قياس يؤكد حرصه على دقة ومصداقية الدرجات وتبني مبدأ الشفافية والصراحة حال اكتشافه أيّ خطأ أو مشكلة
أوضح المتحدث الرسمي مدير إدارة العلاقات والإعلام والاتصال بالمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب إبراهيم الرشيد؛ في تصريح خاص لصحيفة “سبق” الإلكترونية، أن في اختبارات القبول الجامعي التي يقدمها المركز المتمثلة باختبار القدرات العامة واختبار التحصيل العلمي، يستند تقدير الدرجات إلى التدرج المبني على معيارية المرجع الذي يكون المتوسط فيه ثابتاً والتوزيع طبيعياً أو قريباً من الطبيعي.
وأضاف: “وقد اعتمد المركز الوطني للقياس متوسطاً معيارياً قدره (65) درجة؛ أي أن الطلاب ذوي الأداء المتوسط بالنسبة لزملائهم يحصلون عل درجة (65)، في حين يحصل الطلاب المتميزون جداً الذين يجيبون عن جميع الأسئلة أقصى درجة وهي (100)، وهذا يطبّق على جميع الاختبارات مع الموازنة بين الاختبارات في حال كانت الشريحة التي دخلت الاختبار لا تمثل بشكل كامل التوزيع الطبيعي لمجتمع الطلاب.
وتابع: “فيما يخص تساؤل بعض الطلاب والطالبات حول عدم تغير درجاتهم عند الإعادة فمن الطبيعي، عند إعادة الاختبار، أن نسبة من الطلاب تزيد درجاتهم وأخرى تنقص درجاتهم ونسبة تحافظ على مستوى درجاتها، وذلك بحسب ظروف المختبر ومكانه في المنافسة مع زملائه الذين دخلوا الاختبار، وقد بلغت نسبة مَن ثبتت درجاتهم في اختبار الفترة الثانية للاختبار التحصيلي نحو (7 %)، وهي نسبة طبيعية مقارنة بدورات سابقة للاختبار التحصيلي أو القدرات، والدرجة التي يحصل عليها الطالب في أي اختبار تنتج من تصحيح ورقته في الاختبار بعيداً عن اختباراته السابقة، ولا تتم المقارنة إلا لأغراض الجودة والتحرّي عن أيّ مشكلات.
وأردف: “قام المركز بجميع إجراءات فحص جودة العمليات ومعادلات التصحيح قبل إعلان النتائج ولا توجد أيّ أخطاء أو مشكلات كما يظنه بعض الطلاب، والمركز حريص -كل الحرص- على دقة ومصداقية الدرجات، ويتبنى مبدأ الشفافية والصراحة حال اكتشافه أيّ خطأ أو مشكلة”.
واستطرد: “إن تقارب درجتَيْ الطالب في الاختبار هو نتيجة ثبات الاختبار ومصداقية آلية الموازنة بين النماذج، وثبات درجة الطالب تدل على عدم تغير الظروف والمعطيات التي تؤثر في الأداء وعدم تغير الشريحة التي تدخل الاختبار وتمثيلها للمجتمع الكامل”.
واسترسل: “من باب التعامل مع اعتراض بعض الطلبة على النتائج، فقد أصدر المركز تقريراً فنياً يقارن فروقات اختبارَي التحصيل العلمي للعام الماضي (1439) وهذا العام، يوضح التقرير أن متوسط الفروقات لهذا العام إيجابي في اتجاه الزيادة بمتوسط تغير قدره (0.555) درجة وقد بلغت نسبة الطلبة الحاصلين على الدرجة نفسها نحو (7 %) من الطلبة، في حين بلغ مَن زادت درجاتهم نحو (42 %) من الطلبة بمتوسط زيادة قدرها (5) درجات، وهذا الأداء يعد مقارباً من توزيع الشرائح وأفضل من ناحية متوسط الفروق عند المقارنة بنتائج إعادة الاختبار للعام الماضي 1439هـ، وهذا ضد الادعاء بأن الدرجات في الاختبار الثاني لهذا العام منخفضة”.
واختتم: “تجدر الإشارة إلى أن المركز يمنح الطالب أعلى درجة حصل عليها في أيٍّ من المحاولات التي دخلها، ويتم تحديث درجته على المنصّة الإلكترونية التي تتواصل معها الجامعات لأعمال القبول فور اعتماد الدرجة، وهذه الميزة وهي إعطاء فرص متعدّدة للاختبار، ومن ثم احتساب أعلى درجة لا توجد في كل الدول التي تتبنى اختبارات القبول الموحدة؛ فضلاً عن تلك الاختبارات الخاصة بكل جامعة التي تقدم فرصة واحدة فقط”.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.