة في نظام يستخلصه العقل، ويحدد مكوناته، ويضع إجراءاته المُنتِجة. أمّا المصطلح الثاني، فيعني به دي سوسير: الكلام الفعلي الذي يصدر عن المتكلم، وهو يقابل ما يُسميه تشومسكي بـ Performance أو (الأداء).
وعن سؤال آخر يسأل عن: عندما تتصل ألف الاثنين وياء المخاطبة وواو الجماعة بفعل المضارع يُعرب مجزومًا أو منصوبًا بحذف النون، ويكون السبب لأنه من الأفعال الخمسة. هكذا نشرحها للصغار، وفعل الأمر المتصل بالضمائر السابقة يُبنى على حذف النون أيضًا، ولكن ما السبب في ذلك حتى نقنعهم أثناء الشرح؟
وقد أجاب أ.د.أحمد عبدالعظيم (عضو المجمع) أيضًا قائلًا:
أقام النحاة علاقة بين صيغة الأمر، وصيغة المضارع؛ إذْ يرون أن الأمر جاء من المضارع، بعد حذف حرف المضارعة منه. ويقرر النحاة- أيضًا – أن الأصل في الأفعال “البناء”: فالماضي مبني، والأمر مبني، و المضارع مبني في حالتين: إذا اتصل بنون التوكيد اتصالًا مباشرًا، أو اتصل بنون النسوة؛ ولأن النحاة أقاموا علاقة ببن المضارع والأمر -كما سبق- جاءت قاعدة بناء فعل الأمر على النحو التالي: يُبْنَى الأمرُ على ما يُجْزَمُ به مُضارعُه: فالفعل “اكتبْ” يُبْنَى على السكون؛ لأن مضارعه (يَكتب) يُجزَم بالسكون (لم يَكتبْ)، والفعل “ادْعُ” يُبْنَى على حذف حرف العلة؛ لأن مضارعه (يدعو) يُجزم بحذف حرف العلة (لم يَدْعُ)، والفعل “اكْتُبا” يُبْنَى على حذف النون؛ لأن مضارعه يُجْزم بحذف النون (لم يَكْتُبا).
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.