صالون النحات حسن كامل يتحدث عن مستقبل النحت المصرى مع الفنانين الشباب

ووجه النحات حسن كامل، سؤالا للضيوف عن آرائهم في المشهد الفني، والفرق بين عصر زمان والعصر الحالي. 

وقال ناجي فريد، معظم الفنانين الشباب لا يفكرون خارج الصندوق، لا علي مستوي استخدامهم لحجم الحجر  وعلي مستوي التقنية ولا حتي في مستوي استخدام الخامات، لذلك لا يوجد فكر، حيث  أنهم يلجأون الي الحلول المضمونة ولا توجد روح المغامرة. وبالتالي المشهد محلك سر.

ومن جانبه قال شريف عبد البديع، ان الستينات والسبعينات، كان الفنانين يقدمون اعمال انتاجيه قليلة وكانوا يعرضون في معارض فنيه تابعة للدولة ومن ثم يقومون بعرض اعمالهم في المعرض  العام، ولا توجد جاليري خاصة، لان الدولة هي التي تقوم بكل شيءٍ بعرض الاعمال والاقتناء والشراء ايضا.  

واوضح شريف عبد البديع، ان تأثير الجاليرهات كبير جدا علي الشباب، كما ان أعمالهم تفتقر الي روح المغامرة والابداع، لذلك تتجه الاعمال الفنية كاعمال تجارية ولكن زمانا لم يكن هذا موجود. 

واشار شريف عبد البديع، الي ان هدف الفنان زمانا  كان مختلف، لان كان زمانا يحب العمل ويحب ما ينتجه علي عكس زمانا، لذلك بالتالي اصبحت الاعمال الفنية المعروضة في الجاليرهات الخاصة شبه بعضها البعض. 

وفي السياق ذاته، قال حسن كامل، إن الشباب حاليا يفتقر الي الثقافة الفنية، فعلي الفنان يدرك لماذا ينتج فن!! زمان كنا نقرأ عن الفن وعن زكريا ابراهيم وتحليل العمل الفني.

واوضح حسن كامل، ان الفنان زمانا كان يعلم علاقة الفن التشكيلى بالشعر، لذلك الثقافة التشكيلية بشكل عام كانت واضحة عند كل المبدعين، ولكن شباب الفنانين لم يعد يعلم ما الهدف من تقديمه للفن وما الهدف الذي يسعي اليه . 

كما قال الفنان هشام الفخراني، أن الانسان بشكل عام يتلقى الأشياء وعليه أن يعمل على إعادة صياغتها، وهكذا دور الفنان التشكيلى لابد أن يكون لديه البعد تاريخى، وأيضا أن يكون معاصر لما يحدث الآن ولديه نظرة استشراقية  

واوضح هشام الفخرانى، أن لابد من دارسة البعد التاريخى حتى يعلم  ماذا ينبغى عليه أن يقدمه،  لذلك فمعظم الشباب المعاصر مضغوط اقتصادياً لذلك يلجأ إلى تقديم فن تجارى وتقترب إلى أعمال الديكورات. 

ويشار إلى أن، حسن كامل نحات مصرى، ويعمل أستاذا بكلية تربية فنية، وحاصل علي دكتوراه فلسفة تربية فنية، تخصص نحت وباحث في نحت الحضارة المصرية، قدم العديد من المعارض الخاصة ما يقرب من ١٥ معرضا وشارك في أكثر من ملتقى دولية، وله أعمال ميدانيه في أكثر من 10 دول خارج مصر.