أغانى المهرجانات فى الصفارة.. خلطات شعبية وفيديوهات تجسد واقع مطربى الزمن الجديد
ويمثل مطربو المهرجانات ظاهرة جديدة غمرت الساحة الغنائية المصرية بهذا اللون الغنائى الجديد منذ ثورة يناير وقد انطلقت من الأحياء الشعبية فى القاهرة مثل مدينة السلام والمطرية ومن الأحياء الشعبية فى الإسكندرية وخصوصا الدخيلة.
وفى أحد المشاهد يطلب طه دسوقى من أحمد أمين تسجيل فيديو للرد على واحد من خصومه كما يحدث فى واقع المهرجانات الذى يتسم بالصراعات الدائمة بين المطربين والفيديوهات التى يطلقونها للحديث عن مشاكلهم مع منافسيهم.
أما الأم التى تؤدى دورها الفنانة إنعام سالوسة فتطالب أولادها بدورها بالابتعاد عن هذا المجال وتدعوهم إلى الاعتدال بدلا من المغامرات المتهورة.
وعلى الجانب الموسيقى تمثل المهرجانات الشعبية نوعا جديد من الأغاني الموسيقية الشعبية في مصر، وهي خليطٌ من موسيقى الراب والتكنو، أو موسيقى الإلكترو بصبغة محلية.
ويدور مضمون أغاني المهرجانات غالبا موضوعات شعبية لكن بعد الثورة تطورت هذه الأغاني الشعبية من حيث الموسيقى فأصبحت أكثر صخباً وأسرع إيقاعاً.
في بداية ظهور أغاني المهرجانات كانت تتم صناعتها بشكل فردي، حيث كان المطربون يعتمدون في صناعة محتواهم على برامج الكمبيوتر والمؤثرات الصوتية؛ إلا أن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي حققت المهرجانات نجاحا ملحوظا وانتشارا واسعا مما دفع شركات الإنتاج إلى صناعة محتوى أغاني المهرجانات، وقد ظهرت موسيقى المهرجانات في كثير من الاعلانات التجارية علي شاشة التليفزيون.
في عام 2013، تم إنتاج أول فيلم تتمحور احداثه حول مطربى المهرجانات، فتم إصدار فيلم 8% وهو فيلم كوميدي تدور أحداثه حول فرقة تقوم بغناء المهرجانات الشعبية تضم أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا.
