حضرة العمدة.. تعرف على ممارسة عملية دفن الأحياء

شهدت الحلقة السابقة من مسلسل حضرة العمدة، بطولة روبي، الكثير من الأحداث، حيث استدرجت شلباية “وفاء عامر” زوجها محجوب “محمد مهران” للمقابر، بحجة إخراج النقود منها، وطلبت منه أن يسبقها بأسفل المقبرة، وبمجرد نزوله طلبت من حارس المقابر أن يردم عليه، وحاول أن ينادي عليها محجوب، ولكنه سمعها وهي تقرأ الفاتحة على روحه بسبب خيانته لها، وحاول أن يتصل بزوجته الثانية أو شقيق شلباية لنجدته ولكن بلا جدوى، ومن هنا سوف نستعرض ممارسة عملية دفن الأحياء قديما..

الدفن الأحياء، يعني دفن الفرد وهو ما يزال على قيد الحياة، يعود تاريخ دفن الأحياء وبالتخصيص الأطفال إلى أكثر من ألفين وخمسمئة عام، يذُكر المؤرخ الإغريقي هيرودوت في كتابه تواريخ هيرودوت:” دفن الناس وهم إحياء من تقاليد الفرس، فسمعت إن آمستريس زوجة خشايارشاه الملك الفارسي، عندما تقدمت في السن دفنت أربعة عشرة طفلاً من عائلات نبلاء فارس لإظهار إمتنانها لآلهه التي يعتقدون تعيش تحت الأرض”، وفي عصور المتأخرة دفن الأحياء كانت إحدى طرق الإعدام والتعذيب، في القرن الرابع عشر، وُجد دانز سكوطس في نعشه داخل القبر ميتاً وعلى يديه آثار جرح وتمزق بسبب محاولته الهروب.

مسلسل “حضرة العمدة” من بطولة روبى، بسمة، سميحة أيوب، لطفى لبيب، صلاح عبد الله، أحمد بدير، دينا، وفاء عامر، محمد محمود عبد العزيز، إدوارد، محمود حافظ، إيهاب فهمي، كريم عبد الخالق، محمد الصاوي، نهلة سلامة، حسام داغر، عمرو صحصاح  وصولا عمر، وتأليف إبراهيم عيسى وإخراج عادل أديب، ومن إنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز.

وتجسد الفنانة روبى خلال أحداث المسلسل شخصية “صفية الفارس” أستاذة علم نفس في الجامعة الأمريكية، ويضغط عليها أهلها من أجل العودة لقريتها من أجل الترشح للعمودية العديد من المواقف والتحديات، حيث تقود قرية بأكملها بعد فوزها بالعمودية وتواجه انقسام القرية بين مؤيدين ومعارضين ممن لم يتقبلوا فكرة تولي سيدة شابة لمنصب كان حكراً على الرجال.