عبده الحامولى.. حكاية أشهر مطرب مصرى فى القرن التاسع عشر
كون عبده الحامولي مع ملحن الأدوار محمد عثمان ثروة هائلة من الأدوار التقليدية ما زالت تسمع لليوم، وبفضلهما تطور قالب الدور العربي القديم إلى القالب الأساسي الذى بنى عليه سيد درويش أدواره العشرة الشهيرة غير أن سيد درويش أضاف إلى الدور إمكانيات وأشكال جديدة كما أضاف إليه البعد التعبيري ويرجع إلى الحامولي ومحمد عثمان فضل تمصير الغناء أي أداء المقامات التركية على درجات المقامات المصرية التي تلقى قبولا أكبر لدى المستمع العربي.
الحب بين عبده الحامولى وألمظ
يقول المؤرخون الفنيون إن العلاقة بين عبده الحامولي وألمظ بدأت بعداوة فنية كبيرة بين المطرب المفضل للخديوي والمطربة الأشهر في زمانها، ومن هنا نشأ الصراع على اعتلاء القمة بلا منافس، إلى أن رآها في إحدى الحفلات التي جمعتهما وأعجب بها وقررا إنهاء التنافس وتحويله إلى تمازج وقوة أكبرعن طريق الزواج وتقديم دويتوهات جمعتهما وكرست أسطورتهما وحبهما.
ويقول “مكاوي سعيد” في كتابه “القاهرة وما فيها حكايات.. أمكنة، أزمنة”، إن عبده أحب ألمظ حبًا انطوت تحته نعمة من نعمات حب الوالدات وحنانها على الفطيم، وتقدم للزواج منها وكانت ألمظ الزوجة الثانية له، بعد زواجهما منعها من الغناء منعًا باتًا، مشيرًا إلى أنه في ليلة زفافهما حضر أكابر العازفين وشيخ الآلاتية “محمد خطاب”، وأبدع عبده في الغناء إبداعًا أخذ بمجامع القلوب، حسب وصفه.
وقد حزن عبده الحامولى كثيرا على وفاة ألمظ التى ماتت قبله بخمس سنوات كاملة.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.