عملة نادرة.. تعرف على أول عملية سرقة لمقبرة فرعونية في التاريخ
ويسلط المسلسل الضوء على واحدة من أبرز القضايا وهى سرقة الآثار، وهى بالتأكيد ليست ظاهرة حديثة، ولم تقتصر على عصور ما بعد الحكم الفرعوني، لكن سرقة المقابر الفرعونية، كانت ظاهرة حدثت في بعض العصر المتأخر من العصور الفرعونية.
وفى عهد رمسيس التاسع وقعت أول عملية سرقة للآثار، وكانت عملية السرقة الأولى موقعها هو طيبة “الأقصر حاليًا” والسرقة كانت من مسؤولين في الدولة، وتقول البردية إن حاكم طيبة الشرقية “باسر” تلقى خبر بأن مقبرة الملك “سخم رع شد تاوي” تعرضت إلى السرقة، وقام الحاكم بمباشرة التحقيقات وكان يشير أصابع الاتهام إلى “باورو” وهو حاكم طيبة الغربية في تلك الفترة، ويقال إن “باسر” استخدم طرق غير قانونية حتى يتمكن من معرفة من وراء تلك عملية السرقة، حتى أنه رفع أمر التحقيق إلى الوزير “خع إم واست”.
وبحسب موسوعة “مصر القديمة” لعالم الآثار المصرية سليم حسن، فأن الأحداث التي وقعت في عهد الملك رمسيس التاسع تعد من الأهمية بمكان في تاريخ البلاد الداخلي من حيث الحياة الاجتماعية والدينية والسياسية. والواقع أنه قد كُشف عن عدة أوراق بردية يرجع بعضها إلى عهده، وهي تميط اللثام عن الهوة التي سقطت فيها البلاد من الوجهة الخلقية، سببها الفقر الذي كان ضاربًا أطنابه في البلاد، ذلك الفقر الذي أدى بالأهلين إلى نهب قبور الموتى من علية القوم، تم تخطوا ذلك إلى قبور الفراعنة أنفسهم الذين كانوا موضع التقديس والمهابة في كل زمان ومكان في تاريخ مصر القديمة، ولكن الفقر والجوع جعلا الناس يكفرون بفراعنتهم، فضربوا باحترامهم عرض الحائط، ونهبوا مقابرهم، وباعوا متاعها ليسدوا به رمقهم.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.