برناردين دى سان بيير روائى فرنسى طمح لتأسيس جمهورية.. اعرف حكايته

كان برناردين دى سان بيير عالم نبات إضافة إلى كونه روائيا وقد كان في صباه رقيق المشاعر، عصبي المزاج، كثير الجري وراء الخيال حتى طمحت نفسه لتأسيس جمهورية من العاثرين البائسين على أن يكون هو واضع شريعتهم ومنظم حياتهم ليضمن لهم سعادة العيش مكررا ما فكر فيه جان جاك روسو  الذى كان يرى أن الناس عليهم العودة إلى فطرتهم الأولى ليعيشوا عيشة صافية هنية في ظل شريعة الكون التي سنها الخالق، أما برناردين فكان يرى أن لا بد من وضع نظام جديد للبشر يحاربون به قسوة الحياة وويلاتها.

سافر مع أحد أعمامه وكان قبطاناً لسفينة تجارية إلى جزر المارتينيك الفرنسية ولكنه عاد منها مثقلا بالهموم وكراهية العيش عند ذلك عادت الفكرة السامية بإنشاء جمهورية للبؤساء إلى رأسه لما كان يسمعه من أحاديث المبشرين عن رحلاتهم إلى البلاد الموحشة حتى تمنى اقتفاء أثرهم ليهدى الأشقياء الجاهلين وقد فكر أن يقصد مالطا لالتماس الرزق ولكنها كانت مهددة من جانب الاتراك فعاد أدراجه وأخذ يعيش من دروس الحساب التى كان يعطيها لمريديه.

حاز برناردين دى سان بيير على جائزة اكاديمية بيزانسون عام 1803 ميلادية وتم انتخابه عضوًا في الأكاديمية اللغوية الفرنسية وتوفى عام 1814.

أما عن روايته بول وفرجينى فقد نشرت عام 1788 فى فرنسا وقد نقلها إلى العربية الأديب الكبير الراحل مصطفى لطفى المنفلوطى وقد شاعت أيضا باسم آخر وهو الفضيلة.