مجلس شؤون الأسرة يوقع اتفاقية تعاون مع “قياس” و”الوقف العلمي ” بجامعة المؤسس
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن اهتمامات مجلس شؤون الأسرة لتمكين المنظمات غير الربحية من تحقيق أثر أعمق في العمل الاجتماعي من خلال الشراكات المجتمعية لتحقيق التكامل بين الجهات ورفع كفاءة العمل الموجه للأسرة السعودية إضافةً لتقديم حلول شاملة تقيس المهارات والقدرات وتقومها بمنهجية علمية بما يسهم في تحقيق العدالة والجودة وتلبية الاحتياجات التنموية لكافة أفراد الأسرة وتقديم مبادرات مجتمعية مبتكرة في المجال الأسري تتوائم مع رؤية المملكة 2030 الطموحة والتي من مستهدفاتها رفع جودة الحياة وتحقيق الرفاه الأسري.
وبهذه المناسبة أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري، أن أحد أهم أدوار المجلس هو تفعيل الشركات مع القطاعات المختلفة وعندما تم استعراض الجهود القائمة سواءً كانت في الجهات الحكومية أو في الجهات الأخرى وجدنا أن هناك مشاريع كثيرة جميلة ويمكن الاستفادة منها في خدمة الأسر ، وكان أحد المشاريع التي تم الاطلاع عليها هو قياس الاستعداد الأسري الذي بني وفعل وكان هناك شريحة كبيرة تجاوبت معه ووجدنا أن المكونات الأساسية لهذا المقياس ستفيد فعلاً لبناء الأسرة للاستعداد للزواج ومعرفة الشخص والإنسان المقبل على الزواج إذا كان لديهم المعرفة اللزمة في تكوين الأسرة ، وبعدها أدركنا أهمية هذا المشروع ولكن هذا المشروع يحتاج إلى مشروع بعده وهو ماذا يحصل عندما يعرف الشخص ما إذا كان مستعداً للزواج أو غير مستعد، وهنا تم الاطلاع على أيضاً على برنامج رخصة قيادة الحياة الزوجية الذي طبقته جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لسنوات وأن هناك نتائج له، ووجدنا أنه بالجميع بين البرنامجين أننا نخرج بمنظومة متكاملة لتعطي المقبلين على الزواج هذه الفرصة أولاً لمعرفة مدى استعداهم ومن ثم ماذا يحتاجون إذا كان هناك فجوات في الاستعداد الذي لديهم وهذا يشمل جميع جوانب بناء الأسرة، ومنها الاستعداد النفسي والمالي والقدرة على الإدارة المالية للحياة وما إلى ذلك من مواضيع .
وأضافت ” نتطلع بعد تفعيل هذا البرنامج وبعد نشر على كافة مناطق المملكة أننا نسهم في بناء الحياة الزوجية بشكل صحيح وخفض حالات الطلاق التي مع الأسف نجدها بكثرة في الفترة الأخيرة وبالتالي يكون هناك مكسب بإذن الله يشمل جميع الأسر السعودية، مشيرة إلى أن هذه المشاريع قائمة ولكنها على شريحة صغيرة ومحددة مثلاً برنامج جامعة الملك عبدالعزيز هو مطبق على نطاق الطلاب والطالبات بالجامعة ، ونحن الآن نسعى إلى الشمولية وهذا غير أنه في المرجلة القادمة وقبل إطلاق المشروع ستكون بالموائمة بين المشروعين بمعنى أن المقياس يحدد مؤشرات محددة وبرنامج الرخصة لابد أنه يستجيب للمؤشرات ولابد في البداية من المؤامة بين البرنامجين والخروج ببرنامج واحد متكامل هو الذي يكون موجه ، ومن المتوقع أن ينشر في كافة مناطق المملكة ونساهم في أن يكون أي شخص مُقدم على الزواج لديه العلم بمعنى الزواج وما هي متطلباته وكيف يكون مستعداً.
وقالت الدكتورة هلا التويجري ” نتمنى أن نخرج من هذه الاتفاقية بنموذج للتكامل بين الجهات في هذه المبادرة لأننا دائماً ما نطلع على مشاريع رائدة ولكنها محصورة في منطقة معينة والتكامل بين الجهات مهم جداً في هذه المرحلة وهي فعلاً نطاق رؤية المملكة 2030 وهي التكامل بين الجهات ونتمنى أن نكون في هذا البرنامج نموذجاً ناجحاً للتكامل بين الجهات”.
بدوره ، أكد مساعد المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور فؤاد مرداد أن الاتفاقية ستؤتي ثمارها قريباً وأن مجلس الأسرة بمبادرة منه وفق بشكل رائع جداً بين المركز الوطني للقياس والوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز من أجل الموائمة ما بين المقياس الذي به مركز “قياس” للاستعداد الأسري وبين برنامج رخصة قيادة الحياة الزوجية الذي قام به الوقف العلمي, ومن المتوقع أن ينتج عن هذه الشراكة برامج عملية على أرض الواقع تخدم الأسرة السعودية.
وأضاف أنه من المتوقع أنه سيكون هناك نوع من الموائمة بين المقياسين من باب التطوير وينتج عن هذا تطبيق لمقياس على مستوى جميع الأسر بالإضافة إلى برامج تأهيلية تطبيقية للمقبلين على الحياة الزوجية، ونعتقد أنه ثمة شركاء آخرين ويسعى مجلس الأسرة إلى ضمه لنا مثل وزارة العدل وغيرهم ممن سيساهمون في نشر ثقافة هذا المشروع القادم ، واليوم الأسرة في نواة المجتمع وهي من يعول عليها لنجاح كل طموحات المجتمع ، وعندما نرعى هذه الأسرة سنحقق رؤية وطننا الغالي 2030.