القياس من أهم القضايا في التعليم والتجارب المقدمة واقعية في العملية التعليمية
حظي المؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم الذي نظمه مركز “قياس” بإشادات من قبل عدد من الخبراء والمختصين في المجال التعليم داخل المملكة وخارجها ممن شاركوا في أعمال المؤتمر الذي أقيم الأسبوع الماضي بمدينة الرياض تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منقطة الرياض.
وفي استطلاع للرأي حول المؤتمر نشر في صحيفة الرياض ، أكد مدير الإشراف والتطوير التربوي بمدارس الفصحى بالمدينة المنورة أحمد محمد يوسف أن المؤتمر خطوة طيبة ومتميزة على طريق تفعيل التقويم والقياس التربوي لأن العملية التعليمية لها أركان عدة، والقياس والتقويم من أهمها، والمنطقة العربية والمملكة على وجه الخصوص وبعض الدول العربية مثل مصر التي عرضت تجاربها في هذا المؤتمر تؤكد أن هناك تطوراً حقيقياً في عملية القياس والتقويم، وينعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية بشكل عام، مضيفاً أنه من الوهلة الأولى يتضح مدى الجهد المبذول من قبل المركز الوطني للقياس والتقويم داعياً إلى مزيد من التميز في الدورات القادمة للمؤتمر.
وأضاف إن التنظيم الجيد يصب في مصلحة المؤتمر فالأوراق البحثية المنشورة تم استلام نسخ منها كما أن الحلقات والورش الموجودة بهذا الزخم تبعث رسالة بأن مخرجاتها سوف يتم الاستفادة منها بشكل كبير.
ودعا يوسف أن تكون هناك شراكة في مجال القياس والتقويم بين الدول العربية وأن توحد الجهود في هذا المجال خاصة في الخطوط العريضة مع الاحتفاظ بخصوصية كل مجتمع وكل جامعة وكل مدرسة بحيث يتم القضاء على الاختلاف والتباين.
من جهته, قال د. أحمد القاعود المحاضر في جامعة المجمعة: إن الهدف العام هو أن يكون هناك مخرج جيد يوافق سوق العمل، وكانت الورش تدور حول كيفية الخروج بنواتج جيدة وكيفية قياس هذه النواتج.
وأضاف د. وائل الطريقي من جامعة المجمعة والمشرف على وحدة القياس والتقويم، أن المؤتمر يمثل اضافة كبيرة من ناحية الاطلاع على المعلومات بما يمكن من التطوير في الجوانب المتعلقة بالقياس والتقويم، مبيناً أن التنظيم الذي نراه فوق ما توقعنا من حيث التسجيل وجداول الجلسات والمحاضرات خاصة أن المؤتمر قام بطرح قضايا جديدة وهذا هو الهدف من اقامة مثل هذا المؤتمر وخطوة إيجابية لأن القياس من أهم القضايا في التعليم حالياً.
ويرى معلم الرياضيات الحاصل على ماجستير في القياس والتقويم نايف شجاع الطريف أن المؤتمر أكثر تنظيماً وفاق التوقعات في الحضور مقارنة بالمؤتمر الأول، وبالتالي كانت فرص المتابعة أكبر، مضيفاً أن المؤتمر يمثل فرصة جديدة لعرض أفضل الأبحاث العالمية والمحلية في القياس والتقويم، والالتقاء بالنخبة والخبراء في هذا المجال، ونأمل أن تنشر هذه الأبحاث وتعمم وأن يكون المؤتمر بشكل سنوي، متمنياً أن يهتم صناع القرار بالمؤتمر وتوصياته ويأخذون بها في قراراتهم المستقبلية والأبحاث المشاركة.
من جانبه، طالب أحد المشاركين في المؤتمر من السودان د. أحمد حسن يوسف أن يعقد المؤتمر بشكل سنوي لأهمية اطروحاته العلمية وقضاياه الحيوية، مشيراً إلى أهمية قياس نواتج التعلم ومخرجات العملية التعليمية ويرى أن التجارب المقدمة تجارب واقعية فعلية تثري النقاش وتفيد في العملية التعليمية بصفة عامة وخصوصاً في قياس نواتج التعلم، موضحاً أن كل الأوراق العلمية المقدمة هي نتيجة للخبرات التراكمية وسوف تنعكس نتائج المؤتمر على المخرجات في الوطن العربي لأننا بحاجة لهذا النتائج.
وقال موفق عبيدات أحد المشاركين في المؤتمر من الأردن أن المؤتمر يعكس أهميته من خلال الحضور العربي والدولي بالإضافة إلى مشاركة المؤسسات السعودية والعربية والدولية، وسوف ينعكس ذلك إيجاباً على عمليات نواتج التعلم مستقبلاً أن شاء الله، ويرى أن التنظيم كان أفضل من المتوقع، من خلال توفير الخدمات اللوجيستية بشكل طيب يشكر عليه القائمين على المؤتمر، مشيراً إلى أن المؤتمر مثله مثل كثير من المؤتمرات وبالطبع سيخرج بمجموعة من النتائج وأرجو من الله أن يستفيد منها الأكاديميون والتربويون وكذلك الهيئات الإدارية والتعليمية والطلاب أيضا لأهمية التغذية الراجعة في وطننا العربي.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.