حضرة العمدة .. هل عرف العرب لفظ التحرش ومن أول من استخدمه؟
جريمة التحرش تتمثل فى القيام بخدش الحياء لشخص آخر بأى طريقة كانت سواء بالقول، أو بالفعل، أو بالممارسة الجنسية من شخص لآخر، أو لمس جسد شخص آخر، وتبدأ جريمة التحرش من الإيذاء النفسي لشخص آخر عن طريق التحرش به لفظيًا، أو عن طريق التحرش به عبر التلميحات التي تكون بصورة مبتذلة، ومن الممكن أن تصل واقعة التحرش إلى الإيذاء الجسدي لشخص آخر.
ويعتبر لفظ التحرش الجنسي لفظا جديدا على الثقافة العربية فقد عرف من قبل بالغزل بمعنى ظهور التودد والتقرب للجنس الآخر، وتناولته کتب الثقافة العربية على اختلاف مستوياتها شعرا وقصصا ونثرا، ومع الانفتاح الثقافي على الحضارات الغربية، ومن خلال الفضائيات العالمية اتخذ أسلوبا جديدا بعيدا عن القيم الأخلاقية والدينية لفظ التحرش الجنسي.
ويعتبر مصطلح التحرش الجنسي في ظل فهمه الحديث مصطلحا جديدا نسبياً، حيث بدأ منذ عام 1970 وصاعداً تحديداً تم استخدامه في عام 1973، في حلقات زحل وهو تقرير قدمته ماري رو مستشار ورئيس لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، في تحليلها للأشكال والقضايا الجنسية المختلفة.
وأعلنت رو أنها ليست أول من استخدم هذا المصطلح حيث إنه كان في التجمعات النسائية في مدينة ماساشوستس في بدايات السبيعنيات، لكن معهدها الخاص كان من أول من ناقش هذا الموضوع، وتُطور سياسات وإجراءات تخص الموضوع.
في كتاب “وقتنا.. مذكرات ثورة” في عام 1999، تقتبس الصحفية سوزان براونميلر عن ناشطي جامعة كورنل، الذين اعتقدوا أنهم صاغوا مصطلح التحرش الجنسي في 1975: “كان يجلس ثمانية منا في مكتب، نفكر فيما سنكتبه على ملصقاتنا في حديثنا العلني. وكنا نشير إليه بمصطلحات التخويف الجنسي أو الإكراه الجنسي أو الاستغلال الجنسي في العمل. ولكن أيًا من تلك الأسماء لم يكن صحيحًا تمامًا، لقد أردنا اسمًا يتضمن كل الأفعال المستمرة الواضحة والمخفية. وجاء أحدهم بكلمة” التحرش “التحرش الجنسي” واقفنا جميعًا، وكان هذا ما كان.
حضرة العمدة
مسلسل حضرة العمدة، يشارك في بطولته نخبة كبيرة من النجوم والفنانين الذى يصل عددهم لأكثر من 30 فنانا وفنانة فى مقدمتهم روبي، وسميحة أيوب، وبسمة، وأحمد بدير، ومحمد محمود عبدالعزيز، ومحمود عبد المغني، ووفاء عامر، وإدوارد، ومحمود حافظ، وإيهاب فهمي وأحمد رزق، تدور أحداث مسلسل “حضرة العمدة” حول “صفية عارف الفارس” والتى تجسدها النجمة روبي، التي تفوز بمنصب العمدة، فى إحدى القرى التى تحمل اسم “تل شبورة” وهى قرية رمزية، وتواجه “صفية” انقسام القرية بين مؤيد ومعارض لتولي سيدة شابة فى أوائل الأربعينات منصبًا كان حكرًا على الرجال، ومن ثم تتصاعد الأحداث لتواجه كل تحديات الواقع، ومن خلال المسلسل يتم مناقشة قضايا اجتماعية واقعية كثيرة وكيفية إيجاد حلول لها أبرزها ختان الإناث، والهجرة غير الشرعية، وغسيل الأموال، وتجارة المخدرات وغيرها.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.