رمضان والشعر.. قصيدة ابن عربى “فـ لله قوم فى الفراديس مذ أبت”
فللَّه قومٌ في الفراديسِ مذ أبت
قلوبهم أن تسكن الجوَّ والسما
ففي العجلِ السرُّ الذي صدعتْ له
رعودُ اللظى في السفلِ من ظاهر العجى
وأبرق برق في نواحيه ساطع
يجلله من باطن الرجل في الشوى
فأولُ صوتٍ كان منه بأنفه
فشمته فاستوجبَ الحمدَ والثنا
وفاجأه وحي من الله آمرٌ
وكان له ما كان في نفسه اكتمى
فيا طاعتي لو كنت كنت مقرّباً
ومعصيتي لولاك ما كنتُ مجتبى
فما العلم إلا في الخلافِ وسرِّه
وما النور إلا في مخالفة النهى
ابن عربي
ومحمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية، ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.