جامعة طيبة تدشن رسمياً الجمعية السعودية للقياس والتقويم
المدينة المنورة- سالم الأحمدي
دشن رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم
العالي سمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود يوم الاثنين 19 محرم
1434هـ بحضور وكيل جامعة طيبة للشئون التعليمية الدكتور شايع القحطاني وضمن فعاليات
المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم في الرياض أنشطة الجمعية السعودية للقياس والتقويم
والتي أنشأتها جامعة طيبة انطلاقاً من مسئوليتها الاجتماعية.
وتعنى الجمعية بالقياس والتقويم عموماً والقياس
والتقويم التربوي تحديداً لتتولى إدارة حركة نشاط القياس والتقويم في مجتمع المملكة
بحرفية وموضوعية مستخدمةً الأنشطة العلمية من حيث تنفيذ بحوث، وإقامة دورات تدريبية،
وتنظيم مؤتمرات وندوات محلية وعربية وعالمية، وإجراء نقاشات وحوارات بين أطراف عملية
القياس، المحددة في لائحة وزارة التعليم العالي المنظمة لعمل الجمعيات العلمية السعودية
وأنشأت الجمعية العلمية السعودية للقياس والتقويم بقرار من مجلس جامعة طيبة ووفقاً
لأحكام القواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية، لتركز اهتمامها على
تنمية الفكر العلمي والنمو المهني المستمر في مجال القياس والتقويم في المملكة العربية
السعودية، وتحقيق التواصل العلمي لأعضائها، وإسهامها في تقديم المشورة العلمية وإجراء
الدراسات والأبحاث المتخصصة التي تثري المكتبة العربية، وعقد اللقاءات التي تثري العلمية
عند الأعضاء، وتساعد على تأصيل فكر القياس والتقويم الموضوعي بين المختصين والمهتمين
في كثير من جوانب العملية التعليمية في مختلف مراحله وبما أن الجامعات في المملكة تسعى
من خلال أنظمتها إلى تقديم عدد من الخدمات في مختلف المجالات للمجتمع السعودي عموماً
والمجتمع المحلي خصوصاً، فإن من الخدمات العلمية والتربوية والاجتماعية والمهنية التي
تسعى جامعة طيبة لتقديمها للمجتمع في المملكة عموماً ومجتمع المختصين في مجال القياس
والتقويم إنشائها لجمعية علمية سعودية متخصصة في مجال القياس والتقويم كأول جمعية متخصصة
في المجال العلمي التربوي الحيوي النشط.
وأوضح مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله
المزروع أن الأهمية الاجتماعية لجمعية القياس والتقويم في المجتمع، تتمثل في أنها ترفع
مستوى وعي أقطاب عملية القياس التقويم التي تتضمن مقدّم الخدمة والمستفيد والمستهدف؛
مبينا أنه من خلال الندوات والمؤتمرات التي ستنظّمها الجمعية بالتعاون مع جهات علمية
أو مهنية متخصصة في مجال القياس أو التقويم، أو اجتماعية ستطرح الجمعية موضوعات تستهدف
كل فئة على حدة بغية رفع مستوى ثقافتها في كيفية التعامل مع منتجات القياس والتقويم،
وكيفية الاختيار بين الانواع المختلفة بين المقاييس والتقويمات المتاحة، وكيفية التجهيز
لإجراء القياس أو التقويم في المدرسة أو الجامعة أو أي منظّمة حكومية أو أهلية.
وأفاد أن الأسرة في المملكة ستستفيد من نتائج الأبحاث
المنفّذة (أو المدعومة) من قبل الجمعية في تطوير آلية التفكير والتصرّف في كل ما له
علاقة في عملية تعليم أبنائهم؛ ابتداءً من قواعد اختيار المدرسة الملائمة لأهدافها
وقدرات ابنائها، وانتهاءً بالتقدير المستهدف، ومروراً بآلية تدريس الطالب ومتابعته
طوال السنة الدراسية.
من جهته أبان وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث
العلمي بجامعة طيبة الأستاذ الدكتور ياسر بن عبد الرزاق بليلة أن الجمعية العلمية السعودية
للقياس والتقويم تساعد في زيادة كمية ونوعية الأعمال العلمية المتخصصة في مجال القياس
والتقويم عموماً والتربوي خصوصاً باعتبار أنه المجال الخصب وصاحب التاريخ العريق ومنبع
جذور القياس محلياً وعالمياً؛ وفي زيادة البناء المعرفي المتخصص في المجتمع، وفي نقد
المقاييس المستخدمة والمشاريع التقويمية في المجتمع؛ بغية تطويرها بطريقة موضوعة محايدة
من خلال توظيف مختصين لا ينتمون إلى مقدّمي الخدمة أو المستفيدين أو المستهدفين. كما
ستساهم الجمعية في تصميم برامج علمية تمنح درجات علمية بمستوى ماجستير أو دكتوراه في
جامعات المملكة العربية السعودية بمستوى عالمي من الجودة؛ لكي تغذي سوق العمل السعودي.
كما أوضح رئيس اللجنة
التأسيسية للجمعية العلمية السعودية في القياس والتقويم الأستاذ الدكتورعلي بن أحمد
الصبيحي أن الجمعية تسهم من خلال أبحاثها العلمية أو الابحاث التي تدعمها في تطوير
العملية التربوية على المستوى المدرسي؛ فمن خلال نتائج أبحاثها التحليلية لبيانات القياس،
وأبحاثها التقويمية ستستخرج توصيات تستفيد منها الجهات المعينة بالتعليم العام والتعليم
العالي بمختلف المستويات الإدارية في تطوير مكوّنات العملية التعليمة (المعلّم، الكتاب،
المنهج، البيئة المدرسية، طريقة التدريس … إلخ)،وبالتالي يتحسن المنتج النهائي لها.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.