لا صلاة فى الحب.. قصص باسنت مدحت فى معرض الكتاب
والمجموعة القصصية الصادرة حديثًا عبارة عن طائفة متنوعة من القصص القصيرة التى نسجتها الكاتبة لتتناول العلاقات الزوجية المليئة بالمشاكل الصعبة مع عدم وجود المودة والرحمة.
ومن أجواء المجموعة القصصية نقرأ: يحكى أن امرأة عاشت بداخل وطن، أخبروها: أنهم سنوا هناك قوانين وأحكام دينية، وعدوها بالسلام والأمان والحب، بنوا لها أسوار حتى تعيش مطمئنة.
عاشت فيه، منحت جهدها، محبتها، تضحيتها، تنازلت عن الكثير من الأشياء، صار حديث الناس، أشاد الجميع بما وصل إليه، توسعت في محبتها وجهودها أميال وأميال، كانت روحها ترفرف بقلب واثق، امرأة سعيدة بما حققته، لم تخبر أحد بما فعلته، قالت لنفسها: أنا في حضن وطن أمين، سأمنح كل شيء لطالما أحيا.
مرت سنوات، هزلت، صارت شاحبة اللون، قلت حركتها، أصابها الوهن في جسدها، انطفأت ابتسامتها، لم تعد تتحرك كثيراً، حتى غدت طريحة الفراش، وحيدة بلا أحد.
صاحت، طالبت بحقها لما فعلته، أخبرت الآتي والقادم أنها السبب في كل هذا، لم يصدقها أحد، ثم تجاهلوها، وكلما صرخت قالوا: من هذه!.
قامت من مكانها مقهورة مستندة على الأثاث؛ لتخرج للشارع، أغشى عليها، استيقظت، وجدت نفسها محاطة بالرمال من كل الجوانب، صرخت بصوت لم يسمعه أحد: يا الله، دفنوني حية!
يذكر أن باسنت مدحت كاتبة من مواليد عام 1989 تخرجت فى كلية التجارة جامعة الزقازيق وقد صدر لها من قبل كتاب “فضفضة الحروف” وشاركت فى مجموعة من الكتب القصصية الجماعية.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.