سره الباتع .. بيلو يقع فى أسر السلطان حامد.. كيف أوصى النبى بمعاملة الأسرى
وكان النبى محمد صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين بالمعاملة الحسنى للأسرى، فعن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: (كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا أمَّر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: اغزوا باسم الله فى سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليدا) رواه مسلم.
فإذا وضعت الحرب أوزارها، ووقع المقاتلون من الكفار أسرى فى أيدى المسلمين، راعى النبى – صلى الله عليه وسلم – معانى الرحمة والكرامة الإنسانية التى تراعى مصلحة الدولة المسلمة وحقوق الأسرى، والتى لم يبلغها القانون الدولى الإنسانى المعاصر، فقال ـ صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالأُسَارَى خيرا) رواه الطبرانى.
يقول ابن القيم فى هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فى الأسرى: “كان يَمُنّ على بعضهم (يطلق سراحهم بلا فداء)، ويقتل بعضهم، ويفادى بعضهم بالمال، وبعضهم بأسارى المسلمين، فعل ذلك كلّه بحسب المصلحة”، وهذه بعض مواقفه – صلى الله عليه وسلم مع الأسرى من خلال سيرته المشرفة.
أسرى بدر..
أوصى النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه بعد معركة بدر بمعاملة أسرى المشركين معاملة حسنة، وقال لهم: (استوصوا بالأسارى خيرا) رواه الطبرانى، وبهذه التوصية النبوية الكريمة ظهر تحقيق قول الله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} (الإنسان:8)، فقد امتثل الصحابة – رضوان الله عليهم – وصية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وضربوا أروع الأمثلة في معاملة الأسرى.
يقول أخٌ لمصعب بن عمير ـ رضي الله عنه: “وكنت في نفر من الأنصار، فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر، لوصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم” رواه الطبراني.
سره الباتع
مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، منه فضالي.
تدور أحداث المسلسل حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام “السلطان حامد” الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة “حامد”.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.