“مقاعد مخصصة للسيدات”.. رواية جديدة لـ منى عارف عن دار العين
و”مقاعد مخصصة للسيدات” تحمل كثيرا من الشجن والصدق فى لحظة فارقة في حياة بطلتها.. ومن أجواء الرواية: مرَّت ثلاثة أسابيع منذ تلك الوعكة التي أصابتني.. ونصحني الطبيب بالراحة التامَّة والبُعد كل البعد عن الانفعالات والتفكير الزائد.. أصبحتُ اليوم أفضل.. أفتحُ الشرفات وأمشي ببطءٍ داخل الحديقة.. أقفُ أتحسَّس شجرة الياسمين وألتقطُ ثلاث وردات منها.. وقعَتْ على الأرض.. واحدة لها.. واحدة لك.. والأخيرة لي.. ملمسها ناعم ورائحتها نفَّاذة وقوية.. هل لا زالت تحت تلك السماء البعيدة تنمو الزنابق يا تُرَى؟.. هل لا زالت تمرُّ العصافير؟.. ويمرُّ النهار حثيثًا هادئًا؟.
وقال عن الرواية الكاتب اليمنى الكبير الغربي عمران: ” منى تغرق قارئها بعواصف من المشاعر والمكنونة، تبعثها بقدرة غير عادية. ليجد نفسه يشاركها أو هى تشاركه الفقد، وقد أخرجته من أعماقنا. معتمدة على المناجاة بين الماضى والحاضر، بين حياة مع أم رحلت، وبين حياتها وابنتها الواعدة. نلمس تداخلا، يصل إلى حد التمازج بين ثلاث أرواح، تنسجه الكاتبة على لسان الساردة بأسلوب جذاب وعاطفى، فيه الكثير من الدفء الإنسانى العميق، فضاءات زمنية نفسية لراو واحد، ولا تشير إلى عصر أو سنة محددة حدثت فيها تلك الحكايات، عدا تواريخ مدونة فى العناوين الداخلية، والتى لا تفيد لحصر زمن بعينه، إذ إن المتن لا يأتى فيه زمن، عدا الزمن النفسى لمن تحكى، فقط داخل نفس الساردة، وقد تخيلتها كون له مدارته وله أزمنته وله أمكنته، من أحياء وأسواق إسكندرانية إلى قاهرية إلى مدن فى قارات متباعد”.
والكاتبة منى عارف، من الإسكندرية، صدر لها من قبل عددا من الكتب والإبداعات، منها: “ليالى القمر” و”أطواق الياسمين” و”روائح الزمن الجميل” و”وشوشات الودع” و”أشجان الرحيل” و”إيقاعات متفردة”، الرواية صادرة عن دار العين، ومن أجوائها: “رقعة شطرنج تنتظر البيادق.. لو عدنا نحرك سكون الجدران ونحركها فى أدوار لعب لم ننته منها.. ما زال ضجيج الضحكات محض اشتهاء.. بيتك كان رحيما بى..”