الاختبارات المحوسبة مشروع نوعي للتوجه الوطني والتحول الرقمي
دشّن رئيس هيئة تقويم التعليم معالي الدكتور
خالد بن عبد الله السبتي، صباح يوم الأحد 18 جمادى الأولى 1439هـ، مقرات الاختبارات
المحوسبة الجديدة لعام 2017م، والتي بلغ عددها ( 10 ) مقرات على مستوى مدن
ومحافظات المملكة.
وفي بداية الحفل الذي أقيم في مقر المركز الوطني
للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم في مدينة الرياض، رحب صاحب السمو الأمير
الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس،
بمعالي رئيس هيئة تقويم التعليم والحضور الكرام ، وأكد في كلمة ألقاها أن المقرات
الجديدة تأتي ضمن مشروع الخطة الاستراتيجية للمركز والتي بدأت منذ ثلاث سنوات ،
ويهدف من خلالها إلى التحول من الاختبارات الورقية إلى الاختبارات على الحاسب
الآلي بشكل تدريجي، حيث أنشأنا 70% من المستهدف من ناحية مراكز الاختبارات
المحوسبة في مدن ومحافظات المملكة، وأيضًا من خلال الشريك الأجنبي خارج المملكة،
ونعمل على تجهيز المراكز التي تقدم الخدمة يوميًّا للمستفيدين، وبناء شراكات استراتيجية
مع الجهات الأخرى لتطبيق الاختبارات عبر هذه المقرات الدائمة والتي تقدم
الاختبارات بأعلى المستويات، ومن ضمن الشراكات مع المركز في التطبيق
اختبارات هيئة التخصصات الصحية، وهيئة المحاسبين وهيئة المقيمين، وغيرها،
وهي مراكز تخدم عمليات القياس والتقويم على مستوى المملكة عامة.
وقال سموه إن التوسع الجغرافي يصاحبه توسع
وتطوير نوعي في الأساليب والأدوات، ويركز على تبني أفضل النظريات التي ترفع
الكفاءة وتزيد الموضوعية من الاختبارات بالاستفادة من التطور الرقمي المتاح.
من جهته أوضح د. السبتي في تصريح عقب حفل التدشين،
أن مشروع الاختبارات المحوسبة يعتبر مشروع نوعي للتوجه العالمي والتوجه الوطني
والتحول الرقمي، وهذا يتماشى مع التوجه والرؤية الطموحة بأن تكون 80 % من
الاختبارات التي يقدمها مركز “قياس” تتم عبر الحاسب الآلي وبشكل
إلكتروني أو رقمي، كما أن هناك فوائد غير منظورة، منها تحليل البيانات
والوصول إلى معارف غير منظورة لدعم اتخاذ القرار أو باستخدام عمليات الذكاء
الاصطناعي.
وأضاف د. السبتي أن الاختبارات المحوسبة تتيح
المرونة للمختبرين ويعتبر نقلة نوعية كبيرة وسيكون له أثر كبير على مستوى الجودة
والكفاءة.
من جهته قدم مدير إدارة الاختبارات المحوسبة
بمركز “قياس” الدكتور صالح السليم نبذة عن المقرات الجديدة التي تم
افتتاحها العام الماضي 2017م، والتي بلغ عددها ( 10 ) مقرات على مستوى مدن
ومحافظات المملكة في كل من ( جامعة بيشة، وجامعة حفر الباطن ، وإدارة التعليم
بالقنفذة ، والمعهد الصناعي بالقريات ، والمعهد الصناعي بوادي الدواسر ، وإدارة
التعليم بالنماص ، وجامعة الحدود الشمالية برفحاء، وإدارة التعليم بسراة عبيدة ،
وجامعة الملك خالد بمحايل عسير ، وجامعة طبية في ينبع ).
وأضاف د. السليم أن هذه المقرات تضاف إلى
المقرات التي تم تدشينها خلال السنوات الماضية في مختلف مناطق ومدن المملكة والتي
وصل عددها ( 72 ) مقرًا، وتستوعب هذه المقرات قرابة ( 70 ) ألف مختبر ومختبرة في
اليوم الواحد، كما وصل عدد المتقدمين عبر الاختبارات المحوسبة عام 2017م إلى 622
ألف مختبر، مشيرًا إلى ـ وتيرة الاختبارات المحوسبة تزداد بشكل جيد وبحسب الخطة أن
يتم الوصول إلى 80 % من اختبارات المركز خلال الخمس سنوات القادمة بمشيئة الله
تعالى .
ويهدف مشروع الاختبارات المحوسبة إلى تقديم
اختبارات المركز بشكل مستمر يوميًّا طوال العام لتوفير مرونة في أوقات الاختبار
وتخفيف الضغط النفسي والانتظار الطويل لدخول الاختبار، والوصول بهذه الخدمة
والتقنية للمستفيدين في مختلف مناطق المملكة، وكذلك أبناء السعوديين خارج المملكة،
إضافة إلى زيادة السرية ورفع الجودة من خلال استخدام أنظمة إلكترونية مشفرة
والتخلص تدريجيا من الاختبارات الورقية لبعض الاختبارات وسهولة التعامل مع أنواع
الاختبارات والنماذج المختلفة للأسئلة، وخاصة الأسئلة التي تعتمد على الصوت
والصورة والاستماع والتحدث.
وفي نهاية الحفل قام معالي رئيس هيئة تقويم
التعليم بتكريم الجهات الداعمة في تأسيس وافتتاح المقرات المحوسبة من مسؤولي الجامعات
وإدارات التعليم والمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.