حوار كوميدى فى مسلسل الكبير أوى يثير ظاهرة الأسماء الأجنبية للمحلات
وقد استقرت الأسماء الأجنبية للمحلات فى مصر منذ القرن التاسع عشر حين كان المجتمع الكوزموبوليتاني فى القاهرة والإسكندرية فى بدايات توهجه حيث عاش اليونانيون بأعداد كبيرة فى شبرا وفى الإسكنرجية ويمكن الاستدلال على ذلك من أسماء المحلات فى شبرا والإسكندرية.
ومن أشهر المحلات الأجنبية فى مصر جروبى الذى تحول مع الوقت إلى أثر ورمز تراثى لأحد أهم المقاهى التى يحمل كل ركن بها حقيبة ذكريات لأهم الفترات فى تارخ مصر، ظل هذا المحل العريق الذى يعود منشأه لعام 1863 والذى يعلوه لافتة تحمل اسمه باللغتين العربية واللاتينية، صامدا وسط منطقة وسط البلد شاهدا على أهم الأحداث التى شكلت فارقا فى حياة مصر والمصريين على مدار مئات السنوات، بداية من الدولة الملكية واستقباله لأهم الملوك والأمراء ورجال البلاط الملكى، مرورا بثورة 23 يوليو، وصولا إلى نصر أكتوبر وتحوله إلى مقهى يفتح أبوابه أمام أبناء الطبقة المتوسطة وطلبة الجامعة، بعد أن كان حكرا على الطبقات العليا والمشاهير وحسب فى عصور سابقة، حتى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ليكون مشاركا بكل الأحداث.
وتناول الدكتور جلال أمين هذه الظاهرة فى كتابه ماذا حدث للمصريين حيث ناقش انتشار موجات التغريب وغزو الفكر الأجنبي للمجتمع المصري خاصة والمجتمعات العربية عامة حيث قال إن تغيير لافتات المحلات والاستعانة بالأسماء الأجنبية بدلا من العربية يشى بالتحولات التى جرت للمصريين خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.