Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التعليم بالسعودية

المؤتمر يهدف للخروج بأفكار تنعكس إيجاباً على القدرة التنافسية والتطوير النوعي للتعليم


برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تنطلق يوم الأحد 18 محرم 1434هـ (2 ديسمبر 2012م) فعاليات المؤتمر الدولي الأول للقياس والتقويم تحت عنوان “معايير القبول في التعليم العالي”، والذي يستمر حتى يوم الثلاثاء 20 محرم 1434هـ (4 ديسمبر 2012م ).

 

وقال سمو رئيس المركز ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الأمير الدكتور فيصل بن عبد الله المشاري آل سعود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأحد 11 محرم 1434هـ في مقر المركز بحي النخيل بالرياض إن المؤتمر سيطرح من خلال محاوره المتعددة، عروضاً شاملة تلقي الضوء على أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال اختبارات القبول الجامعي من حيث بنائها وخصائصها وإدارتها ومدى تحقيقها لمعايير الجودة من حيث الصدق والثبات، بالإضافة إلى مناقشة علاقة هذه الإجراءات بالمجتمع ومدى تفاعلهم معها إيجابا أو سلباً. كما سيتطرق المؤتمر إلى دور هذه المقاييس والاختبارات في تطوير التعليم للخروج بأفكار قابلة للتنفيذ تنعكس إيجاباً على القدرة التنافسية والتطوير النوعي في التعليم العام والتعليم العالي.

 

وذكر الأمير فيصل أن من أبرز أهداف المؤتمر إثراء الجانب العلمي في اختبارات القبول ومعاييره وإبراز الجوانب العلمية والعملية للعاملين في مجال اختبارات القبول وتعريف المجتمع باختبارات القبول ومعاييره، إضافة إلى استعراض أهم التجارب الدولية في معايير القبول والاستفادة من الباحثين المتميزين في إنجاز دراسات ذات علاقة بتجربة المركز، مؤكداً أن المؤتمر يتطلع إلى الوصول لخلاصة التجارب الدولية ليتم الاستفادة منها في توجهات المركز الوطني للقياس والتقويم العلمية، وممارساته التطبيقية، إضافة إلى تعزيز التواصل مع العلماء والباحثين العاملين في مجال القياس والتقويم، وكذلك المنظمات العالمية العاملة في المجالات المماثلة لعمل المركز. 

 

وفي هذا الاتجاه، يستعرض المؤتمر أهم التجارب العالمية المتعلقة بملف اشتراط اختبارات القبول في الجامعات، ومنها التجربة الأمريكية المتعلقة ممثلة باختبارات (SAT)و(ACT)، التي تعد من الاختبارات التي تقدم لقبول الطلاب في الجامعات الأمريكية عموماً، إضافة إلى التجربة الأوروبية من خلال منظمة سيتو (CITO)، وكذلك تجارب عدة دول أخرى تضم استراليا، وكوريا الجنوبية، والصين، وماليزيا، إضافة إلى تجارب عدد من الدول الخليجية، ومنطقة المغرب العربي.

كما يناقش المؤتمر أكثر من 53 ورقة عمل و يشارك فيه أكثر من 90 باحثاً يتناول العديد من الملفات التي تهم اختبارات القبول للجامعات، كما تتناول أيضاً أهم التجارب العالمية، إضافة إلى استعراض مميزات وعيوب النظريات والنماذج المختلفة للقياس والتطورات الحديثة في تقديم الاختبارات ومنها اختبارات التكيف المحوسبة، وتأثير اختبارات القبول على نواتج التعلم ومخرجات التعليم، إلى جانب مناقشة أفضل الطرق العلمية والعملية لتطبيق هذه الاختبارات وكذلك أهمية استفادة المؤسسات التعليمية من مؤشرات ونواتج اختبارات القبول.

 

ومن بين القضايا التي تناقشها أوراق العمل : “مستقبل اختبارات القبول في الولايات المتحدة الأمريكية” ، و”المعايير العالمية لتقويم الأجيال القادمة” ، و”حفظ حقوق الممتحنين من الغش والسرقة”، و”تقييم المهارات غير المعرفية”، و”اختبارات القبول للدراسات العليا”، و”تجربة ماليزيا في قياس مستوى جودة طلاب الجامعات”، و”كشف الغش والحد منه في اختبارات القبول بالتعليم العالي”، وتجربة “أرامكو السعودية في إطار المعايير التنبؤية بالنجاح “، وكذلك تجربة ثلاثة اتحادات تعليمية بالإمارات تتعلق بتطوير اختبارات القبول، إضافة إلى محاضرة رئيسية تتناول “تطور الاختبارات التعليمية والقياس عبر التاريخ”.

 

ويشارك في المؤتمر العديد من المختصين في الاختبارات والقياس والتقويم من علماء معروفين عالمياً وأساتذة جامعات ومؤسسات تعليمية مهتمة، منها رابطة الجامعات بأمريكا (College Board) التي ترعى اختبارات القبول بأمريكا الشمالية منذ أكثر من 70 عاما و مؤسسة الاختبارات التربوية (Educational Testing Services) (ETS) التي تقدم اختبارات (SAT, GRE, TOEFL) وغيرها من الاختبارات، ومؤسسة ACT التعليمية، وشركة بيرسون ڤيو Pearson Vue وهي واحدة من كبرى الشركات العاملة في مجال الاختبارات الحاسوبية. كما يشارك محليا وخليجيا وعربيا عدد من المؤسسات والمختصين الذين سيقدمون بحوثهم وأوراقهم في محاور المؤتمر المحددة.

 

وسيشهد حفل افتتاح المؤتمر بمشيئة الله تعالى، الذي سينطلق مساء الأحد الثامن عشر من محرم الجاري، إعلان جائزة قياس للتميز وإعلان الفائزين بهذه الجائزة لعامها الأول في فرعين من فروعها وهما فرع الطلاب المتميزين من خريجي الثانوية العامة المقبلين على التعليم العالي، وفرع المدارس المتميزة بأداء طلابها في اختبارات المركز، حيث سيعلن عن عشرة طلاب فائزين وعشر طالبات فائزات وخمس مدارس بنين وخمس مدارس بنات. وتأتي هذه الجائزة التي أقرها مجلس إدارة المركز مؤخراً لتشجيع الطلاب والطالبات والمدارس على التميز عموماً وفي محاور اختبارات المركز خصوصاً.

 

ويطيب لي في هذه المناسبة تقديم الشكر والعرفان لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر وتشجيعه للعلم والعلماء والتميز، سائلا الله العلي الكريم أن يتم عليه نعمة الصحة والعافية والتوفيق والسداد. كما لا يفوتني شكر وزارة التعليم العالي ممثلة بمعالي الوزير ومعالي النائب على دعمهم ومساندتهم للمركز وثقتهم المستمرة فيه. والشكر موصول للجهات الداعمة والمشاركة في هذا المؤتمر، سائلا الله العلي القدير أن يحقق هذا المؤتمر النجاح المأمول بفضله ومنته سبحانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى