دراسة حديثة تحل لغز دروع سفينة جوكستاد الأثرية

لم تكن العشرات من دروع الفايكنج المستديرة التى عثر عليها فى سفينة جوكستاد الشهيرة التى اكتشفت في النرويج مدفونة بدروعها احتفالية تمامًا كما كان يُعتقد منذ زمن طويل إذ توصلت دراسة حديثة إلى أن هذه الدروع ربما كانت نوعًا من أنواع الذخيرة المخصصة لحماية المحاربين في المعارك.

ويشير تحليل إعادة تحليل الدروع الخشبية التي تم اكتشافها في سفينة جوكستاد في جنوب النرويج في عام 1880 إلى أنها ربما كانت مغطاة بالجلد الخام “جلد ماشية غير مغطى بجلد” وأنه كان سيجرى استخدامها في القتال اليدوي وفقًا لدراسة أوردها موقع لايف ساينس.

وقال مؤلف الدراسة رولف وارمنج وهو طالب دكتوراه في علم الآثار في جامعة ستوكهولم لموقع لايف ساينس: “تتوافق دروع جوكستاد بشكل عام مع فهمنا للدروع التي تم استخدامها في القتال، وتحمل سمات الدرع الجرماني المسطح المستدير، وهي تقنية أسلحة منتشرة في الدول الاسكندنافية بين أوائل القرن الثالث إلى أواخر القرن الثالث عشر”.

وقال “يمكن للدروع أن تخبرنا بالكثير عن الحركة الجسدية وبالتالي تقنيات وتكتيكات القتال ، لذلك من المهم توثيقها بالتفصيل”.

وتؤكد الدراسة أن الدروع الموجودة على سفينة جوكستاد كانت بمثابة دروع إضافية، أو “لعرض القوة” في مثل هذه المواقف؛ وأن الفايكنج كان بإمكانهم الخروج من السفينة للقتال اليدوي.

وكانت سفن الفايكنج ذات أشرعة مربعة ولكن تم تجهيزها أيضًا بمجاديف لاستخدامها في الرياح العاتية أو عند الإبحار في الأنهار. تحتوي هذه القوارب أيضًا على أجسام ضحلة وخفيفة مصنوعة من الكلنكر ، لذلك يمكن للفايكنج الذين يمارسون الإبحار الاقتراب من الأرض وسحب قواربهم إلى الشاطئ عند الحاجة.