العثور على حلى تحمل صوره.. من هو المعبود ” بس” والألقاب التي مُنحت له؟
المعبود بس الذى شغل مكانة مرموقة في الديانة المصرية القديمة، كواحد من أشهر الآلهة الشعبية الحامية في مصر القديمة، فمؤخرًا نجحت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا من الكشف عن دفنة تحتوى على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة العامة الشمالية، ومن بين تلك الحلى تم العثور بداخل الدفنة على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب تتكون من ثلاثة خواتم من أحدهم مزين بصورة من المعبود المصري القديم “بس” إله المرح، ولهذا نستعرض الألقاب التي تم منحها للمعبود بس.
ولكن قبل أن نذكر تلك الألقاب نستعرض نبذة عن المعبود بس، الذى لم تنحصر عبادته داخل مكان محدد، بل وجدت له أماكن عبادة خارج مصر، وظهرت شعبيته بصورة ملحوظة منذ الدولة والحديثة، وإن ذاع صيته وزادت أهميته بشكل واضح في العصور المتأخرة والعصرين : اليوناني الرومانى، خاصة عندما اندمج ببعض الآلهة والإلهيات العظام، وإن ظل حتى وقت قريب يعد في المعتقدات الشعبية من قاطنى معابد الكرنك، حسب ما جاء في كتاب “الإله بس.. ودوره في الديانة المصرية” للدكتورة عزة فاروق سيد، والصادر عن مكتبة مدبولى.
ويوضح الكتاب : أخذ المعبود بس بعض الألقاب، التي اتصلت ببعض المواقع الجغرافية التي وردت في النصوص المصرية القديمة، وخاصة في العصرين اليوناني الرومانى، فنجده كثيرًا ما تلقب في كتابات الماميزة بمعبد دندرة بأنه “الطيب سيد بونت” أو “سيد بوجم” بينما يذكر نص ثالث أنه جاء من “تا ستى” أي أرض الأقواس، أو كما ورد في كتابات معبد أرمنت من العصر البطلمى أنه الذى جاء من “أرض الإله”.
كما أخذ المعبود “بس” لقب “سيد بين الولادة” دندرة، وهذا اللقب كما هو واضح كان مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالدور الهام الذى لعبه المعبود بس في حجرات الولادة، والتي كانت تصور فيها عادة عملية الولادة الملكية أو الإلهية، لذا فقد كثر وجود المعبود بس مع الآلهة الحامية الأخرى، في هذه المباني، وتعددت أدواره، فهو يحمى الأم أثناء الوضع، ولحظة ولادة الطفل، ولحظة ولادة الطفل ويبعد عنها الأرواح الشريرة والأمراض التي قد تهدد سلامتها، وفى الوقت نفسه يعمل على تخفيف آلامها ويلهيها ويبهجها.
واخيرًا فقد ورد على لوحة من منف، ترجع إلى القرن الثالث أو الرابع الميلادى، تعويذة كتبت باللغة اليونانية، صور عليها قزم عار بنفس سمات المعبود بس يقف على تمساح ويلوح بالسيف الذى يحمله في يده اليمنى بالقرب من رأسه، بينما يمسك في يده اليسرى ثعبانًا، وقد لقب باليونانية بالسيد العظيم، وسيد رحم السيدة، والحارس، والشافى، والذى يطعم، وهى أسماء تشير إلى سمكة الأدوار الذى لعبها المبعود بس في الديانة المصرية القديمة.
الآثار المكتشفه
الآثار المكتشفه
الآثار المكتشفه
الآثار المكتشفه
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.