رومان رولان حاصد نوبل.. ماذا كان يرى فى الحربين العالميتين الأولى والثانية؟
اشتهر الأديب الفرنسى رومان رولان بأفكاره المثالية وبكونه واحدا من المدافعين عن السلام والمنتقدين للحروب، وقد حصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1915 “تقديرًا لمثاليته النبيلة التى ظهرت فى الإنتاج الأدبى والتعاطف مع الحقيقة وحبها التي وصف بها أنواعًا مختلفة من البشر”.
كان الكاتب الفرنسى رومان رولان الذى ولد عام 1966 مؤيدًا رئيسيًا لجوزيف ستالين في فرنسا كما أنه معروف أيضًا بمراسلاته مع سيجموند فرويد وتأثيره عليه.
كان رومان رولاند من دعاة السلام مدى الحياة وواحدا من عدد قليل من الكتاب الفرنسيين الرئيسيين الذين أعلنوا قيمهم السلمية الدولية أثناء الحرب وقد احتج على الحرب العالمية الأولى باعتبارها مهلكة للشعوب، وفي عام 1924 ساهم كتابه عن غاندي في شهرة الزعيم الهندي والتقى الرجلان في عام 1931.
بعد قيام الحرب العالمية الثانية أعلن عداوته لكل نظام يمتهن كرامة الشعوب، مبينًا أن الفكر الألماني الذى مجده ولا يزال يمجده هو الفكر الحر الداعى للمساواة بين الأمم، ولذلك بمجرد دخول النازيين فرنسا، قاموا بالقبض عليه، وأرسل إلى معسكرات الاعتقال فى ألمانيا، ما عجل بموته بعد أسابيع من تحرير فرنسا.
ولد رومان رولان فى بلدة كلاميسى فى أسرة ريفية بورجوازية، وتعلم أولا فى البلدة التى ولد فيها ثم انتقل إلى باريس عام 1886، حيث التحق بمدرسة النورمال العليا، وفى عام 1895 حصل على شهادة الدكتوراه فى الآداب برسالة قدمها عن أصول المسرح الغنائى الحديث، وعين بعد ذلك أستاذا لتاريخ الفن فى مدرسة النورمال العليا، ثم عين أستاذا فى السوربون حيث أدخل مادة تاريخ الموسيقى وبقى فيها حتى عام 1911.
بدأ رومان رولان حياته الأدبية بكتابة عدد كبير من القصص المسرحية، ومن أشهر أعماله: “سان لويس عام 1897 – الذئاب عام 1898 – دانتون عام 1900 – 14 يوليو عام 1902 – انتصار الحرية عام 1917م”.
ترجمت أعمال رومان رولان للعربية ومنها كتابه “مسرح الثورة” وصدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وأنجزها حمادة إبراهيم، يضم الكتاب مسرحيات عدة منها “سيأتي الوقت، 14 يوليو، لعبة الحب والموت، روبسبيير، الذئاب، دانتون”.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.