أعمال نجيب سرور تعود إلى مسرح الدولة عبر “ياسين وبهية”
تقع أحداث مسرحية “ياسين وبهية” في قرية “بهوت” إحدي قلاع الإقطاع قبل ثورة يوليو 1952، من خلال قصة حب بسيطة بطلاها الفلاح الفقير “ياسين” وابنة عمه “بهية”، اللذان تربيا معا وربطهما الحب وتعاهدا علي الزواج في ظل نخلتين متعانقتين لكن الحلم يتبدد فجأة إذ يستدرج الباشا الإقطاعي بهية إلي قصره لتعمل في خدمته، فيهرع ياسين وشباب القرية إلي إنقاذها من الذل والعار، وتنشب معركة ضارية بين الفلاحين وحرس الباشا، فيحترق القصر إنتقاما لبهية، بينما يبذل ياسين حياته ثمنا للدفاع عن شرف بهية، ويسدل الستار علي بهية التي تجلس في ظل النخلتين وقد ملك الأسي قلبها.
وتختلف مسرحية ياسين وبهية اختلافا جذريا عن القصة الشعبية المشهورة، في أنها تعرفنا بقاتل ياسين الذي تتساءل عنه الرواية الشعبية في لهفة. والمسرحية رغم أنها تتناول مأساة ياسين وبهية إلا أنها لا تقف عند المصير الفردي لكلاهما، بقدر ما تعكس مصير الفلاحين في صراعهم الدامي مع الإقطاع الذي كان يفرض عليهم ألوان الظلم والاستبداد.
والصراع في مسرحية ياسين وبهية بين الطبقة الكادحة والطبقة المستغلة، يتبلور في النهاية حول نقطة واحدة عندما يصل الاستغلال مداه، فيطلب الباشا بهية للعمل بقصره في هذه اللحظة تتصادم القوتين وتتولد الشرارة التي تندلع منها نيران الثورة.
اكتشاف المزيد من موقع الدكتور العتيبي
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.